حديث الأربعاء .. الشتات الكروي

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

> فجأة ودون مقدمات وكأنما أراد الاتحاد اليمني لكرة القدم الرد على كل التناولات الإعلامية التي استهدفت بالنقد الموسم الكروي، حيث قام الاتحاد هذه المرة وكرد فعل لكل ذلك بجمع البيض كله في سلة واحدة، من خلال إقامة منافسات المسابقات الكروية من دوري عام للدرجتين الأولى والثانية، وكأس الرئيس وكأس الوحدة في توقيت متقارب، يجعل الفرق المشاركة في حالة استنفار ولهث شديدين، للحاق وإدراك مواعيد المباريات المتقاربة وبإيقاعات متسارعة، مما شكل في التحصيل شتاتا كرويا أصاب الفرق بحالات من الدوار والتخبط والقلق وانعدام التوازن، إضافة إلى الإرهاق الشديد، حيث أن الفرق ستكون في حالة ترحال دائم، ناهيك عن تكبد الأندية لصرفيات باهضة جراء هذا الحل والترحال المتواصل، فهل يعقل على سبيل المثال أن يلعب فريق من عدن مباراة الكأس في سيئون على أن يلعب في نفس الأسبوع مباراة في الدوري في صنعاء؟، وهذا ينطبق بالنسبة لفريق من تعز يلعب مباراة الكأس في حرض ومباراة الدوري في الحديدة في نفس الأسبوع، وقس على ذلك..إن هذا الشتات الكروي سيشكل معاناة إضافية جديدة إلى إجمالي ما تعاني منه الكرة اليمنية وفرقها من تدن وتراجع وإخفاق، وأن الفرق ستعاني من الحيرة الشديدة، حيث سيكون وضعها غاية في الغرابة والحيرة (عين على الدوري وعين على الكأس).

كما أن اللاعب اليمني غير متعود على اللعب أكثر من مباراة واحدة في الأسبوع إضافة إلى تحمله عناء وتعب التنقل المضني، فلا لياقة اللاعب البدنية ولا قدراته الفنية المتواضعة تسعفه لمواصلة تقديم الجهد، ولو في حدها الأدنى، وهذا ليس ذنب اللاعب اليمني، لأن هذا ما تعود عليه من زمن طويل، وعليه فإن المطالبة بوضع حد لهذا الشتات الكروي، وهذه الكثافة في المباريات غير المعقولة من قبل الاتحاد تعتبر مطالبة مشروعة ولها ما يبررها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى