> «الأيام» عن «الصحوة نت»:
حذرت مصادر في الهيئة العامة للشئون البحرية بمحافظة الحديدة من استمرار تعرض سواحل العرج السياحية والمناطق المتاخمة لها القريبة من المحطة المركزية شمال مدينة الحديدة لعمليات تلوث للبيئة البحرية وصفت بالكارثية نتيجة تسرب أكثر من 6 أطنان من الزيوت العادمة إلى هذه الشواطئ، وأدت إلى تلوث مساحة كبيرة من مياه البحر تجاوزت 14 كيلو طولاً و4 كيلو عرضاً و3ملم سمكا، مما أدى إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك والأحياء البحرية كما ألحقت أضراراً كبيرة بأشجار المنجروف التي تتخذها الأسماك مأوى لها لوضع بيوضها .
وقال عدد من الصيادين في مناطق الجبانة وفنار الشامي إنهم فقدوا مصادر رزقهم نتيجة التلوث البيئي الذي ألحق أضرار فادحة بالأسماك والأحياء البحرية حيث فوجئ أهالي منطقة الجبانة وفنار الشامي الثلاثاء الماضي ببقع سوداء تغطي سواحلهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، وأدت إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك والطيور البحرية، وحولت ألوان قواربهم الراسية على هذه السواحل إلى اللون الأسود الداكن لتعرضها لطبقة من الزيوت السوداء .
يقول أحمد محمد سليمان (60 سنة) من منطقة الجبانة بأنه يعمل صياداً منذ أن كان عمره 8 سنوات، ولم يسبق له أن توقف عن الاصطياد، كونه مصدر رزقه وزرق أطفاله نتيجة هذا التلوث الخطير الذي فوجئ به يوم الأربعاء قبل الماضي قادماً من المنطقة الشمالية التي تقع فيها المحطة المركزية للكهرباء، وتسبب في توقفهم عن الاصطياد منذ عشرة أيام .. ويطالب سليمان المحافظة بتعويضه هو وزملاؤه من الصيادين الذين تعرضوا لخسائر مادية كبيرة، نتيجة هذا التلوث الخطير، كما يطالب بمحاسبة المسؤولين عن التلوث.
ويقول محمد شوعي وهو أحد الصيادين في المنطقة إنهم فوجئوا بهذه الزيوت التي يقال أنها أفرغت ضمن مخلفات المحطة المركزية للكهرباء «مما أدى إلى هذه الكارثة ونحاول مع جميع صيادي المنقطة وبمساندة الهيئة العامة للشؤون البحرية في عملية تطهير السواحل الملوثة بهذه الزيوت الملوثة للبحر.
ويضيف الصياد سعد بأنه فوجئ بعدم تمكن شباك قاربه من اصطياد أسماك وصعدت ملطخة بالزيوت السوداء مما أدى إلى «تكبدنا خسائر فادحة في أرزاقنا».
وكان عشرات من الصيادين قد وجهوا رسالة مناشدة إلى محافظ محافظة الحديدة ناشدوه فيها تعويضهم عن الأضرار الفادحة التي لحقت بهم وأدت إلى إتلاف الشباك ومحركات القوارب ، كما طالبوا في رسالتهم التحقيق مع الجهات المعنية المتسببة في إفراغ هذه الزيوت في البحر دون التفكير بالعواقب والنتائج الوخيمة على الثروة السمكية والمواطنين والصيادين.
وكانت مصادر في الهيئة العامة للشئون البحرية ذكرت في تقارير صحفية أنه فور تلقيهم البلاغ بهذا التلوث الخطير تحركوا إلى الشواطئ الجنوبية للمحطة المركزية والشمالية للمدينة، «ومن خلال رؤيتنا لحجم الكارثة والأضرار البيئية التي حلت بالمنطقة ومصادرها تحركنا وقمنا بتوفير كافة المعدات اللازمة في عملية مكافحة هذا التلوث الكبير والخطير، فتم تشكيل ثلاث فرق مكافحة وتوزيعها على ثلاث مناطق ملوثة بواقع فريق في منطقة الجبانة ومرسى الصيادين، وفريق في جزيرة الراجعة، وفريق في منطقة فنار الشامي المجاور للمحطة المركزية.
كانت الخطوة الأولى التي تم تنفيذها هي تجميع الحشائش البحرية العالقة بها الزيوت المتسربة من المحطة الموجودة على الشاطئ، ومن أماكن مختلفة تمهيداً لتجفيفها وحرقها، والخطوة الثانية قمنا بجرف الزيوت إلى داخل أكياس ونقلها بواسطة وسيلة نقل (قلاب) إلى المحرقة التابعة للمحطة المركزية.
بعد ذلك تم كشف كافة بقع الزيوت المنتشرة على الشاطئ، ومن ثم تجميعها في أكياس ونقلها، واستمرينا في عملية المكافحة منذ ظهر الجمعة قبل الماضية إلى الثلاثاء الماضي، وعلى مدار الساعة في الشاطئ الشمالي الغربي بمنطقة الجبانة ومرسى الصيادين وفنار الشامي وجزيرة الراجعة.
وقد واجهتنا بعض الصعوبات، منها أن أشجار المنجروف الواقعة غرب شمال المنطقة حساسة، حيث تم التعامل معها بحذر شديد كونها البيئة البحرية التي تتم فيها عمليات التنوع والتكاثر الحيوي للأسماك والقشريات والرخويات البحرية المختلفة، حيث تركناها للعوامل الطبيعية الجوية (الرياح) التي بدورها ستعمل على جرف وإخراج الزيوت العالقة بها إلى الشواطئ المقابلة للجزيرة، وهناك نستطيع التعامل معها من خلال جرفها وإخراجها من البحر، وقد تم تجميع 30 كيساً من الزيوت من المنطقة الجنوبية (فنار الشامي)، و50 كيساً من منطقة الجبانة ومرسى الصيادين، و57 كيساً من جزيرة الراجعة، و40 كيساً من خارج الجزر، إذ يزن كل كيس من 40-30 كيلو جراماً من الزيوت».
وكانت مصادر في النيابة العامة بمحافظة الحديدة ذكرت أن النائب العام عبدالله العلفي , وبعد تكليفه لرئيس النيابة نزل بنفسه الأربعاء الماضي إلى الحديدة للتحقيق في القضية والانتقال إلى مكان التلوث، وتقييم حجمه وإجراء التحقيقات اللازمة حوله، ومعرفة المتسبب به، «وقد باشرت عمليات التحقيقات تحت إشراف النائب العام بعد انتقالي إلى كافة المناطق الملوثة بمساعدة الهيئة العامة للشؤون البحرية، واطلعت على حجم الكارثة، وعملت محاضر إثبات حالة في كل منطقة تعرضت للتلوث، ثم انتقلت إلى مكبّ أو حوض المحطة المركزية للكهرباء للتأكد من أن الزيوت خرجت من مكبها أو حوضها إلى البحر، وقد أخذت عينات من زيوت المكب في المحطة والزيوت التي لوثت البحر لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة تطابق هذه الزيوت من عدمها».
وقال عدد من الصيادين في مناطق الجبانة وفنار الشامي إنهم فقدوا مصادر رزقهم نتيجة التلوث البيئي الذي ألحق أضرار فادحة بالأسماك والأحياء البحرية حيث فوجئ أهالي منطقة الجبانة وفنار الشامي الثلاثاء الماضي ببقع سوداء تغطي سواحلهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، وأدت إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك والطيور البحرية، وحولت ألوان قواربهم الراسية على هذه السواحل إلى اللون الأسود الداكن لتعرضها لطبقة من الزيوت السوداء .
يقول أحمد محمد سليمان (60 سنة) من منطقة الجبانة بأنه يعمل صياداً منذ أن كان عمره 8 سنوات، ولم يسبق له أن توقف عن الاصطياد، كونه مصدر رزقه وزرق أطفاله نتيجة هذا التلوث الخطير الذي فوجئ به يوم الأربعاء قبل الماضي قادماً من المنطقة الشمالية التي تقع فيها المحطة المركزية للكهرباء، وتسبب في توقفهم عن الاصطياد منذ عشرة أيام .. ويطالب سليمان المحافظة بتعويضه هو وزملاؤه من الصيادين الذين تعرضوا لخسائر مادية كبيرة، نتيجة هذا التلوث الخطير، كما يطالب بمحاسبة المسؤولين عن التلوث.
ويقول محمد شوعي وهو أحد الصيادين في المنطقة إنهم فوجئوا بهذه الزيوت التي يقال أنها أفرغت ضمن مخلفات المحطة المركزية للكهرباء «مما أدى إلى هذه الكارثة ونحاول مع جميع صيادي المنقطة وبمساندة الهيئة العامة للشؤون البحرية في عملية تطهير السواحل الملوثة بهذه الزيوت الملوثة للبحر.
ويضيف الصياد سعد بأنه فوجئ بعدم تمكن شباك قاربه من اصطياد أسماك وصعدت ملطخة بالزيوت السوداء مما أدى إلى «تكبدنا خسائر فادحة في أرزاقنا».
وكان عشرات من الصيادين قد وجهوا رسالة مناشدة إلى محافظ محافظة الحديدة ناشدوه فيها تعويضهم عن الأضرار الفادحة التي لحقت بهم وأدت إلى إتلاف الشباك ومحركات القوارب ، كما طالبوا في رسالتهم التحقيق مع الجهات المعنية المتسببة في إفراغ هذه الزيوت في البحر دون التفكير بالعواقب والنتائج الوخيمة على الثروة السمكية والمواطنين والصيادين.
وكانت مصادر في الهيئة العامة للشئون البحرية ذكرت في تقارير صحفية أنه فور تلقيهم البلاغ بهذا التلوث الخطير تحركوا إلى الشواطئ الجنوبية للمحطة المركزية والشمالية للمدينة، «ومن خلال رؤيتنا لحجم الكارثة والأضرار البيئية التي حلت بالمنطقة ومصادرها تحركنا وقمنا بتوفير كافة المعدات اللازمة في عملية مكافحة هذا التلوث الكبير والخطير، فتم تشكيل ثلاث فرق مكافحة وتوزيعها على ثلاث مناطق ملوثة بواقع فريق في منطقة الجبانة ومرسى الصيادين، وفريق في جزيرة الراجعة، وفريق في منطقة فنار الشامي المجاور للمحطة المركزية.
كانت الخطوة الأولى التي تم تنفيذها هي تجميع الحشائش البحرية العالقة بها الزيوت المتسربة من المحطة الموجودة على الشاطئ، ومن أماكن مختلفة تمهيداً لتجفيفها وحرقها، والخطوة الثانية قمنا بجرف الزيوت إلى داخل أكياس ونقلها بواسطة وسيلة نقل (قلاب) إلى المحرقة التابعة للمحطة المركزية.
بعد ذلك تم كشف كافة بقع الزيوت المنتشرة على الشاطئ، ومن ثم تجميعها في أكياس ونقلها، واستمرينا في عملية المكافحة منذ ظهر الجمعة قبل الماضية إلى الثلاثاء الماضي، وعلى مدار الساعة في الشاطئ الشمالي الغربي بمنطقة الجبانة ومرسى الصيادين وفنار الشامي وجزيرة الراجعة.
وقد واجهتنا بعض الصعوبات، منها أن أشجار المنجروف الواقعة غرب شمال المنطقة حساسة، حيث تم التعامل معها بحذر شديد كونها البيئة البحرية التي تتم فيها عمليات التنوع والتكاثر الحيوي للأسماك والقشريات والرخويات البحرية المختلفة، حيث تركناها للعوامل الطبيعية الجوية (الرياح) التي بدورها ستعمل على جرف وإخراج الزيوت العالقة بها إلى الشواطئ المقابلة للجزيرة، وهناك نستطيع التعامل معها من خلال جرفها وإخراجها من البحر، وقد تم تجميع 30 كيساً من الزيوت من المنطقة الجنوبية (فنار الشامي)، و50 كيساً من منطقة الجبانة ومرسى الصيادين، و57 كيساً من جزيرة الراجعة، و40 كيساً من خارج الجزر، إذ يزن كل كيس من 40-30 كيلو جراماً من الزيوت».
وكانت مصادر في النيابة العامة بمحافظة الحديدة ذكرت أن النائب العام عبدالله العلفي , وبعد تكليفه لرئيس النيابة نزل بنفسه الأربعاء الماضي إلى الحديدة للتحقيق في القضية والانتقال إلى مكان التلوث، وتقييم حجمه وإجراء التحقيقات اللازمة حوله، ومعرفة المتسبب به، «وقد باشرت عمليات التحقيقات تحت إشراف النائب العام بعد انتقالي إلى كافة المناطق الملوثة بمساعدة الهيئة العامة للشؤون البحرية، واطلعت على حجم الكارثة، وعملت محاضر إثبات حالة في كل منطقة تعرضت للتلوث، ثم انتقلت إلى مكبّ أو حوض المحطة المركزية للكهرباء للتأكد من أن الزيوت خرجت من مكبها أو حوضها إلى البحر، وقد أخذت عينات من زيوت المكب في المحطة والزيوت التي لوثت البحر لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة تطابق هذه الزيوت من عدمها».