الدكتورة فاطمة باعمر..إنسان كثير

> عبدالرحمن عبدالخالق:

> ثمة أسماء تنعش الذاكرة وتجدد الذكرى.. تلون الزمن بالبهجة وتضمخ المكان بعبق الانتشار.

>ثمة أسماء لا تشبه إلا ذاتها، متفردة بأصحابها.

>هذا ما هجست به، وعيناي تلتقطان اسم الدكتورة فاطمة عمر باعمر من زاوية في الصفحة الأخيرة من «الأيام»، جاءت في سياق لقطة قلمية قصيرة، ذكية وموفقة، خطت بيد المحرر الاقتصادي للصحيفة، عنوانها (سلمى حارب في جبل علي وعقبى د. فاطمة باصالح في عدن)*، خطأ حميد لاسم متفرد، (فاطمة باعمر) لا تخطئه العين ولا تشرد عنه الذاكرة.

>فاطمة عمر أنموذج إنساني فريد وراق، صاحبة ذهن متوقد، نشطة ، ودودة، جادة. هكذا عرفتها زميلة دراسة، جمعتنا (ثانوية بلقيس) و(ثانوية عبود أو كلية عدن) في الشيخ عثمان ودار سعد، ووحدنا العمل الطلابي والشبابي. إنها حكاية اكتسب الزمن فيها سحره من سحر الآمال المرسومة في أفق جيل كامل، من سحر ارتجاء قادم جديد وسعيد، والزمن - حسب غاستون باشلار- هو ما نعلمه عنه.

>فاطمة عمر.. حاصلة على شهادة الدكتوراه في العلاقات الاقتصادية الدولية بامتياز من رومانيا، ومنذ تخرجها في الجامعة شغلت مواقع إدارية كثيرة، كانت تتعامل معه بنفس المبدع، وبعين الخبير المقتدر، وهذا مفتاح نجاحها في كل عمل تكلف به، وسر احترام زملائها لها.

>فاطمة عمر.. لا تحب الأضواء كثيراً، وهذه ميزة يتصف بها العمليون والناجحون، ذوو الثقة بأنفسهم. لذا أطلب منها أن تغفر لي - بحق الزمالة- دق باب يزعجها وإقلاق سكينتها، وجرى لها عنوة إلى دائرة لا ترغب في الدخول إليه.. لكنها «الأيام» أغرتني بذلك، من خلال لفتتها الكريمة.

>الدكتورة فاطمة عمر باعمر.. تشغل اليوم موقع مدير إدارة التسويق في المنطقة الحرة بعدن.. وهي الجديرة دوماً لأي موقع تشغله، بل وبما هو أرفع من ذلك.

> لزميلتي الرائعة فاطمة عمر التحية.. والسلام عليها هو كل ما أرتجيته من هذه الإطلالة. * «الأيام»، الأحد 20 يناير 2008، العدد 5302.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى