> كثيرون وقفت الظروف بكل أشكالها عائقا أمامهم حتى أصبحوا مهضومين رغم ما يمتلكونه من مواهب، ولعل ساكني الأرياف قد نالهم النصيب الأكبر من هذا الحرمان، فكيف يمكنهم الإبداع في ظل انعدام التواصل والبعد عن وسائل الإعلام، وكذا عدم وجود المنتديات الثقافية التي تعطي دافعا للاهتمام بالموروث الشعبي والأدبي.

ولسنا بصدد التعمق في شرح هذا الموضوع، لكنه مجرد مدخل إلى موضوع عن شاعر ممن جعلتهم الظروف حبيسي العزلة، ولم تظهر أعمالهم.. الشاعر هو ناصر سالم حسن من أبناء مديرية رصد يافع محافظة أبين، شارك في فعاليات منتدى يحيى عمر منذ تأسيسه وفي كل المناسبات الوطنية التي تقام في المديرية، نشرت له العديد من القصائد في الصحف، يجيد الشعر بلونيه النبطي والأدبي، ويمتلك قدرة كبيرة على التلحين.

أطلعنا على ما يقول إنها ما تبقى من قصائده، وهي في حدود 120 قصيدة تتوزع بين الوطنية والاجتماعية والغزلية، وعند سؤالنا عما يقصده بما تبقى من القصائد، أجاب قائلا: «هناك الكثير من قصائدي ضاعت نتيجة الإهمال وعدم التدوين بعد أن يئست من عدم خروج قصائدي إلى النور، حيث مكثت في إدارة ثقافة أبين حوالى عام كامل على أمل قيامها بطبع أعمالي بعد إجازتها من قبل اللجنة لكن دون جدوى».

وما يتمناه شاعرنا هو طبع ديوانه الذي أسماه (نداء القلب) ويضم نحو 120 قصيدة بالإضافة إلى 30 قصيدة من كلمات الشاعر المرحوم صالح بن أحمد.