> طبيعة الإنسان منذ بداية البشرية وهو يحب الاجتماع، لأن الإنسان بطبيعته، وبالفطرة التي منحه الله إياها اجتماعي، يميل إلى الوحدة والتكاتف والتكافل، كما أقرت شريعتنا الإسلامية الترابط.. يقول عز من قائل: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا». قد لايختلف اثنان أن الوحدة هي قدر الشعب اليمني، وهي من أهم المنجزات التي تحققت على مستوى الوطن العربي ككل، وأن المساس بهذا الحلم الذي تحقق يعتبر خيانة عظمى ليس بحق الوطن فحسب، بل هي خيانة للعروبة وللعرب أجمعين.

إن الوحدة هي قدرنا جميعا، ولايستطيع أيا كان المساس بها، أو التشكيك في شرعيتها، أو العبث بإرادة شعب بأكمله، دافع وسيدافع عنها في مختلف الظروف.

ولنا عبرة فيما يحصل في كثير من الدول التي فقدت أمنها واستقرارها، وأصبحت تبكي على مامضى ولكن بعد فوات الأوان.

والسيناريوهات تتكرر، ولكن باختلاف الأسماء والأماكن والوجوه، والمحزن المبكي في الوقت نفسه أن هذه المآسي تحصل من أبناء الوطن ذاته، وهم لايدرون أنهم إنما يقتلون أنفسهم، وياليتهم يشعرون بذلك!.