> عقدت يوم أمس الأول محكمة جبلة الابتدائية بإب جلستها برئاسة فضيلة القاضي فؤاد الحمادي وحضور وكيل نيابة البحث جميل أحمد ظافر ومحاميي أولياء الدم عبدالعليم النور وعبدالواسع العزي ومحاميي الدفاع عبدالعزيز السماوي وطارق المفتي، وذلك للنظر في قضية مقتل الرائد أمين نعمان الكامل قبل سنة وثلاثة أشهر في منطقة مفرق جبلة بدار الشرف أمام بوابة الأمن المركزي، وقد حضر الجلسة عدد كبير من أبناء شرعب السلام ومن بيت الكامل من تعز وإب، وقد شهدت المحكمة تبادل كلام بين محامي الدفاع السماوي وبين النيابة، حيث أن محامي الدفاع طلب في الجلسة الماضية إحضار خبير المعمل الجنائي وعندما أحضر في الجلسة أمس الأول قال لا أريده، فما كان من النيابة إلا استهجان ذلك التصرف، وكذا من قبل محامي أولياء الدم الذي انتقد محاولة خروج محامي الدفاع عن الجلسات والإرادة في التطويل فقط واستغلال الوقت. وقد استمع القاضي لكلام الخبير الجنائي الفلاحي وأعطى فرصة للنيابة والمحامين وأولياء الدم، وكذا الدفاع، وبعد ذلك استمع إلى ثلاثة شهود أحضرهم محامي الدفاع السماوي، وهم أمين علي جابر ويعقوب منصور عبده ويوسف محمد محسن الخولاني، وقد رد محامي أولياء الدم بأن «الشاهد الأول يعتبر شاهد زور (شاهد ما شافش حاجة) وحضور الشهود اليوم من قبل محامي الدفاع هوتضييع للوقت».

في الأخير قال وكيل النيابة جميل ظافر: «أستغرب كلام محامي الدفاع حول الخبير الجنائي، وأنه لايوجد معه تقرير وبعدها يقوم بإخراج تقرير من شنطته.. هذا تلاعب!»، وطالب بحجز القضية للحكم. فيما قال محامي أولياء الدم عبدالعليم النور: «نطالب بحجز القضية للحكم»، فكان رد محاميي الدفاع السماوي وطارق المفتي: «نريد وقتا وجلسة أخرى للمرافعة الختامية»، لكن القاضي رفض ذلك، وقرر حجز القضية للحكم يوم 2008/4/16م.

وقد بدا الارتياح من قبل أولياء الدم، وفي مقدمتهم والد أمين نعمان الكامل، حيث قال: «نشكر القاضي على عدم الاستجابة لمحامي الدفاع الذي يريد الإطالة في القضية، خاصة أن لها أكثر من سنة وثلاثة أشهر، وهي جريمة قتل واضحة».

وقد شكر أبناء الكامل بإب وتعز على وقوفهم معه.

فيما كان محامي الدفاع وأهالي المتهمين غير راضين عن حجز القضية، ويريدون جلسة أخرى. وكان هناك موقف رائع عندما طالب عدد من المتهمين بإخراج «الأيام» من المحكمة فقال لهم القاضي خلوه يكتب ما يشاء ولا تتدخلوا.