عادها تجيب الصدق!

> سالم العبد:

> لطالما تساءلت عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف الحملة المسعورة على صحيفة «الأيام» الأهلية، وناشريها المكافحين بمثابرة وتميز ملحوظ!

هل يمكن أن تكون الأسباب كما يؤكد الشيخ البسيط المتابع لصحيفة «الأيام» كطقس يومي يحرص عليه في هدأة تقاعده في مدينة المكلا التي فقدت معظم مظاهر سكينتها وهدوئها المعتادين؟!

إذ يتكلم بحماس: هل لأن «الأيام» حققت معدلات من النجاح والانتشار الواسع والقياسي، لم تصل إليه أو تحققه كبريات الصحف الرسمية المدعومة بموازنات فلكية، وتجهيزات مهولة ووفق أحدث المعايير؟

هل هي ضريبة النجاح المترتبة كنتيجة لارتباطها بالغالبية العظمى من الناس وقضاياهم الحيوية، وأبرزها مظالمهم ومعاناتهم وآمالهم العادلة لإزاحة هذه المظالم وصنوف المعاناة والقهر وسوء الإدارة والغطرسة والعنجهية والفساد والآلام التي تسحق الغالبية العظمى، وخصوصا في المحافظات الجنوبية، أو تبنيها للفعاليات ومكونات وصور الحراك المشروع سلميا بتدرج وتنامٍ، يعكس صوت وإرادة الجنوبيين قاطبة، المسحوقين حتى العظم ظلما وجورا إنسانا وأرضا وثروة و.. و..؟

وبالتالي لماذا احتلت «الأيام» صدارة الصحف الرسمية والأهلية قراءة وتوزيعا وانتشارا داخليا وخارجيا؟ ولماذا يحتشد لها كل هذا العدد من المراسلين الشعبيين الذين يغطون خبرا وتحقيقا واستطلاعا وكتابة على مستوى جغرافية البلاد من أصغر القرى وصولا إلى أكبر المدن؟

ولماذا يستقطب منتدى «الأيام» كل هذه الرموز من الفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية سواء من مؤسسات السلطة أم المعارضة أم من مؤسسات المجتمع المدني أم المستقلين؟ ولماذا يتهافت نفس الرموز والفعاليات على النشر في صفحات «الأيام»؟

ولماذا الجميع يحرص على نشر إعلاناتهم في صحيفة «الأيام» من الوزراء إلى المواطنين العاديين؟ لماذا معظم طالبي الإنصاف من جور المتنفذين أو المؤسسات أو القضاء يلجأون إلى «الأيام»؟

حتى طالبو المساعدة من أهل الخير والإحسان كمرضى ومعوزين ومعاقين لايجدون إلا في صحيفة «الأيام» حضنهم الطبيعي والأمين؟ ولماذا يتجاوب فاعلو الخير مع ما تنشره «الأيام» ويضعون في قيادتها ثقتهم المطلقة، ويسلمونهم ما تجود به أياديهم من معونات مادية وغيرها؟ لماذا كل من انسدت في وجهه الأبواب يلجأ بعد الله إلى «الأيام»؟

التقط العجوز صديق «الأيام» أنفاسه، وقال بنبرة توكيد مختتما تعليقه: المشكلة أن أصحاب «الأيام» عادهم يجيبون الصدق، وهذا منهج ما يقبلوه الجماعة.. !.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى