> دعا رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي أمس الجمعة الى اصلاح القانون الانتخابي بهدف تفادي "المآسي (...) والتشرذم السياسي" الناجم عن القانون الحالي.

وقال برودي للصحافيين قبل اجتماع في روما لقيادة الحزب الديموقراطي الذي ولد من دمج الحركتين الرئيسيتين في يسار الوسط "كيف يمكن الذهاب الى انتخابات مع هذا القانون؟ لن نفعل سوى تكرار كل المآسي الايطالية والتشرذم السياسي الحاصل اليوم".

وكان القانون الانتخابي الحالي الذي جرى التصويت عليه من قبل غالبية رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلوسكوني وحدها في كانون الثاني/ديسمبر 2005 قبل بضعة اشهر من الانتخابات التشريعية في نيسان/ابريل 2006، قد وضع لجعل الامور اكثر صعوبة امام الولاية التالية، حتى ان معده نفسه روبرتو كالديرولي وصفه بانه "عمل قذر".

والقانون يعتمد على النسبية مع افضلية لحزب الغالبية لتشكيل ائتلاف من الاحزاب التي تحصل على العدد الاكبر من الاصوات. واجبر القانون رومانو برودي على جمع غالبية من 13 حزبا انتهت الانقسامات المستمرة في ما بينها في اعقاب 20 شهرا من الحكم، باسقاط الحكومة.

وبشان هذه الفترة التي امضاها على راس الحكومة، قال برودي انها كانت "جميلة جدا"، لكنه اضاف "ينبغي المضي قدما".

وبدأ الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو بعد ظهر اليوم استشارات سياسية لاتخاذ قرار بشان انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة انتقالية مكلفة اجراء الاصلاح الانتخابي.

والرئيس يؤيد الخيار الاخير لكن اليمين يطالب بانتخابات فورية.