64 قتيلا في انفجارين في بغداد نفذتهما امراتان معوقتان عقليا

> بغداد «الأيام» ايرفيه بار :

>
قتل 64 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مئة اخرين بجروح أمس الجمعة في انفجارين في بغداد نسبا الى تنظيم القاعدة ونفذا بواسطة تفجير عن بعد لشحنات ناسفة كانت تحملها امرأتان معوقتان عقليا، بحسب ما افادت مصادر امنية.

واستهدف الانفجار الاول سوق الغزل لبيع الطيور والحيوانات في وسط بغداد، والثاني سوقا شعبية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق العاصمة.

وقال المتحدث باسم باسم خطة امن بغداد +فرض القانون+ اللواء قاسم عطا ان "المرأتين كانتا معوقتين عقليا".

واضاف "كانت كل منهما ترتدي سترة محشوة بحوالى 15 كيلوغراما من المتفجرات مع مسامير وكرات معدنية. وتم التفجير عن بعد بواسطة هاتفين محمولين".

الا انه لم يتمكن من الاجابة على سؤال عما اذا كانت المراتان اقدمتا على العمل طوعا ام لا.

ودان الجيش الاميركي "هذه الاعتداءات الوحشية"، ونسبها الى تنظيم القاعدة في العراق، مشيرا الى انه "يعمل بتنسيق وثيق مع السلطات العراقية من اجل كشف الفاعلين واحالتهم الى القضاء".

وهي الحصيلة الاكبر للضحايا في بغداد منذ الاول من آب/اغسطس، حين سقط ثمانون قتيلا في ثلاثة انفجارات.

وكان عطا قال في وقت سابق لتلفزيون العراقية الحكومي ان "انتحاريتين ترتديان حزامين ناسفين نفذتا الهجومين في سوق الغزل وبغداد الجديدة".

واكد ان "احدى الانتحاريتين ليست من الجنسية العراقية".

وافادت مصادر امنية ان "عدد الضحايا في التفجير الاول الذي استهدف سوق الغزل لبيع الحيونات والطيور بلغ 46 قتيلا و 82 جريحا".

واضاف ان "عدد ضحايا التفجير الثاني الذي استهدف سوقا لبيع الحيوانات والطيور في بغداد الجديدة في وسط سوق شعبي كبير بلغ 18 قتيلا و 25 جريحا".

وفرضت قوات الامن طوقا امنيا مشددا على شارع الجمهورية في حين هرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى.

وكان سوق الغزل تعرض الى عدد من الهجمات اخرها اعتداء بعبوة ناسفة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، اسفر عن سقوط 13 قتيلا ونحو ستين جريجا.

وقال الجيش الاميركي ان "الهجومين نفذا بشكل متزامن، وكل من المرأتين كانت ترتدي سترة من المتفجرات"، مشيرا الى ان حصيلة القتلى هي 27 قتيلا.

ودان الرئيس العراقي جلال طالباني التفجيرين، وقال في بيان "تطاولت الايادي الاثمة مجددا على المواطنين الابرياء فارتكبت جريمتين بشعتين في بغداد راح ضحيتها زهاء سبعين شهيدا من اطفال و نساء وشيوخ ورجال".

واضاف ان "الارهاب الغاشم الذي تلقى ضربات موجعة يدرك ان الطوق حوله يضيق اكثر فاكثر، وان الشعب العراقي بكل مكوناته ينخرط اليوم في محاربة هذه الظاهرة البشعة (..). لذا فان الارهابيين يرتكبون هذه الجرائم بدوافع الانتقام و للايحاء بانهم قادرون على وقف حركة التاريخ ومسيرة شعبنا على طريق المصالحة والتآخي".

وتابع ان "هذه الجريمة المروعة الجديدة مدانة ومستنكرة اشد الاستنكار ويجب ان تواجه بتنديد واضح من الجميع، ساسة ورجال دين واعلاميين، في كل مكان داخل العراق وخارجه".

وتاتي هذه الهجمات غداة الاعلان عن حصيلة تستند الى ارقام ثلاث وزارات عراقية أمس الجمعة تؤكد مقتل 541 عراقيا في كانون الثاني/يناير 2008 في هجمات واعمال عنف في كل انحاء العراق، وتعتبر الادنى منذ 23 شهرا، اي منذ شباط/فبراير 2006، تاريخ اندلاع اعمال العنف الطائفية بعد تفجير ضريح الامامين في سامراء.

وبلغت حصيلة القتلى في كانون الاول/ديسمبر 2007، 568 عراقيا، وفقا للمصادر ذاتها.

الى ذلك، اكدت المصادر مقتل 229 "ارهابيا" واعتقال 1225 اخرين خلال عمليات جرت في المحافظات العراقية المختلفة واستهدفت تنظيم القاعدة خلال الشهر الاخير من 2007.

وينفذ الجيش الاميركي والقوات العراقية من الجيش والشرطة عمليات امنية متواصلة في عموم العراق لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى