دفاعا عن الحرية!!

> عبدالرحمن خبارة:

> يقول توماس مور: «حيث توجد الحرية فهناك وطني» وبعده ردد مفكرون آخرون «حيث لا توجد الحرية فهناك وطني» أي عندهم الاستعداد لمشاركة الناس في النضال لإيجاد الحرية.. كان ذلك في القرن التاسع عشر.

> في بداية القرن العشرين وبكلام رومانسي جميل قال الكاتب والمفكر المصري مصطفى لطفي المنفلوطي: «الحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس فمن عاش منها محروما عاش في ظلمة حالكة».

> ورغم الحديث عن حرية التعبير والنشر في القرن الواحد والعشرين مازال الكثير من البلدان، ومنها بلادنا، تواجه الكثير من كبح جماح الحرية، وماتزال السلطات تعيش عصر الشمولية والدكتاتورية اعتقادا منها بأنه الطريق للحفاظ على سلطاتها المنهارة.

> يندهش المرء في بلادنا عندما يقدم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في عدن على تقديم صحيفتي «الأيام» و«الطريق» إلى النيابة تحت ذرائع واتهامات باطلة، ولا يدرك ولا يعي الأخ أبوبكر أيوب مدير الشؤون الاجتماعية في عدن أن مثل هذا العمل لا يسيء إلى فرع وزارته، بقدر ما يسيء إلى السلطة اليمنية نفسها.

> إن مثل هذا العمل غير السوي يعكس المفاهيم الخاطئة لمهام وزارة الشؤون الاجتماعية، فبدلاً من مواجهة الواقع بما يزخر به من مشاكل وهموم، يجري العمل على الهروب إلى الأمام، حيث إن القيام بمثل هذا العمل يشكل خرقاً كبيراً وعملاً باطلاً، إذ المراد منه خنق حرية الصحافة والنشر والتعبير.

> إن مواجهة الأزمات أكانت اقتصادية أم إعلامية أم اجتماعية تتطلب المواجهة والعمل في سبيل حلها قبل أن تتفاقم وتستفحل، والذي يدور في بلادنا هو أن السلطة عاجزة تماما، وبدلاً من الاعتراف بالقضية الجنوبية تجري عملية الإنكار لحركة المجتمع والناس!

>فإذا خرج أكثر من نصف مليون إنسان في مهرجان كردفان مثلا فالحديث السخيف لمسئولين يمنيين يعتبر هذه الأمم والجماهير حركة لمجموعات (غوغائية) فيا لها من مسخرة ما بعدها مسخرة!!

> إن أزمات الواقع لا يمكن حلها بالهروب منها بل حلها كما يعكسه الواقع، وحيث يتطلب مثل هذا الواقع المزيد من الديمقراطية والمزيد من الحرية والاعتراف بالشعب وهمومه ومشاكله فإن إنكار تلك الأزمات لا يعني إلا المزيد من الكوارث والتشظي..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى