نسور قرطاج تغرس مخالبها في رقاب الأولاد بكأس الأمم الأفريقية

> غانا «الايام الرياضي» د.ب.ا:

> أصبح المنتخب التونسي الملقب بـ «نسور قرطاج» على بعد خطوة واحدة من التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) من بطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين المقامة حاليا بغانا بعدما تغلب على منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) 1/3 أمس الأحد على ملعب «تامالي» في الجولة الثانية من مباريات الدور الأول بالبطولة.

ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى أربع نقاط ليتصدر المجموعة الرابعة مع نظيره الأنجولي الذي تغلب على منتخب السنغال 1/3 في وقت سابق أمس على الملعب نفسه.. وأحرز المنتخب التونسي أهدافه الثلاثة في شباك نظيره الجنوب أفريقي ، الملقب بإسم بافانا بافانا ومعناه «الأولاد» ، في الشوط الأول وكانت من نصيب سيلفا دوس سانتوس (الهدفان الأول والثالث)وشوقي بن سعادة.

ثم رد منتخب جنوب أفريقيا بهدفه الوحيد في الدقيقة 87 وسجله اللاعب البديل كاتليجو مفيلا.. وكان المنتخب التونسي قد أفلت من الهزيمة أمام نظيره السنغالي وتعادل معه 2/2 في الجولة الأولى.. وفي الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات الدور الأول سيخوض المنتخب التونسي منافسة تبدو صعبة أمام نظيره الأنجولي.

بينما تجمد رصيد المنتخب السنغالي عند نقطة واحدة في المركز الثالث بفارق الأهداف فقط أمام منتخب جنوب أفريقيا..وبذلك سيسعى كل من الفريقين إلى الفوز بفارق أهداف كبير في المباراة التي تجمع بينهما في الجولة الثالثة من أجل التأهل للدور الثاني.

وعلى ملعب تامالي جاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة الثالثة حيث حصل المنتخب التونسي على ضربة ركنية وتلقى ياسين الشيخاوي الكرة بضربة رأس ولكنها مرت بجوار القائم.. وكاد سيبوسيسو زوما أن يتقدم لمنتخب جنوب أفريقيا في الدقيقة السابعة عندما سدد كرة خطيرة من داخل منطقة الجزاء ولكن حارس المرمى التونسي حمدي القصراوي تصدى لها..واستطاع المنتخب التونسي إثبات تفوقه مبكرا وتقدم في الدقيقة التاسعة بهدف سجله النجم سيلفا دوس سانتوس من تسديدة رائعة برأسه إثر تمريرة عرضية حيث ارتطمت الكرة بيد الحارس الجنوب أفريقي مونيب جوزيف وسكنت الشباك..وبعدها كثف المنتخب الجنوب أفريقي هجماته رغبة في التعادل والعودة إلى المنافسة في حين حاول المنتخب التونسي الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

وكاد المنتخب الجنوب أفريقي أن يتعادل في الدقيقة 19 مستغلا بعض الثغرات في الدفاع التونسي ولكن سقوط لاعبيه في مصيدة التسلل حال دون ذلك..وأنقذ راضي الجعايدي المنتخب التونسي من هدف محقق في الدقيقة 24 عندما أطاح بالكرة من داخل منطقة الجزاء قبل أن يسددها زوما المنطلق نحو المرمى..وقد تحولت الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وبعدها لجأ المنتخب التونسي إلى التكتل الدفاعي رغبة في الحفاظ على تقدمه مع بعض المحاولات الهجومية لإضافة الهدف الثاني في شباك جنوب أفريقيا.

وكاد الشيخاوي أن يدعم تقدم تونس في الدقيقة 29 ولكنه سقط في فخ التسلل.

وقد عانى المنتخب التونسي شيئا ما من عدم إتقان التمريرات كما تألق حارس المرمى الجنوب أفريقي وخرج من مرماه أكثر من مرة للتصدي لعدد من الكرات الخطيرة.

وفي الدقيقة 32 دعم شوقي بن سعادة تقدم المنتخب التونسي بالهدف الثاني بمساعدة دوس سانتوس حيث سدد الأخير كرة زاحفة قوية ارتدت من القائم إلى بن سعادة الذي أسكنها الشباك.

وبعد دقيقة واحدة أضاف دوس سانتوس الهدف الثاني له والثالث للمنتخب التونسي إثر خطأ دفاعي حيث حاول المدافع الجنوب أفريقي ناصف موريس إرجاع الكرة إلى حارس المرمى ولكنه سددها بدون تركيز ليخطفها دوس سانتوس ويراوغ الحارس ثم يسكنها الشباك.

وكانت للأهداف الثلاثة تأثيرا واضحا على إشعال حماس لاعبي المنتخب التونسي حيث توالت هجمات الفريق على المرمى الجنوب أفريقي ولكنها لم تسفر عن أهداف أخرى في الشوط الأول لينتهي بتقدم تونس 3/صفر.

وفي الشوط الثاني لم يتغير الحال كثيرا حيث واصل المنتخب التونسي ضغطه الهجومي رغبة في تحقيق نتيجة كبيرة ، ولكن الحسم غاب عن العديد من هجماته كما لجأ المنتخب الجنوب أفريقي إلى الحذر الدفاعي الشديد أملا في تعديل النتيجة.

وبمرور الوقت انحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب.. وأشرك البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا اللاعب كاتليجو مفيلا بدلا من تمبينكوسي فانتيني في الدقيقة 60 ..وبعد دقيقتين فقط أجرى باريرا تبديلا آخر ودفع باللاعب بريت إيفانز بدلا من تسيبو ماسيليلا..وكاد دوس سانتوس أن يسجل هدفه الثالث في الدقيقة 65 ولكنه أهدر فرصة ثمينة حيث تلقى تمريرة من زميله الشيخاوي ولكنه سقط زاحفا ولم يستطع إسكان الكرة في الشباك المفتوحة أمامه.

وسيطر القلق شيئا ما على الفريق التونسي عندما أصيب جوهر المناري إثر التحام مع أحد زملائه ولكنه خرج لتلقي العلاج ثم واصل اللعب..وكاد المنتخب الجنوب أفريقي أن يسجل أول أهدافه في الدقيقة 75 عندما تلقى ستيفن بينار تمريرة عرضية متقنة وسدد كرة خطيرة ولكنها خارج الشباك..ودفع الفرنسي روجيه لومير المدير الفني للمنتخب التونسي باللاعب شاكر الزواغي بدلا من جوهر المناري.

وفي الدقيقة 78 سدد الجنوب أفريقي تيكو مودايز كرة خطيرة مرت فوق العارضة مباشرة في ظل رقابة من الحارس التونسي. وفي الدقيقة 80 شارك عصام جمعة مع الفريق التونسي بدلا من الشيخاوي.

وأصيب النجم التونسي ، الذي أنقذ الفريق من الهزيمة أمام السنغال في الجولة الأولى ، في الدقيقة 85 وخرج لتلقي العلاج. وفي الدقيقة 87 سجل المنتخب الجنوب أفريقي هدفا شرفيا حيث راوغ ستيفن بينار الدفاع التونسي ببراعة ثم سدد كرة زاحفة وجهها زميله البديل مفيلا بقدمه في الشباك..وواصل الفريقان محاولاتهما ولكن لم ينجح أحدهما في هز شباك منافسه في الدقائق الأخيرة لينتهي اللقاء بفوز تونس 1/3.
خطوة هامة لانغولا نحو انجاز تاريخي

خطت انغولا خطوة هامة نحو تحقيق انجاز تاريخي ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخها عندما تغلبت على السنغال 1-3 أمس الاحد في تامالي في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن النسخة السادسة والعشرين لنهائيات كأس امم افريقيا في كرة القدم المقامة حاليا في غانا حتى 10 فبراير المقبل.

وتدين انغولا بإنجازها الى مهاجمي مانشستر يونايتد الانجليزي ماتيوس البرتو مانوتشو والاهلي المصري فلافيو امادو حيث سجل الاول ثنائية في الدقيقتين 50 و67، واضاف الثاني الهدف الثالث في الدقيقة 78 وحولا تخلف منتخب بلادهما بهدف عبدواللاي فاييه (20) الى فوز ثمين وكبير.

يذكر ان مانوتشو مهاجم بترو اتلتيكو الانغولي ينتظر اجازة العمل في انجلترا ليلتحق بفريقه مانشستر يونايتد بعدما امضى تجربة لمدة 3 أسابيع ونال اعجاب المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون.

وللمرة الثانية على التوالي، فرض مانوتشو نفسه نجما في صفوف منتخب بلاده بعدما سجل الهدف الوحيد في مرمى جنوب افريقيا (1-1) في الجولة الاولى، وأضاف أمس ثنائية رافعا رصيده الى 3 أهداف فلحق بالمغربي سفيان العلودي والكاميروني صامويل ايتو والمصري حسني عبد ربه في صدارة لائحة الهدافين.

وهي المرة الرابعة التي تشارك فيها انغولا في النهائيات القارية، وهي فشلت في المرات الثلاث السابقة في تخطي الدور الاول..والفوز هو الثاني لأنغولا في النهائيات مقابل 5 تعادلات و4 هزائم، فانفردت بصدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بعد تعادلها، وباتت بحاجة الى التعادل في المباراة الاخيرة مع تونس لبلوغ الدور ربع النهائي.

في المقابل، تجمد رصيد السنغال عند نقطة واحدة من تعادلها مع تونس 2-2 في الجولة الاولى.

وأكدت أنغولا عرضها الرائع أمام جنوب افريقيا في الجولة الاولى عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز حيث تقدمت بهدف مانوتشو حتى الدقائق الاخيرة عندما استقبلت شباكها هدف التعادل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى