التضامن مع «الأيام» واجب وطني

> د.هشام محسن السقاف:

> عندما غادر عميد «الأيام» الأستاذ الكبير محمد علي باشراحيل وطنه قسرا، لم يساوره أدنى شك وقد استقر في صنعاء بأنها هي وطنه أيضا، وشرع يبني مع أبنائه مسكنه الجديد، طوبة طوبة، بُحرِّ ماله وكد عرق أبنائه، في منطقة لم يكن ساكنوها سوى الثعالب، وذلك قبل خمس وثلاثين سنة من الآن. لم يدر الباشراحيليون أنهم بعملهم ذلك كمن يستجير من الرمضاء بالنار، وأن المواطنة المتساوية التي نحلم بها كشعب، ويتغنى بها النظام كذبا سوف تتجلى في أقبح صورها على هيئة مسخة بادعاء من لايملك الأرض التي أقام فيها الباشراحيل مسكنهم قبل ثلاثة عقود ونصف من السنين، وبأنه مالكها الشرعي، كعقاب أحَبَكه مدبروه، على الدور الوطني المشرف الذي تضطلع به صحيفة «الأيام» وبما لايدع مجالا للشك أن الجنوبي في صنعاء لايستطيع أن يتصرف بالبيع أو سواه في ملكه الخاص، بينما المتنفذون من الشمال يبيعون الأراضي بآلاف الكيلومترات في المحافظات الجنوبية، وهم لايمتلكون الأهلية الشرعية ولا الحق القانوني في ذلك إلا بما وفرته لهم وحدة 1994/7/7 التي نرفضها جملة وتفصيلا.

سيقول التاريخ كلمته ولو بعد حين: إن هذا التعسف والاستقواء والهجوم المسلح حتى إلى حرمة المساكن الشخصية نهج لم يكن ليمارس حتى في ظل حكم أعتى النظم الديكتاتورية والشمولية التي مرت بها بلادنا، وأن الباشراحيل الذي طرق كل الأبواب- وهو صاحب حق شرعي- بما في ذلك أبواب المسئولين، ولم يلجأ إلى إظهار حقيقة ما يتعرض له من ابتزاز على الرأي العام عبر صحيفته المقروءة في أكثر من 100 دولة في العالم، حفاظا على سمعة الوطن سوف يتعرض وحرمة منزله لاعتداء آثم مسلح عرض حياته وحياة أسرته في المنزل لخطر إجرامي داهم، لم يراع حرمة لمسكن أو ساكن، بما في ذلك النساء والأطفال.

يقع علينا جميعا أن نرفع أصواتنا عالية ضدا على الظلم والانتهاكات التي لم تضع حرمة لأرض أو لإنسان، وأن نفعل النضال السلمي للجماهير برمتها أفرادا ومنظمات مدنية وأحزابا وشخصيات اجتماعية، وليكن التضامن مع «الأيام» وأهلها مدخلا لتصحيح الأوضاع المختلة، ولكي يكون شعارنا كلنا «الأيام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى