الامين العام للامم المتحدة يؤيد مساعي السلام بكينيا

> نيروبي «الأيام» دانكان ميريري :

> دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أمس الجمعة الكينيين الى الكف فورا عن العنف الذي قتل 850 شخصا منذ الانتخابات الرئاسية في ديسمبر كانون الاول.

ووصل بان إلى كينيا ليلقي بثقله خلف المساعي الدبلوماسية لانهاء الاضطرابات المستمرة منذ شهر والتي أعقبت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.

واجتمع بان مع فريقي التفاوض عن كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينجا في مسعى للتوصل لاتفاق من أجل إنهاء الأزمة في البلد الذي كان حتى وقت الانتخابات أحد أكثر الدول استقرارا وأقواها اقتصاديا في المنطقة.

وقال للصحفيين "المهم في هذه الفترة هو إحلال السلام والأمن. ينبغي وقف القتل."

لكن حتى بينما كان يتحدث استمر العنف في بؤر صراع بجميع أنحاء غرب كينيا حيث تخوض قبائل متناحرة في دائرة من أعمال قتل ونهب ذات دوافع عرقية.

وقال صحفي محلي زار المنطقة وطلب عدم نشر اسمه "شاهدت نحو 20 منزلا ومتجرا محترقا وشرطيين مصابين بسهام احدهما اصيب في ساقه والآخر في كتفه."

أضاف "لقي عشرة أشخاص على الأقل من الجانبين حتفهم."

وطالب زعماء خلال قمة للاتحاد الأفريقي في إثيوبيا بتحرك عاجل. وتوجه بان من هناك إلى كينيا في زيارة تستغرق يوما واحدا بهدف تعزيز جهود الوساطة التي قادها سلفه كوفي عنان.

وسقطت كينيا في براثن أعمال قتل سياسية وعرقية دامية بعد فوز كيباكي بفترة ولاية اخرى في انتخابات 27 ديسمبر كانون الاول التي شككت المعارضة في نتائجها.

وقال بان "لقد خسرتم بالفعل أكثر مما ينبغي فيما يتعلق بالصورة القومية والمصلحة الاقتصادية.. خسرتم الكثير من السائحين.. هذا أمر يبعث على الأسف بالنسبة لبلد كان ينعم بالحرية والاستقرار."

ويعيش الان أكثر من 300 ألف كيني كنازحين.

ويقول اودينجا إن كيباكي سرق الانتخابات في حين يقول كيباكي إنه الرئيس الشرعي المنتخب. ويقول مراقبون دوليون إن عملية فرز الأصوات كانت فوضوية لدرجة أنه كان من المستحيل تحديد من فاز.

وخلال اجتماع لهيئة تضم دول شرق أفريقيا اتهم كيباكي خصومه بالتحريض على العنف وأبلغهم مرة أخرى بأن بإمكانهم الطعن في إعادة انتخابه المثير للجدل في المحكمة.

وقال كيباكي في تصريحات من المرجح أن تثير غضب المعارضة "للاسف رغم أن نتائج الانتخابات أبرزت إرادة غالبية الكينيين فقد أثار قادة المعارضة حملة من الاضطرابات المدنية التي تسببت في مقتل أكثر من 800 شخص."

كما دعا كيباكي أودينجا إلى الطعن في النتائج من خلال المحكمة قائلا "القاعدة المقبولة هي اللجوء للآليات الدستورية الثابتة."

ويقول أودينجا إن المحكمة لن تنظر القضية بإنصاف لان القضاء متحيز لكيباكي. لكن المعارضة طعنت في نتائج الانتخابات التشريعية في المحاكم.

وحثت وسائل الاعلام الكينية ومنظمات المجتمع المدني الزعماء على دفن خلافاتهم من أجل مصلحة السلام القومي.

وقالت الكاتبة لوسي اوريانج في صحيفة ديلي نيشن "ما من سبيل لاستعادة الموتى." وكشفت الاضطرابات الغطاء عن خلافات ترجع إلى عدة عقود بين القبائل على الأراضي والثروة والسلطة وهي انقسامات خلفها الحكم الاستعماري البريطاني وأذكاها سياسيون كينيون خلال 44 عاما من الاستقلال.

وأعلنت الولايات المتحدة والدول الاوروبية تأييدها لجهود الوساطة التي يبذلها عنان. وقالت الجهات المانحة انها تراجع برامج المساعدات لكينيا.

ويخشى كثير من الكينيين مما سيحدث إذا فشلت وساطة عنان في التوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة بشكل ما بين الجانبين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى