تلفزيون.. إيران تطلق صاروخا وتخطط لاطلاق قمر صناعي

> طهران «الأيام» باريسا حافظي وفريدريك دال :

>
أطلقت إيران أمس الإثنين صاروخا صمم لإطلاق أول قمر صناعي للأبحاث إيراني الصنع العام القادم في خطوة تظهر التقدم الذي حققته الجمهورية الإسلامية في مجال الصواريخ في وقت تتوتر فيه أعصاب الغرب بسبب خطط طهران النووية.

ووصفت الولايات المتحدة خصم إيران اللدود الاختبار الصاروخي بأنه "مؤسف" وقالت إنه لن يؤدي إلا لزيادة عزلة طهران في المجتمع الدولي.

وذكر التلفزيون الإيراني ان الرئيس محمود أحمدي نجاد قام بالعد التنازلي لاطلاق الصاروخ من غرفة التحكم وسط تكبير الحضور من المسؤولين.

والتكنولوجيا المستخدمة لإطلاق أقمار صناعية يمكن ان تستخدم في الوقت نفسه لاطلاق أسلحة لكن المحللين عبروا عن آراء متباينة بشأن أهمية الإعلان الإيراني الأخير.

ويخشى الغرب من سعي ايران لامتلاك تكنولوجيا نووية تمكنها من إنتاج أسلحة. وتصر ايران على ان برامجها سلمية.

وقال بول بيفر المحلل العسكري المقيم في لندن إن المعاني التي يشير لها هذا الاختبار قد تثير قلق الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال لرويترز "سيزعم الاسرائيليون أنه ما من سبب يمنع (إيران) من إطلاق نظام اسلحة على نفس المنوال وما من سبب يمنعهم من انتاج صواريخ طويلة المدى."

وعرض التلفزيون الايراني لقطات لصاروخ على منصة للاطلاق في منطقة صحراوية ثم عرض لقطات للصاروخ وهو ينطلق مخلفا وراءه خطا من الدخان,وبدت مظلة وقد اسقطت من الصاروخ بعد وقت قصير من اطلاقه,ولم يقدم التلفزيون الكثير من التفاصيل عن الصاروخ.

وقال رضا طالينيك العضو في لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "هذا إنجاز... سيعزز وضع إيران في المنطقة والعالم."

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القمر الصناعي واسمه أوميد (أمل) سيطلق في السنة الفارسية القادمة التي تنتهي في مارس آذار عام 2009.

وفي احتفال نقله التلفزيون قبل إطلاق الصاروخ قال أحمدي نجاد "نريد ان يكون لنا وجود نشط ومؤثر في الفضاء."

وأضاف "خطت ايران خطوتها الاولى (ليكون لها وجود في الفضاء) بقوة كبيرة ودقة وحكمة. تصنيع قمر صناعي واطلاقه هو انجاز هام للغاية."

وفي واشنطن قال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض "من المؤسف أن تواصل إيران اختبار صواريخ. هذا النظام مستمر في اتخاذ خطوات لن تؤدي إلا إلى زيادة عزلته وعزلة الشعب الإيراني عن المجتمع الدولي."

ويقول خبراء غربيون إنه نادرا ما تقدم إيران تفاصيل كافية تحدد أهمية ما تحققه من تقدم تكنولوجي. ويقولون أيضا ان معظم التكنولوجيا الايرانية تقوم على تعديلات أدخلت على معدات قدمها لها آخرون مثل الصين وكوريا الشمالية.

لكن بيفر المحلل العسكري في لندن يرى أن ايران تحقق تقدما تكنولوجيا.

وقال لرويترز "اعتقد ان هذا مؤشرا جديدا على ان التكنولوجيا النووية تصعد السلم بسرعة كبيرة."

ويوافق أندرو بروكس المحلل العسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن على أن إيران تحقق تقدما لكنه قال إن الاختبار لم يكن شيئا يمكن ملاحظته لأن إيران طورت بالفعل صواريخ ذاتية الدفع.

وقال بروكس "نعرف أن إيران قادرة على إطلاق صواريخ. هذا لا يعلن عن جديد بالنسبة للتكنولوجيا والقدرات."

لكنه أشار إلى أن الاختبار جاء بعد مرور أسابيع قليلة فقط من إجراء إسرائيل عدوة إيران اللدود في الشرق الأوسط اختبارا صاروخيا,ويفترض على نطاق واسع أن إسرائيل لديها رؤوس حربية نووية وصواريخ قادرة على إصابة أهداف في إيران.

وأضاف "هذا قد يكون رسالة من إيران تقول فيها لإسرائيل نستطيع أن نفعل ما يمكنكم عمله مهما يكن."

وتملك ايران التي رفض الاعتراف بإسرائيل مجموعة من الصواريخ المتوسطة المدى,وتقول ان مدى صواريخها الطويلة يصل الى 2000 كيلومتر وهو ما يعني ان إسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج في مرماها.

وتحدث الرئيس الايراني مرارا عن زوال اسرائيل من الخريطة لكنه أكد في الوقت نفسه ان الجمهورية الإسلامية لا تشكل خطرا على الدولة اليهودية او على اي دولة اخرى.

ويتهم مسؤولون امريكيون ايران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية لكن ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم تقول ان الهدف الوحيد من برنامجها هو توليد الكهرباء من محطات الطاقة النووية وتوفير النفط والغاز للتصدير.

(شارك في التغطية إدموند بلير في طهران وتبسم زكريا في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى