رعي الإبل في الشمايتين خفض سعر (جعنان) اللبن إلى 150 ريالا

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

> تنتشر حالياً حرفة رعي الإبل في الشمايتين محافظة تعز، ويأتي رعاة الإبل (الأبالة) من أماكن بعيدة سعياً وراء لقمة العيش من العلقمة، موزع، بني الحكم، المشاولة، وزريقة اليمن. الرعي المؤقت في عزل المديرية لا يزيد عن أربعة أشهر ثم يرحلون إلى أماكن أخرى، وانعكست حياة الترحال على الأجساد النحيلة السمراء وعلى الغذاء والملبس وشظف العيش والابتعاد عن حياة التحضر فالسكن إلى جوار الإبل في العراء في ليالي الشتاء الباردة.

وتعتبر الشمايتين بيئة جاذبة لوفرة الأشجار (العسق، القرض، السدر، الشجيرات، والتين الشوكي)، ويرعى الأبالة نوعين من الجمال هما جمل الحمل وجمل المهري (الهجن) رشيقة وغالية الثمن. يبيع هؤلاء الجمال الصغيرة (قعود) للذباحة ويتسابق المواطنون لشراء الحليب عالي الجودة ورخيص الثمن فيقال «من ضرع أمه للجعنان» وبلغ سر (الجعنان) الواحد 150 ريالاً سعة 1.2 لتر تقريباً ولزيادة الفائدة الصحية يفضل البعض إضافة قليل من أبوالها للحليب.

الأبالة يعانون مشكلات في الأماكن الحضرية: التربة، المركز، القريشة، أديم، المساجد، ذبحان، الأصابح، بني غازي، عزاز يمين، إذ تأكل الإبل أشجار الحدائق المنزلية ما يؤدي إلى خلافات بين الأبالة والأهالي وفي العام الماضي اعتدى جمل على شجيرة في الشارع العام فألقت السلطات القبض على جملين متلبسين فاقتيدا إلى حوش المجمع الحكومي ثم أفرج عنهما لعدم ثبوت الأدلة.

رعاة الإبل المترحلون بحاجة إلى توطين ودعم رسمي لمساعدتهم على الاستقرار في بيئاتهم ومدهم بالخدمات وتشجيعهم على الإنتاج وتصنيع الألبان والأجبان والتصدير للأسواق المحلية والعربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى