ماذا حدث يوم الثلاثاء في صنعاء؟

> بدر سالمين باسنيد:

> ماحصل لدار «الأيام» في صنعاء ودار الزميلين الناشرين ولاسرتهما.. ماحصل يوم الثلاثاء هو تأكيد آخر بأن هذ االبلد لن تتغير ثقافته المتخلفة، ولن يتمكن كما يتوهم البعض من أن يصبح مكانا آمنا لحقوق الإنسان والديمقراطية والأمان وحرية التعبير.. مع الأسف ستظل اليمن منبتا ومسكنا لمثل هؤلاء المهاجمين.. لصور التخلف والهمجية.. منذ أكثر من أربعة عشر عاما ونحن نشاهد أحداثا ووقائع، ونسمع قرارات لم نكن نصدق أنها لدولة تظل وسائل إعلامها وخاصة أخبار التلفزيون تصم آذاننا (بإنجازات باهرة) في حقول مختلفة، في التعليم والعدالة وصيانة حقوق الإنسان والمساواة و(الوحدة)، ومانشاهده ونعيشه حقائق معاكسة تماما يصل بعضها إلى درجة وكاننا نشاهد أفلاما عن التتار والمغول، وبإخراج متميز.

ماهذ ا الذي حصل يارعاة هذه الأمة! يامن ترددون كلمة (22 مايو) ألف مرة في اليوم.. ولست هنا لأتحدث عن محتوى تلك الأسطر القليلة والقليلة جدا، ولكنني أسال رعاة الأمة ما الذي حصل يوم الثلاثاء في هجوم متخلفين وبأسلوب همجي بربري على دار «الأيام» ومسكن أصحابها في صنعاء (زهرة المدائن اليمنية).. فهل هي حقيقة كذلك؟!

وكيف ياسادة يارعاة الأمة.. كيف لاتستطيع جهات الأمن حتى اليوم جمع استدلالاتها إلا بأن تطلب (رهائن) من المجني عليهم، وتعجز عن مواجهة الجناة، كيف يحصل هذا وأنتم تدعون كل يوم سيادة القانون ودولة النظام والقانون والحضارة..؟! اليمن تحضر تقريبا كل المؤتمرات العالمية حول التشريعات والقوانين، وما يدخل في ذلك من عهود واتفاقات، ولكن اليمن لازالت في (العدالة) في الواقع والتطبيق، لازالت تطبق ما كان يسير عليه حماة الأمن من ألف سنة.

كيف تجرأ المهاجمون على فعلتهم؟! هل هي إرادتهم، وهل هدفهم الأرض والمبنى؟! ياسادة يارعاة الناس! هشام باشراحيل وتمام باشراحيل سوف يحميهم من يحمى الأمة.. الله قادر على حمايتهم، وهو الحافظ لهم، ولذلك تنتصر كلمة الحق لديهم وتنتصر معهم «الأيام». إنني أدرك ويدرك الناس معي بأن الهدف هو هشام باشراحيل وصحيفة «الأيام» هدف الجناة الموجهين والمحرضين هو إسكات «الأيام» حتى لو سقط هشام باشراحيل، والمنفذون المتخلفون بهمجيتهم سيأكلون ثمار الجريمة.. هدية لهم، بئس ما يحدث في صنعاء، وبئس القائمون على ذلك!

الجنوب بأسره.. الجنوب سوف يقف إلى جانب هشام وتمام، ولايفلح الظالمون ناهبو الثروة وناهبو الأرض ومحتكرو الوظائف والحقوق! سوف نستعيد حقوقنا حتما إنشاء الله، وسوف يزدهر الأمن في أرضنا كما كان رغم أنوف التتار والمغول ومن لحق بهم وأكل السحت منهم، لايفلح أحد في إسقاط كلمة الحق وإسقاط «الأيام»، ولاتقولوا إننا نكتب هتافات وشعارات، لقد تغير الزمن اليوم، ولن تعيدوه للخلف، لأنها الشعوب ولأنها حقوقنا في إدارة شؤوننا بعيدا عن المتخلفين وهواة الرهائن وذبح البشر كالحيوانات، وتدخل العسكر في شؤون تسويات الجرائم.. وإلى هؤلاء المتخلفين، لن تجدوا في شعبنا من يتعايش مع هذا النمط من الحياة والثقافة المتخلفة الهمجية.. تحية لـ «الأيام» ولآل الباشراحيل، وتحية للكلمة الصادقة الصريحة انتصارا لحرية الصحافة والتعبير وانتصارا لحقوق الإنسان التي تسقط كل يوم!! وأشعر بأنني ملزم بأن أنقل مواساتي للأخ رئيس الوزراء الذي كان يتحدث عن مؤتمر (العدالة الجنائية) وأقول له لاتصدق أخي العزيز ما كنتَ تقرأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى