إيران تشرح سبب وجود آثار ليورانيوم يصلح للقنابل في مواقع

> فيننا «الأيام» مارك هاينريش :

> قال دبلوماسيون إن تقريرا مرتقبا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتضمن إشارة إلى أن إيران أجابت عن الأسئلة الخاصة بوجود آثار يورانيوم معالج بدرجة تصلح لصنع قنابل على مواقع خاصة بالبحوث الذرية مما دفع باتجاه استكمال التحقيق بشأن الماضي النووي الإيراني.

ولكنهم أضافوا أن إيران لن تكون حريصة بدرجة كافية فيما يبدو على حسم باقي القضايا المهمة كالصلة المزعومة بين معالجة اليورانيوم واختبارات التفجير الشديدة وتصميم الصواريخ في موعد تقديم التقرير المقرر بين 20 و22 فبراير شباط.

وترحب القوى الكبرى بمدى التقدم الذي أحرزته الوكالة في الكشف عن الأنشطة النووية الماضية التي كانت سرية. ولكنها أكثر قلقا بشأن قضايا الحاضر مثل تجربة أجهزة متطورة للطرد المركزي تسمح بتخصيب اليورانيوم بصورة أسرع وتوفر الوسائل لبناء قنابل ذرية.

وصاغت القوى الكبرى مشروع قانون بفرض عقوبات دولية أكبر على إيران بسبب ما قالت إنه تضييق على أعمال التفتيش مما أعاق الجهود الرامية للتأكد من أن الأنشطة النووية لا توجد لها أبعاد عسكرية واستمرت في تحدي قرارات مجلس الأمن بوقف الأنشطة النووية.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال إنه أحرز "تقدما طيبا" في حل القضايا المتبقية. ومن المتوقع أن يدرس أعضاء مجلس الأمن تفاصيل هذا التقرير قبل صياغة نص جديد
للعقوبات.

وقال دبلوماسيون مطلعون على تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران وضحت كيف ولماذا ظهرت جزيئات من اليورانيوم عالي التخصيب خلال أعمال التفتيش في جامعة طهران التقنية ومركز بحوث
الفيزياء.

وامتنعوا عن إعطاء تفاصيل بشأن الأسباب ولكن بعض المحللين يقولون إن التقرير ربما يفيد بأن اليورانيوم عالي التخصيب جاء من خارج البلاد وليس جراء محاولات إيران بناء قنبلة.

وفي قضية أخرى منفصلة قبلت الوكالة تصريحات إيرانية بأن آثار اليورانيوم عالي التخصيب التي كشف عنها خلال عملية فحص بيئي أجراها المفتشون جاءت من معدات تم الحصول عليها من شبكة يقودها باكستانيون لتهريب معدات اليورانيوم جرى تفكيكها قبل أعوام قليلة.

وقال مارك فيتجباتريك كبير خبراء الحد من الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "لكن القضية المهمة ليست ما الذي فعلته إيران في الماضي ولكن ما تفعله الآن وما قد تفعله في المستقبل."

وأضاف متحدثا لرويترز "لكي يتسنى الكشف عن عملية تخصيب سرية في المستقبل فإن الوكالة تحتاج إلى حرية حركة دون قيود في أنحاء البلاد وأن تتمكن من إجراء عملية فحص بيئي واسعة النطاق."

وقال دبلوماسيون إن إيران لم تنفذ تعهداتها في يناير كانون الثاني بالتعاون مع الوكالة بصورة كافية من أجل الانتهاء من التحقيق في فبراير من خلال شرح المخاوف من أن تكون قد حاولت جعل المواد النووية "أسلحة".

وأشارت معلومات مخابرات أمريكية أعطيت للمفتشين في عام 2005 إلى أنشطة إيرانية في مجال معالجة اليورانيوم وتجارب تفجيرية وأعمال بحث خاصة برؤوس الصواريخ تحت إشراف الجيش. ورفضت إيران ربط هذه القضايا ببعضها مشيرة إلى أن تلك دعاية مضادة لها.

وقال مسؤول رفيع في الوكالة أمس الثلاثاء أن المفتشين يحتاجون لمزيد من الوقت كي يبحثوا نتائج التقرير.

وأفاد تقييم للمخابرات القومية الأمريكية في ديسمبر كانون الأول بأن إيران أوقفت برنامجا سريا للتسلح النووي في عام 2003.

ولكن التقييم أفاد بأن إيران ستتمكن بصورة تدريجية من إتقان القدرة على تجميع أسلحة نووية عبر التوسع الكبير في الأنشطة النووية الذي جرى منذ ذلك الحين.

ويمكن لجهاز متقدم للطرد المركزي قيد التجربة أن يجري عملية التخصيب بصورة أسرع مرتين إلى ثلاث مرات من الجهاز القديم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى