ساركوزي ضيف الشرف في العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني في الهند

> نيودلهي «الأيام» براتاب تشاركرافارتي :

>
حل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس السبت ضيف شرف على العرض العسكري الكبير الذي جرى في نيودلهي بمناسبة العيد الوطني الهندي، واستعرضت فيه الهند احدث معداتها العسكرية بما فيها الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

وسار الجنود في جادة راجباث وسط نيودلهي على اصوات موسيقى القرب في الوقت الذي جلس الرئيس الفرنسي الى جانب نظيرته الهندية براتيبا باتيل ورئيس الوزراء مانموهان سنغ خلف زجاج مضاد للرصاص.

وشددت الاجراءات الامنية في الاحتفال السنوي الذي تستعرض خلاله الهند قوتها التكنولوجية وتنوعها الثقافي اثناء احتفالها باعلانها جمهورية عام 1950 بعد ثلاث سنوات من حصولها على الاستقلال من الحكم البريطاني.

واجرى ساركوزي محادثات مع سنغ أمس الأول تناولت عددا واسعا من القضايا وذلك لدعم العلاقات الاستراتيجية بين الهند وفرنسا.

ووقع البلدان اتفاقا للتعاون النووي يسري فور ان يسمح للهند بدخول السوق العالمية للطاقة النووية المدنية. وتعهد البلدان بتعزيز العلاقات العسكرية بينهما.

واكدت باتيل في كلمة القتها قبل بدء الاحتفال على القوة الاقتصادية الجديدة التي تتمتع بها الهند حيث بلغت نسبة النمو الاقتصادي فيها 9%.

وقالت "ان الخطوات المثيرة للاعجاب التي حققها الاقتصاد الهندي اثمرت عن تحول الهند الى لاعب قوي في الاقتصاد العالمي".

واكدت على التزام الهند "باقامة علاقات صداقة وتعاون مع كافة الدول. كما ان مشاركة الهند في الشؤون العالمية تزداد بكثافة سواء في المجال الاقتصادي او السياسي".

وشددت باتيل كذلك على ان الهند لن تتسامح مع اي تمرد مسلح على اراضيها.

وقالت "ان الهجمات الارهابية المتواصلة تذكرنا بضرورة القيام بعمل جماعي".

وتحارب القوات الهندية المتمردين في اقليم كشمير الذي يشهد تمردا اسلاميا ضد الحكم الهندي، كما تقاوم المتمردين في المناطق الشمالية الشرقية الذين يقاتلون من اجل الحصول على الاستقلال.

واستعرضت الهند معداتها العسكرية ومعظمها مصنوع في روسيا التي لا تزال المزود الرئيسي للهند بالاسلحة، اعقب ذلك عرض للفرق الموسيقية العسكرية.

وعرض الجيش الهندي لاول مرة مدفعياته المصنوعة في اسرائيل التي اصبحت عام 2005 المزود الثاني للهند بالاسلحة مما خلف فرنسا في المرتبة الثالثة.

وتعتبر الهند، التي خاضت ثلاث حروب مع باكستان واخرى مع الصين منذ عام 1947،اكبر مستورد للاسلحة بين الدول الناشئة. وتشير التقديرات الى انها يمكن ان تنفق ما يصل الى 50 مليار دولار بين الان وعام 2018 لتحديث قوتها العسكرية.

وقدمت خلال العرض العسكري رقصات تصور النضال من اجل استقلال الهند التي احتفلت في اب/اغسطس الماضي بالذكرى الستين لتحررها من الاستعمار.

ونشر نحو 17 الفا من عناصر القوات شبه العسكرية ومن بينهم عناصر القوات الخاصة يدعمهم 55 الفا من رجال شرطة نيودلهي للحيلولة دون وقوع اية هجمات في العاصمة.

واعلن قمر احمد الضابط في الشرطة انه "تم فرض حظر على تحليق الطائرات في نيودلهي اثناء العرض العسكري، كما نشرنا مدافع مضادة للطائرات ومروحيات عسكرية".

وفي كشمير انتشرت القوات المقاتلة في شوارع اكبر مدينتين -سريناغار وجامو-- حيث من المقرر اقامة عروض عسكرية.

ومنحت الحكومة الهندية وساما من الدرجة العالية للنيوزيلندي ادموند هيلاري الذي كان اول رجل يصل الى قمة ايفرست الاعلى في العالم، والذي توفي عن 88 عاما مطلع هذا الشهر.

كما منحت الاوسمة لعدد من الشخصيات من بينها راجيندرا باشاوري الحائز على جائزة نوبل للسلام لاعماله في مجال التغيير المناخي، ولاعب الكريكت ساشين تيندولكار. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى