ميشال اوباما وبيل كلينتون في وسط المعركة الانتخابية الرئاسية الاميركية

> واشنطن «الأيام» سيلين سيرا :

>
باراك اوباما وزوجته ميشال
باراك اوباما وزوجته ميشال
لا تقتصر المعركة من اجل الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الرئاسة الاميركية على المرشحين باراك اوباما وهيلاري كلينتون، ذلك ان زوجة الاول، ميشال، وزوج الثانية، بيل، منخرطان بقوة في المعركة لجذب الناخبين الديموقراطيين.

وقد يتحول واحد من الاثنين في حال فوز شريكه في الانتخابات، الى شريك لرمز معين: اما يكون اول رئيس اسود للولايات المتحدة واما اول امرأة اميركية رئيسة. لكن عدا ذلك، لا توجد امور كثيرة مشتركة بين بيل كلينتون وميشال اوباما.

قبل سنة من اليوم، كانت ميشال اوباما، وهي محامية في الرابعة والاربعين تحمل شهادة من جامعة يال، نائبة رئيس مستشفى كبير في شيكاغو. وهي والدة لفتاتين، ساشا (ست سنوات) وماليا (تسع سنوات). وهي بالتالي تحظى بموقع جيد لدى العديد من النساء في الحزب الديموقراطي.

وكانت زوجة سناتور ايلينوي (شمال) ناشطة لسنوات طويلة في صفوف المجموعة السوداء في شيكاغو. وهي طويلة القامة، قسمات وجهها تدل على ارادة صلبة، وصاحبة ابتسامة دائمة. وقد ساعدت زوجها على اقامة علاقات عديدة في شيكاغو.

ولم يكن سهلا عليها اتخاذ قرار بالتخلي عن عملها من اجل الانخراط في السباق الى البيت الابيض. ولم تساعدها الذكريات السيئة لحملة اوباما الى عضوية مجلس الشيوخ في 2004، عندما كان منشغلا الى اقصى حد بعمله، على اتخاذ القرار.

وفي سيرته الذاتية "الجرأة على الامل"، كتب باراك اوباما انها قالت له في 2004 "لم اظن يوما انني ساقوم بتربية عائلة بمفردي".

الا ان الزوجين اوباما قررا اخيرا الانخراط في المعركة,وكثفت ميشال، الخطيبة الكاريسماتية صاحبة الاسلوب المباشر، لقاءاتها مع الناخبين، مركزة على تفهمها لمشاكلهم اليومية.

الا انها قالت اخيرا في حديث الى مجلة "فانيتي فير" الاميركية "بالنسبة الي، اما ان نفوز اليوم واما انتهى الامر"، مضيفة "لن نقوم بحملات الواحدة تلو الاخرى، لاننا سنفقد حياتنا فيها".

والتناقض واضح في هذا الموضوع مع الزوجين كلينتون اللذين كرسا حياتهما للسياسة.

ووضع بيل كلينتون، حاكم اركنساس السابق (1979-1981، و1983-1992)، والرئيس السابق بين 1993 و2001، شعبيته التي لا تزال على حالها، في تصرف زوجته.

حتى ان البعض عبر خلال 2007 عن خشيته من ان يغطي عليها لكثرة ما كان يتحدث عن نفسه خلال لقاءاته العامة الكثيفة.

غير ان بيل كلينتون (61 عاما) لا يزال يملك القدرة على اجتذاب الحشود واثارة الحماسة فيهم.. كما لم ينس الاميركيون بعد الانجازات التي حققها خلال فترة حكمه، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.

الا ان هجماته المتكررة على باراك اوباما والاتهام الموجه اليه بنيل حظوة لدى وسائل الاعلام، تسببت له بانتقادات اخيرا. فقد وصف كلينتون معارضة اوباما الثابتة للحرب على العراق بانها "قصة خرافية".

وووجهت بعض تعليقاته بالانتقاد، لا سيما بين اوساط السود. وكتبت أمس الأول صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية "لم يتعرض بيل كلينتون لمثل هذا الهجوم الذي يتعرض له اليوم في المنتديات وبرامج الاذاعة ومواقع الانترنت". ويشكل ذلك مؤشرا سيئا لمن سمي في يوم من الايام "اول رئيس اسود" بسبب الدعم الكبير الذي كان يتمتع به بين السود.

وعمدت ميشال اوباما، مع اقتراب الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في ولاية كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق) السبت، الى الهجوم بدورها.

وكتبت في رسالة الكترونية الى مناصري زوجها الخميس "كنا نعلم انه يفترض بباراك ان يواجه السناتور كلينتون والرئيس كلينتون (...) معا، لكن ما لم نتوقعه، على الاقل من جانب زملائنا الديموقراطيين، هو هذه التكتيكات من نوع +الفوز باي ثمن+".

وفي اليوم التالي، سارت على خطى بيل كلينتون في كارولاينا الجنوبية حيث ترجح استطلاعات الراي فوز زوجها. وفي يوم واحد، شاركت في خمس اجتماعات عامة ولقاء انتخابي مساء ظهرت فيه الى جانب زوجها في كولومبيا، عاصمة كارولاينا الجنوبية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى