> «الأيام الرياضي» متابعات:
اعذرونا إن كان الكلام مجرد كلام اعذرونا إن كنا بدأنا بقول ما لا يعيه عقل .. لا نطلب منكم إلا المعذرة .. والقراءة قبل هذا .. صدقونا لم نجد غيركم بديلا .. ولا سواكم خليلا .
حينما شعرنا بالخوف ولا ندري من ماذا .. عندما نشعر بالضيق ولا ندري علاما.. ساعة أو ساعتين يوم أو يومين ونتمناها أن لا تطول ولا تزيد أكثر من هذا .. نعم يا أحباءنا ويا أعزاء..نكتب لعل الذي نشعر به يذهب بعيدا .
نكتب لعل الهم ينجلي .. ويا امرؤ القيس .. ما أجمل بيتك الشعري وليل كموج البحر أرخى سدوله عليً بأنواع الهموم ليبتليني .. ألا أيها الليل الطويل ألا إنجلي بصبح وما الأصباح منك بأمثلِ .. يا الله ما هذا البيت؟ !! . لم نكن نعرف هذا البيت إلا الآن .
ونعم جميعنا أحببناها وتأثرنا بها لدرجة كبيرة .. لا نحب الغلو ولا نحب المبالغة بصيغها .. ولكنه احساس قوي ناتج عن حب أقوى للكرة .. أصيب رونالدو إصابة بالغة فهل انتهت الدنيا ؟ بالطبع لا .. ولكن يبدو أن رونالدو وما كان يمثله بالنسبة لمحبيه على الاقل قد انتهى .. رونالدو والإصابات المتكررة .. هذه الفكرة الرئيسية، وإن أتى وقتها بعد هذه الإصابه الأخيره القوية جدا .
ماذا كان يمثل رونالدو بالنسبه لنا؟..أحببنا مارادونا وبيليه وزيدان وكل لاعب رائع يجري على أرضية الملعب .. لانفرق بين أحد منهم وإن كانت هناك في بعض الاحيان عمليات مقارنة أو تفضيل .
إنما في الإجمال جميعهم رائعون .. القلب يعشق كل جميل .. وياما شفتي جمال يا عين .. ورونالدو عين بالنسبة لنا .. عين نرى فيها الجمال والمتعة .. نرى السحر والإبداع نرى الجديد والتميز .. إلا أنها أبت أن نستمتع بذلك كله .. وقالت كلمتها كثيرا .. وهو أيضا رفض الرضوخ والانصياع لها ولرغباتها المتوحشة وقال كلمته أكثر منها جمالا وروحا .. إنها الإصابة .. لذا كانت تبادله الزيارات ولم تكن كزائرة المتنبي وهي العلة أو المرض التي بها «حياء» حين قال : «وزائرتي كأن بها حياء .. فليس تزور إلا في الظلام» ..في الظلام ؟ !!. مضحك ماتقوله يا متنبي .
أما زائرة رونالدو فليس بها حياء إطلاقا .. فهي تزوره في كل وقت وتحت الأضواء الكاشفة .. هذا لأنها ليس بها حياء ولا خجل .. ماذا فعل بك يا إصابة لكي تقومي بكل هذا ؟.. هل لأنه مبدع؟ ولماذا هو بالذات وفي كل وقت وكل موسم .. ولماذا هذا العند والمكابرة .. ألم يهزمك مرات ومرات ؟ ألم توقفيه سنتين؟ .. كم بقي من عمره الرياضي لكي تعاوديه أحيانا كثيره ؟ ألم تكتفي بحزن مشجعيه ومشجعي الكرة؟
عموما ألم ترحمي قلوب محبيه وعيون عاشقيه وجمهوره المفتون؟ لعينه .. نعم يا رونالدو نحبك كثيرا ونعشقك حتى آخر لمسة لك في الملاعب .. ما أصعبها من لحظات وأنت تشكو ألما بك ،كنت قد سقطت على الأرض بعد 3 قائق من نزولك أرض الملعب .. وفجأة وفي ثوان بسيطة عاد شريط ذكرياتك الرائع يا ابن الأمازون .
بالنسبة لنا أنت أعدت هيبة الكالتشيو بانضمامك للإنتر،أنت جسدت معنى الاحتراف بانضمامك لأربع فرق كبيرة .. أنت كما قلنا في الأول عين نرى فيها الفن .. وعلى عيني بكت عيني.
عن موقع كووورة
