مفجر ينهي حفلا لمصارعة الكلاب في أفغانستان بـ 80 قتيلا

> قندهار «الأيام» أ.ف.ب:

> قتل ما بين 65 و80 شخصا أمس الاحد وأصيب العشرات في هجوم انتحاري خلال حفل لمصارعة الكلاب في مدينة قندهار جنوب البلاد هو من اكبر الهجمات التي شهدتها افغانستان ونسبه مسؤولون الى حركة طالبان.

والتفجير الذي لم تعرف حصيلته النهائية قد يكون الاكثر دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان في 2001. ويأتي بعد تفجير 6 نوفمبر في ولاية بغلان الشمالية والذي كان يعتبر حتى الآن الاكثر دموية. وقد اوقع 79 قتيلا بينهم ستة برلمانيين وعشرات الاطفال.

واعلنت وزارة الداخلية الافغانية ان الهجوم الذي نفذه انتحاري صباحا (في الساعة 10،11 بالتوقيت المحلي) بين حشد من الناس في مركز ترفيه في قندهار ادى الى مقتل اكثر من 65 شخصا واصابة خمسين آخرين.

وقالت الوزارة ان بين القتلى عددا من رجال الشرطة وان بين الجرحى أشخاصا في حالة خطيرة وهذا قد يرجح ارتفاع الحصيلة التي قالت انها عدلتها من 65 الى 80.

واضافت الوزارة ان التفجير ادى الى تدمير اربع سيارات مدنية.

ولكن حاكم ولاية قندهار اسد الله خالد اعلن لوكالة فرانس برس ان عد القتلى بلغ 80 على الاقل. وقال الحاكم ان «61 جثة نقلت الى مستشفى مرواس المدني وتوفي ثلاثة في المستشفى العسكري. ونقلت اكثر من عشرين جثة من قبل ذويها».

وقال مسؤول في المستشفى العسكري ان 90 جريحا نقلوا الى المستشفيين الرئيسيين في قندهار.

ونقل 16 جريحا حالتهم خطيرة الى المركز الطبي للقوة الدولية لحفظ الامن (ايساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي في قاعدة قندهار.

وأدان الجنرال الكندي مار ليسار مسؤول قيادة اقليم الجنوب في قوة ايساف التفجير.

وقال الجنرال في بيان ان «السلطات الافغانية وقوات الامن الافغانية تحقق حول الحادث ونحن مستعدون لتقديم مساعدة ايساف اذا لزم الامر».

وقال رئيس المجلس المحلي في قندهار والي كرزاي شقيق الرئيس حميد كرزاي لوكالة فرانس برس انه «اكبر هجوم تشهده قندهار».

وأدان الرئيس كرزاي الذي يزور قطر التفجير محملا مسؤوليته الى «اعداء افغانستان الذين يرفضون رؤية شعبنا يفرح. مثل هذه الافعال تتعارض مع قيم الاسلام».

وأدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير خارجيته برنار كوشنير الهجوم. وأعرب ساركوزي عن «تأثره العميق» مؤكدا تأييده للشعب الافغاني في رسالة لكرزاي. واعرب كوشنير من اسرائيل عن ادانته «للعمل الارهابي البشع».

وحمل والي كرزاي واسد الله خالد طالبان مسؤولية المجزرة، لكن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي رفض تبني التفجير.

وفي موقع الانفجار، شاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات الضحايا ينقلون في اتجاه مستشفيات المدينة والعديد من الجثث ممددة على الارض واشلاء بشرية.

وكانت الهواتف النقالة لا تزال ترن في موقع الانفجار حيث كان رجال وصبية يشاهدون في وقت سابق مصارعة بين الكلاب. وكان عشرات الاشخاص الذين انتابهم الذعر يصرخون ويركضون في كل الاتجاهات، بحسب الشاهد احمد خان.

وقال الشاهد عبد الكريم لوكالة فرانس برس ان «اكثر من 500 شخص تجمعوا لمشاهدة مصارعة الكلاب وفجأة سمعنا انفجارا رهيبا بالقرب من سيارة للشرطة».

وقال فتى يدعى يعقوب باكيا «قتل شقيقي. كان عمره 23 عاما. جئنا للنزهة».

وكانت حركة طالبان حظرت خلال توليها السلطة هذه التجمعات لحضور مصارعة الكلاب او اي حيوانات اخرى معتبرة ذلك «منافيا للاسلام».وحمل والي كرزاي واسد الله خالد طالبان مسؤولية هذه المجزرة.

ونفذت طالبان السنة الماضية اكثر من 140 هجوما من هذا النوع.

ووقع آخر هجوم انتحاري في قندهار في 12 ديسمبر حين انفجرت سيارة مفخخة عند مرور قافلة للجيش الافغاني. وقتل مدني في هذا الهجوم فيما سقط اربعة جرحى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى