تواصل الأجيال يسرد ذكريات الماضي ويرسم آفاق المستقبل

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
تحدث الأخ أحمد عبده حمزة أحد مؤسسي حزب رابطة أبناء الجنوب إلى «الأيام» ليسطر لنا ذكريات الماضي بحروف تتلمس طريقها إلى القلوب، وبكلمات تعيدك إلى الماضي بكل ما يحملها من ألم وأمل. تحدث عن كل المنعطفات التي مر بها حزب الرابطة (رأي) منذ تاريخ أول نشاط لهذا الحزب الوطني في 12/8/ 1947م.

وجاء حديثه لنا أثناء منحه شهادة تقدير ووفاء وعرفان لدوره وعطائه المتميز في سبيل التحرر ووحدة اليمن من القطاع النسوي في حزب الرابطة ممثلا بالأخت زهرة صالح عبدالله رئيسة القطاع النسوي صباح الخميس في منزله الكائن بمديرية صيرة.

وقال الأخ أحمد عبدة حمزة: «إن استقلال الهند وباكستان، والرغبة في التحرر من قبضة الاستعمار كان دافعنا لتأسيس الحزب الذي بدأ بأربعة أشخاص هم محمد علي الجفري، سالم الصافي، رشيد الحريري وأنا أحمد عبده حمزة، وبداية مارست النشاط في 1947/8/12م، وبعدما غادرت الرابطة محافظة لحج بعد احتلال لحج من قبل القوات البريطانية في عام 1958م وإغلاق كافة مكاتب الرابطة، أحببت أن أسد هذه الفجوة التاريخية من خلال التوثيق، لهذا كنت أوثق، وعملت ملفا لكل وزارة حكومية وكل حزب ومشكلة تواجه البلد، وكل ما يكتب في الصحف المعارضة من نقد».

وأكد على أهمية الثوتيق للأجيال القادمة لكي يستفيدوا من تجارب الأجيال السابقة، وحتى يجد من يعمل بحثا مادة يستند إليها.

وطالب القطاع النسوي في حزب الرابطة بضرورة البحث عن تلك الملفات التي فقدت عقب أحداث حرب صيف 1994 بضياع ارشيف متكامل لأحداث تلك الحقبة التاريخية لمعرفة من المسئول عن ضياعه، وأن يكن ضمير الرابطة والقيادة.

كما طالبهن بضرورة الالتزام بدستور الحزب ونظامه الداخلي، ورفض أي تدخل أجنبي في شؤون البلد تحت أي مسمي، وبقيم ومفاهيم الحزب التاريخية القديمة التي كانت مبنية على الوطنية، مؤكدا «أن حزب الرابطة كان الحزب الوحيد الوطني والمكافح بوسائله المحلية المحدودة، وسط شعب نائم نحاول أن نوقظه ونحرره من قبضة الاحتلال البريطاني، ونعمل على تأسيس حركة وطنية خالصه للبلاد دون أي ولاءات للخارج، ورغم هذا اتهمونا بأن حزب الرابطة عملاء لبريطانيا».

وأوضح «أن أى خروج عن الدستور والحزب يجب أن يرفض حتى وإن كان من رئيس الحزب أو الأمين العام».

وأشار إلى أنه يعمل حاليا على إصدار كتاب يحمل تاريخ الحزب بشكل كامل وبكل المنعطفات التي مرت به.

وقال: «الكتاب في طور التنفيذ». مضيفا: «يجب أن تفرضوا على الحزب أن تكون القيادة جماعية، وأن يكون كل رأي داخل الحزب مسموعا، فليس هناك أحد فوق الدستور والنظام الداخلي للحزب، وإذا لم تستطيعوا أن توجدوا ديمقراطية داخل الحزب لن تستطيعوا أن تعملوا ديمقراطية في البلاد، ولن تستطيعوا أن تخدموا البلاد».

وأضاف أيضا: «يجب أن تكون لدى الأحزاب مقرات واسعة، لها ساحات، لكي تستطيع أن تعمل المحاضرات التوعوية اليومية داخل تلك المقرات لتوعية الشعب، وعلى الشعب أن يكون واعيا حتى يتجاوب مع المعارضة».

كما تطرق في حديثه إلى الاستقالات التي شهدها الحزب خلال الفترة الأخيرة معبرا عن أسفه لأن يصل الحزب إلى هذا المستوى.

وقدم الشكر للفتة الكريمة من القطاع النسوي لحزب الرابطة متمنيا لهن التطور والازدهار في عملهن الحزبي وحياتهن الخاصة.

وفي ختام حديثه سرد قصيدة شعر تصف الحال الراهن الذي يمر به البلد، ولكن لن نستطيع نشرها احترما لرغبة الوالد أحمدعبده حمزة الذي سيصدرها في كتابه.

من جانبها أكدت الأخت زهرة صالح عبدالله رئيسة القطاع النسوي في حزب الرابطة (رأي) أن هذا التكريم يأتي كخطوة أولى لإعادة مد الجسور وتواصل الأجيال في الحزب الواحد، ولمعرفة المزيد عن تاريخ وعراقة حزبنا الوطني.

وأضافت: «تعتبر هذه الشهادة المقدمة من القطاع النسوي في الحزب وفاءً لهذه الشخصية التي كان لها دور كبير في إنشاء الحزب، ومواقف تاريخية عظيمة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى