الدرجات الوظيفية تتصدر مهرجاني الشباب والعاطلين عن العمل في ردفان والضالع

> الضالع «الأيام» خاص:

>
نظمت جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة الضالع أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا في الساحة المحاذية لمقر جمعيتي المتقاعدين والمناضلين، للتنديد بالأحداث التي شهدها مهرجان التصالح والتسامح في عدن يوم 13 يناير، وأدت إلى سقوط شهيدين وخمسة عشر جريحا، حيث رفع المشاركون في المهرجان صور الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد، وحملوا بكثرة الشعار الرسمي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ولافتات كتب عليها المطالبة بفرص العمل وفتح الكليات العسكرية أمام أبناء الضالع للدراسة وهتفوا (بالروح.. بالدم نفديك يا جنوب).

وفي المهرجان ألقى محمد ناجي سعيد، عضو الهيئة الإدارية لجمعية المناضلين بالضالع كلمة قال فيها: «إن الحراك الشعبي في الجنوب يزداد اتساعا واشتعالا ليشمل كل جزء من أرض الجنوب، والالتفاف الشعبي الواسع حول الحراك يؤكد أن أبناء الجنوب بمختلف شرائحهم قد انتفضوا وخرجوا عن الصمت الذي لازمهم طيلة السنوات الماضية».

وأضاف: «إن وحدة الصف واستمرار النضال السلمي والتركيز على الهدف الأساس (القضية الجنوبية) هو ما يجب علينا العمل عليه دون الانجرار إلى القضايا الجانبية، وبذلك يمكننا تحطيم كل العراقيل والمؤامرات التي يحيكها النظام الذي يعمل بكل الوسائل لإفشال هذا الحراك حتى زرع الشك فيما بين القيادات». وتابع: «لم يع النظام بعد أن سياسة القمع والقتل ضد المحتجين سلميا لن تقتل إرادتنا الحية التي هي أقوى بكثير من أي قوة قمعية يمتلكها النظام، وإننا ونحن نترحم على أرواح شهدائنا نؤكد بأن دماءهم ستزيد الحراك الشعبي قوة وعزيمة لا تلين، حتى تتحقق كامل الأهداف».

كما ألقى الأخ علي الصيا أمين عام جمعية الشباب العاطلين عن العمل بالضالع كلمة رحب فيها بالحاضرين، وأكد «رفض الجمعية لما أقدمت عليه سلطات الأمن من قمع لفعالية التصالح والتسامح التي أقيمت في عدن يوم 13 يناير» وطالب ما أسماه «العالم الحر والمنظمات الدولية والحقوقية العمل على حماية أبناء الجنوب مما يتعرضون له من حرب، تستهدف كل شيء في الجنوب ابتداء من الإنسان والأرض إلى الثقافة والحقوق، وعلى العالم أن يتدخل لحماية الإنسانية التي تنتهك وتذبح كل يوم، والعمل على دعم صمود أبناء المحافظات الجنوبية ونضالهم من أجل قضيتهم العادلة، حتى ينالوا كل حقوقهم».

وطالب كل الدول المتحضرة والموقعة على كل القوانين الإنسانية والدولية «تقديم كل من ساهم في انتهاك حقوق الإنسان في الجنوب إلى العدالة الدولية».

من جهة أخرى قال العميد الركن صالح علي ناصر أمين عام جمعية المتقاعدين في الضالع: «أحيي حشدكم الكبير الذي يعبر عن معاناتكم، والمستقبل المجهول الذي ينتظركم أيها الأبناء من جيل الشباب العاطل عن العمل، لقد تنازل الجنوب عن دولة لها علم وممثلة في مجلس الأمن، ولها أرضها وتاريخها وثقافتها وحضارتها، وتمتلك مقومات الدولة الحديثة، وإن السلطة أرادت أن تتوحد معنا لا من أجل شيء وإنما من أجل الأرض والثروة، ولكنهم لا يريدون الوحدة مع أبناء الجنوب، وعلى مدى ثلاثة عشر عاما أثبت ما يجري على الواقع صحة ما نقول، واليوم يحرضون ضد أبناء الجنوب المطالبين بحقوقهم في الأرض والثروة والتاريخ والعيش بكرامة، ويتهمونهم بالانفصاليين، غير معترفين بحقهم الذي ينهب منهم فقط، يريدوننا أن نظل شحاتين على أبوابهم»، وتابع «لكننا نقول لهم نريد أرضنا، نريد ثروتنا، نريد تاريخنا، نريد ثقافتنا وحضارتنا، ولا نريد منهم شيئا».

وقال: «سنظل نطالب بحقنا بالطرق السلمية، لا نريد من سلطة صنعاء مناصب ولا سيارات ولا تعيين هذا الشخص أو ذاك، لأن هذا الأسلوب لا ينطلي على أبناء الجنوب، وإن وجد من انطلى عليهم فسوف تتضح هذه الأساليب وسيعودون إلى صف أبناء الجنوب، أيها الشباب أنتم الأمل لنا ولشعبكم في انتزاع حقنا المسلوب، لأن الشباب هم الطاقة التي تنير الطريق لانتزاع الحقوق».

وأكد صالح «أن القضية الجنوبية قضية أبناء الجنوب، ولن تكون حقا شخصيا، فلنناضل معا حتى يتحقق هدفنا باستعادة أرض الجنوب، وعليه ندعوا كل إخواننا الجنوبين لرص الصفوف بكل توجهاتهم لنصرة القضية».

واختتم قائلا: «التحية لشهداء النضال السلمي والجرحى، ولن نخاف القتل، لأننا مقتولون منذ 94م، ولا نخاف السجون لأننا فقط سننتقل من السجن الكبير إلى السجن الصغير، وفي الأخير نعاهدكم بأننا لن نخذلكم، وسوف نظل معكم حتى يتحقق النصر للقضية الجنوبية».

كلمة الشباب العاطلين عن العمل بالمحافظة ألقاها علي عبدالرب رئيس الجمعية وقال فيها: «إن مهرجاننا الجماهيري الحاشد اليوم يتزامن مع مهرجانات مماثلة في جميع المحافظات الجنوبية، احتجاجا على المذبحة الرابعة التي كانت في الهاشمي في عدن، بينما كانت الجماهير قد احتشدت للتصالح والتسامح»، وتابع عبدالرب: «لقد حققنا الريادة في الحراك السلمي، ومن الضالع حيث انطلق النضال حتى تحقق بالحماس والتفاني، وصعدت القضية الجنوبية إلى مستوى عال سياسيا ودبلوماسيا في المحافل الدولية، وعلينا مواصلة النضال». وعقب انتهاء المهرجان تحركت مسيرة تلقائية من قبل المئات من المشاركين، جابوا الشارع العام لمدينة الضالع، على الرغم من تأكيد رئيس جمعية الشباب أثناء ختام المهرجان ومناداته عبر مكبر الصوت بعدم تنفيذ أي مسيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى