وصية جورج حبش قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

> عمان «الأيام» عبد الجليل مصطفى :

>
حبش مع عائلته
حبش مع عائلته
قبل دقائق من وفاته في احد مستشفيات عمان أعرب جورج جبش الاب المؤسس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن قلقه إزاء الفرقة بين أبناء الشعب لفلسطيني وحصار إسرائيل لقطاع غزة حسبما ذكر مساعدون وأصدقاء له أمس الأحد.

وصرح عضو المكتب السياسي للجبهة وممثلها في الاردن سهيل خوري لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بقوله " كان هاجسه الرئيسي حتى في المستشفي هو كيفية استعادة الوحدة الفلسطينية وفتح حوار بين منظمتي فتح وحماس".

وكان خوري يشير إلى الانقسام الحادث في الصفوف الفلسطينية نتيجة استيلاء حماس على السلطة في قطاع غزة في حزيران / يونيو عام 2007 بعد تغلبها على القوات التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.

وقال خوري إن حبش وقف على مسافة متساوية من كلا الفصيلين المتنازعين لكنه كان من اشد المتحمسين للحوار بينهما انطلاقا من إيمانه بان الشعب الفلسطيني " سيكون الخاسر الوحيد " في هذا النزاع .

أسس حبش الذي ولد عام 1926 في اللد لأسرة فلسطينية مسيحية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب الأيام الستة واحتلال الدولة اليهودية للجزء الباقي من ارض فلسطين التاريخية.

تولي حبش منصب الامين العام للجبهة ذات التوجهات الماركسية على مدي 33 عاما حتى تنحى عن منصبه عام 2000 لأسباب صحية.

بيد انه ظل قريبا من عملية صناعة القرار في المنظمة والهم رفضها لاتفاقات اوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل عام 1993.

وظلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشكل ثاني اكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بعد فتح حتى الصعود المثير لحماس من ثنايا الانتفاضة الفلسطينية الاولى أواخر الثمانينات.

وقال خوري " ظل الزعيم حتى قبل وفاته بساعات قلائل يسألنا عن التطورات في غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني هناك نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل".

وأضاف " كان مؤيدا قويا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وكان يتحرق شوقا لليوم الذي يستطيع فيه أن يري منزل أسرته في اللد".

وقال سعيد دياب وهو صديق مقرب من الزعيم الفلسطيني الراحل أن حبش " غضب بشدة" من تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش أثناء جولته الاخيرة في الشرق الاوسط التي استبعد خلالها ضمنا عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم تطبيقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.

وقال إن " حبش كان ضد المفاوضات الجارية حاليا بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وكان يعتقد أن مثل هذه المحادثات مضيعة للوقت وبلا فائدة في ظل رغبة إسرائيل في التوسع والاحتلال".

وحث حبش وهو يحتضر رفاقه على " التمسك بالمقاومة وبأهداف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأهمها تحرير كامل التراب الفلسطيني ".

وصرحت مصادر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأنه تجري عمل ترتيبات لدفن حبش بعد ظهر غد الاثنين لاتاحة الفرصة للراغبين في المشاركة في جنازته من خارج البلاد. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى