صمود في وجه الظلم

> «الأيام» عدنان سالم بن عويد:

> حياك ياشعب فلسطين الأبي، ياشعب الصمود في وجه الظلم.. شعب لاتنثني عزائم رجاله ولاتتهاوى همم شبابه، أبي ترتقى نفوس قادته عن الدنايا، ويشمخ عزه في كل بقعة من أرضه.. أيها الشعب العظيم الصامد تحت وطأة الحصار الغاشم، قد ذبحت اليأس فوق أسواره، وصمدت بكل رجالك وشبابك ونسائك وأطفالك في وجه الظلم.

ياله من شعب جسور مهما حاصروه وضيقوا عليه الخناق، فهو حر طليق بإيمانه وصبره وصموده، لايعرف اليأس أي سبيل إليه.. إن ترجل أبطالك في ساحات الوغى لهو العز والصمود بعينه. أيها الشعب العظيم الصامد في وجه الظلم، قلوبنا تقاسمك أحزانك، ومشاعرنا تشاطرك آلامك، وتحترق أكبادنا وتتفتت حسرة لما تعانيه من حصار ظالم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وعلى مسمع ومرأى العالم، فها هي غزة أنموذج للصمود في وجه الظلم رغم ما تعانيه من كل ظروف الحياة القاسية، حصار ودمار وقتل وتشريد وظلم وتدمير وتيتيم للأطفال وتخويفهم وو...! ولازالت صامدة متشبثة بحبال الصبر، والكل يسمع ويشاهد، لكن لم نجد لهذا الظلم من رادع يردعه، أين الذين يقولون لا للظلم لا للعدوان؟.. أين قادة العرب؟.. أين الشعوب العربية؟.. كيف تهنأ الشعوب العربية بنوم أو تقر لها عيون؟.. والشعب الفلسطيني يذوب ويحترق تحت وطأة الحصار الغاشم؟.. كيف هم القادة العرب تجاه هذا الظلم؟.. أرضوا بهذا الظلم!.. مالهم لايحركون ساكنا.. ساكتون لايتكلمون، وهم يعلمون أن الساكت عن الحق شيطان أخرس.. إلى متى التراخي والتخاذل؟.. سئمنا من سلامهم المزعوم، ووعودهم الكاذبة.

أيتها الشعوب العربية قفي وقفة رجل واحد في وجه هؤلاء الطغاة الغاصبين، واخرجي إلى الشوارع متظاهرة تضامنا مع هذا الشعب المنكوب، فهو جزء لايتجزأ منكم، فليس له بعد الله إلا أنتم فلا تخذلوه، ولاتنسوه من خالص دعائكم، اللهم فك الحصار عن إخواننا في غزة، وضيق على اليهود كما ضيقوا على إخواننا في فلسطين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى