في ورشة العمل حول تحسين مجالات التنسيق في إجراءات القيد والتجديد في السجل التجاري في عدن .. الشيخ بامشموس:نهضة الشعوب بدأت من المنشآت الصغيرة

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
عقدت صباح أمس في قاعة فندق ميركيور - عدن ورشة العمل حول تحسين مجالات التنسيق بين الجهات ذات العلاقة في إجراءات القيد والتجديد في السجل التجاري والصناعي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي ينظمها مكتب الصناعة والتجارة م.عدن بالتعاون مع المشروع الألماني لتطوير القطاع الخاص (PSDP - عدن).

في الجلسة الافتتاحية ألقى المهندس وحيد علي رشيد وكيل محافظة عدن كلمة أكد فيها «أن قضية الإجراءات في دول العالم الثالث قضية كبيرة أمامها تساؤلات عديدة، والمنشآت الصغيرة بمختلف تسمياتها أصبحت عمودا أساسيا من أعمدة الاقتصاد الوطني لأي بلد يسلك طريق التطور والتنمية، ويقوم بتغطية وتوفير حاجات المجتمع بتوفير فرص العمل المناسبة، وتوفير المستويات الخدماتية في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية المختلفة»، موكدا أن «طرق المنشآت الصغيرة أصبحت من الطرق الرئيسية في أي مجتمع، وإن تم التعامل معها بالشكل الصحيح بدعمها سنجدها تزداد وتنمو وتسد فراغاً كبيرا في داخل المجتمع، وإذا وضعت العراقيل لا شك ستكون نتائجها سلبية، و لن تصمد في المنافسة». وأشار إلى أن «قضية الإجراءات وخاصة عندما ترتبط بجهة حكومية، يجب أن تحسم في اتجاه تحديد الفترة الزمنية لإنهاء إجراءات التسجيل، وأن تكون إجراءات مفيدة ومحددة تخدم المجتمع، ويستفيد منها صاحب المنشأه من حيث القاسم المجتمعي».

من جانبه أوضح الأخ حسين عبدالله مكاوي مدير عام مكتب وزارة الصناعة والتجارة - عدن، أن «الورشة تسعى للخروج بتوصيات مناسبة تصب في اتجاه تحسين إجراءات القيد لتلك المنشآت لدى كافة الجهات ذات العلاقة بما يحقق المزيد من تبسيط تلك الإجراءات». وأضاف: «كما تأتي الورشة كامتداد لما قامت بإنجازه إدارة تشجيع الصناعات والمنشآت الصغيرة بمكتب الوزارة لأعمال مسح المنشآت الصغيرة والمتوسطة لإعداد دليل إجراءات القيد في السجل الصناعي والتجاري ضمن برنامج عملها، وبلغ عدد المنشآت الممسوحة ( 400) منشأة على مستوى كافة مديريات المحافظة».

الشيخ محمد عمر بامشموس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية - عدن دعا إلى أن «يتبنى الشباب مشاريع صغيرة ويطورونها لتصبح مشاريع كبيرة، وأن يأخذوا العبر من الآخرين الذين بنوا الأمجاد بالاعتماد على الذات، وعدم تقليد الغرباء»، موكدا لهم بأن «الذي لايعتمد على نفسة هو أول الناس عرضة للفناء، وأن نهضة الشعوب بدأت من المنشآت الصغيرة التي أخذت بأسباب هذه المنشآت الصغيرة وترقت بها للتطور إلى منشآت متطورة وكبيرة لتصبح حياة راقية بالاعتماد على الذات، والاعتماد على القدرات الخاصة النابعة من الفكر التي تتبناها الشعوب، وعلى وجه الخصوص العبء على شباب اليوم الذي نحلم أن يأخذ بالحياة ويطورها إلى ما هو أفضل، وكل هذا من أجل القضاء على البطالة المنتشرة والتخفيف من الفقر»، مشيرا إلى أن هناك عوائق يجب أن تتلمسوها وتبحثوا عنها، فهناك الكثير ممن بدءوا بمشاريع صغيرة وانسحبوا نتيجة هذه العوائق التي تدفع كواجبات وكضرائب». وأضاف: «لن تنهض منشآتنا ما لم نزح من أمامها المعوقات، وعلى الأخص كل ما من شأنه أن يأخذ بيدها وينهضها نهضة سريعة، فنجاح الفرد نجاح للآخرين»، مؤكدا استعداد وتجاوب القطاع الخاص، لأنه قطاع اعتمد على نفسة وبدأ الآن بسياسة السوق الحر لكي يبدع ويبني نفسه على أسس ذاتية».

وعبر في ختام كلمته عن شكره وتقديرة للأخوة الألمان نيابة عن الاتحاد والغرفة التجارية لما قدموه وبذلوه من جهد لتطوير القطاع الخاص.

من جانبه استعرض الأخ فيصل النظيف منسق مشروع تطوير القطاع الخاص (PSDP - عدن) في كلمته نبذة عن المشروع الألماني لتطوير القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للمشروع تحسين بيئة العمل والمناخ الاستثماري في المحافظة، وأضاف: «نأمل أن تسعى الورشة لإيجاد آلية مشتركة بين الجهات التي تصدر الترخيص لتسهيل إجراءات القيد والتسجيل لهذه المنشآت التي من شأنها أن تعمل على تهيئة مناخ استثماري داخل المحافظة وتهيئة جهة عمل مناسبة».

السيد هانس برونز مدير عام المؤسسة الألمانية للتنمية (DED) قال: «إن المنظمة هي جزء من المجموعة الألمانية الموجودة في اليمن، وتعمل في ثلاث مجالات: الصحة والتنمية والمياه، وتعمل أيضا على تحسين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ونأمل العمل على تحسين بيئة العمل بالنسبة للمنشآت الصغيرة والأصغر، وهذه الورشة فرصة مناسبة لتأسيس منشآت جديدة».

وفي الجلسة الأولى تناولت الورشة عدداً من أوراق العمل والمداخلات، منها ورقة عمل مقدمة من د. طه الفسيل مستشار وزير الصناعة والتجارة، تناولت وضع اليمن في تقرير بيئة أداء الأعمال (DOING BUSINESS 2008) بالإضافة إلى ورقة عمل من مكتب الصناعة والتجارة - عدن حول تحسين إجراءات القيد والتجديد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في السجل التجاري والصناعي، وعدد من المداخلات، منها حول استخراج التراخيص للمنشآت الطبية مقدمة من إدارة المنشآت الطبية والصحية الخاصة - عدن.

كما قدمت د. خديجة جامع رئيسة جمعية التضامن مداخلة حول تحسين مجالات التنسيق بين الجهات ذات العلاقة في تسجيل الجمعيات الحرفية للمرأة، ومداخلة مقدمة من المهندس عبدالقادر حسرت تناول فيها ترخيص مزاولة المهنة.. الواقع والتطلعات.

وفي الجلسة الثالثة خرجت الورشة بعدد من التوصيات والقرارات التي من شأنها تحسين الأداء في الإجراءات المتخذة بخصوص ترخيص مزاولة المهنه وتطوير عمل المنشآت الصغيرة بمختلف تسمياتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى