الرئيس التشادي يقاوم حصار المتمردين ومهاجمة بلدة في الشرق

> نجامينا «الأيام» مؤمن نجارمباسا :

>
هاجمت القوات الموالية للرئيس التشادي إدريس ديبي المتمردين الذين يحاصرون القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا أمس الأحد في حين قالت الحكومة إنها صدت هجوما نفذته القوات السودانية في الشرق وصفته بأنه "إعلان للحرب".

وفي العاصمة نجامينا دافعت طائرات الهليكوبتر والدبابات عن المجمع الرئاسي المحصن ضد المتمردين الذين استخدموا شاحنات صغيرة مسلحة بمدافع ورشاشات واقتحموا المدينة أمس الأول.

وعند حدود تشاد في أقصى الشرق مع إقليم دارفور السوداني قال الجيش إنه تمكن من صد هجوم بري وجوي على بلدة أدري الحدودية نفذته قوة مختلطة تضم جنودا من الجيش السوداني ومتمردين وأفراد ميليشيا متحالفين.

ووصف وزير الدولة للمعادن والطاقة الجنرال محمد علي عبد الله نصور الهجوم على أدري بأنه "إعلان للحرب" من جانب السودان في تصريحات لراديو فرانس انترناسيونال.

ونفت حكومة السودان الاتهامات التشادية بأنها دعمت الهجوم الذي نفذه تحالف من الجماعات المتمردة التشادية التي تعتبر ديبي فاسدا ومستبدا.

ودفع الهجوم وهو الثاني الذي يستهدف العاصمة التشادية منذ نحو عامين فرنسا وحكومات أخرى للمسارعة بإجلاء رعاياها من البلاد التي لها تاريخ في الحروب والانقلابات.

ورغم عدم توفر تفاصيل على الفور عن عدد القتلى والمصابين نسب راديو فرانس انترناسيونال إلى منظمة أطباء بلا حدود تقديرها أن عدة مئات من الأشخاص أصيبوا في معارك الشوارع على مدى يومين.

وذكر راديو فرانس انفو أن جنديين فرنسيين أصيبا بجروح طفيفة أثناء محاولتهم حماية مواطنين فرنسيين وأجانب.

وألقى مسؤولون تشاديون مسؤولية القتال على السودان قائلين إن الخرطوم تحاول تخريب عملية انتشار قوة حفظ سلام تتبع الاتحاد الأوروبي قريبا في شرق تشاد لحماية آلاف اللاجئين وعمال الإغاثة.

وقال أجانب وسكان محليون في العاصمة إن نيران الاسلحة الثقيلة والآلية سمعت قبل الفجر قرب القصر الذي يقع على مقربة من فندقين أوى إليهما عدة مئات من الأجانب. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء.

وقال مراسل رويترز مؤمن نجارمباسا في نجامينا "المدينة مقسمة إلى نصفين...المتمردون يحتلون الغرب وقوات الحكومة تسيطر على الشرق...الناس تخشى أن يستمر القتال."

وخلال معارك أمس الأول هرب سجناء من السجن الرئيسي وترددت أنباء عن وقوع أعمال نهب على نطاق واسع في شتى انحاء المدينة.

وقالت فرنسا التي لها قوة عسكرية في تشاد طائراتها نقلت أكثر من 500 فرنسي وأجنبي آخر إلى الجابون وأنها بصدد نقل عدة مئات آخرين.

وذكرت جماعة أوكسفام للإغاثة الدولية أنها أجلت كل موظفيها الدوليين من العاصمة وقالت إن القتال قد يعرقل المساعي الإنسانية التي تبذل من أجل نصف مليون شخص مشردين في شرق تشاد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى