مجلة (دمون) .. ودعوة للاهتمام بالشعر الحميني والشعبي بوصفهما (ديوان اليمن)

> «الأيام» متابعات:

> صدر عن بيت الشعر اليمني العدد الخامس من المجلة الفصلية (دمون) خريف 2007م، بشكله وإخراجه الجميل ومضامينه المتنوعة التي تقدم الثقافة اليمنية من خلال الشعر بما يعنيه من خصوصية وتميز وارتقاء بمستواه نحو الاختلاف. وقد جاء في مفتتح العدد تحت عنوان (يحيى عمر اليافعي.. إعادة الاعتبار للذاكرة الشعرية اليمنية) تأكيد رئيس التحرير عادل شيبان بأن بيت الشعر اليمني يعمل على تحقيق أهدافه المؤسسية بمنهجية ودقة بالغة، فيما يتعلق بالثقافة اليمنية عبر الشعر والشعر (الحميني والشعبي) بالذات بدليل تخصيص دورة شعرية كاملة لواحد من أبرز رموزه التاريخية وهو (يحيى عمر اليافعي) وتقديم ديوانه الشعري الخالد باعتباره شاعراً مؤثراً ومهماً وعلماً كبيراً امتدت شهرته متجاوزة اليمن إلى الخليج والجزيرة العربية وكشاعر لا يقل شأناً وحضوراً في الذاكرة والوجدان اليمني عن إضرابه من الشعراء الكبار أمثال: عبدالرحمن الآنسي وابن شرف الدين والفضول والقمندان والمحضار وغيرهم.. مشيراً إلى أن هذا التقليد الذي اجترحه بيت الشعر اليمني صار مسؤولية الجميع لاعتبارات وطنية في الأساس بالإضافة إلى الجمالية والفنية الإبداعية الثقافية المعرفية.

وقد احتوى العدد الخامس من (دمون) على مجموعة متنوعة من النصوص الشعرية للعديد من الشعراء البارزين في المشهد الشعري اليمني قديمه وحديثه، وتوزعت ضمن أبواب المجلة بمسمياتها ذات الخصوصية اليمنية (حكميات، حمينيات، شعبيات) ومن أبرزهم البردوني ومحمد الشرفي وعبده عثمان محمد وعوض الشقاع وإسماعيل الوريث وعقيل الصريمي ويحيى علي الإرياني وعباس المطاع ومعبر النهاري وغيرهم ممن نشرت نصوصهم في باب (نصوص شعرية حكميات) إلى جانب روائع القصائد لعلي بن محمد العنسي والمحضار والقارة ومحمد الذهباني ومحمد السقاف وأحمد سليمان في باب (حمينيات)، وكذلك ليحيى عمر وعبدالله أحمد عامر وزيد الوطحي وصالح سرحان المشرمة وخالد الشامي ومقبل الجوفي في باب (شعبيات)، كما نقرأ في باب (ذاكرة) نصين شعريين رائعين للزفة الأول معارضة وإعادة صياغة بعنوان (الزفة الصنعانية) لأحمد بن محمد الشامي والثاني (زفة العروس) لعبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول). ونطالع في باب (ريادات) قصيدة (الوتر المغمور) للشاعر علي محمد لقمان بما يمثله من ريادة على صعيد التجربة الشعرية الرومانسية في إطار المشهد الثقافي اليمني.. بينما يستعرض الشاعر محمد عبدالسلام منصور في باب (سيرة شعرية) علاقته بالشعر في مراحل حياته المختلفة والمؤثرات العديدة التي دفعته للاهتمام بالشعر ونظرته إليه.

وينفرد الدكتور عبدالسلام الكبسي في باب (تنظير) بطرح رؤية نقدية تنظيرية منهجية عن (المقاييس النقدية) في فهم وتحليل وتقييم التجارب والأعمال الإبداعية الشعرية، في حين يتناول الدكتور محمد عبدالله العبيدي في دراسة له ما يتعلق بـ(دلالات التراكيب عند يحيى بن حمزة في كتابة الطراز- التقديم والتأخير نموذجاً).

ويختتم الأستاذ عباس الديلمي تواصل (دمون) مع قرائهم بدعوته إلى إنقاذ (ديوان اليمنيين) ألا وهو شعرهم الحميني باعتباره خصوصية ثقافية أدبية شعرية تميز اليمن عن سواه، والأمل في الاهتمام والرعاية لهذا اللون الشعري المتفرد المحصور على اليمن وإحيائه بطبع دواوينه المنسية وإقامة مهرجان سنوي باسمه وتخصيص جائزة تحمل اسم الأخ رئيس الجمهورية تمنح لفرسان هذا الشعر والمحافظين عليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى