بوش: على العالم انهاء النزاع في دارفور

> كيغالي «الأيام» اوليفر نوكس :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
حث الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الثلاثاء المجتمع الدولي على انهاء سفك الدماء في اقليم دارفور السوداني وذلك اثناء وضعه اكليلا من الزهور على نصب تذكاري لنحو 800 الف من ضحايا عمليات الابادة التي شهدتها رواندا عام 1994.

وقال بوش انه "يجب مواجهة الشر"، وذلك اثناء زيارته نصب ضحايا الابادة التي تعرضت لها اقلية التوتسي والمعتدلين من الهوتو على يد مليشيات الهوتو المتطرفة والقوات الحكومية على مدى 100 يوم.

ولكن بوش اعلن اثناء زيارته رواندا في اطار جولته التي تشمل خمس دول افريقية، انه سيمنح مبلغ يصل الى 100 مليون دولار لجهود حفظ السلام في اقليم دارفور المضطرب، الا انه دافع عن قراره بعدم ارسال قوات اميركية الى الاقليم المضطرب.

وردا على سؤال للصحافيين حول ما اذا كان سيعود عن قراره، قال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الرواندي بول كاغامي "لقد اتخذت قراري واتمسك به (...) وانا مرتاح للقرار الذي اتخذته، ولست مرتاحا لسرعة الاستجابة الدولية" للازمة في الاقليم.

الا ان بوش اكد قرار كاغامي المساهمة في قوات حفظ السلام المنتشرة في دارفور، وقال "رسالتي الى الشعوب الاخرى هي" +انضموا الى الرئيس وساعدونا على حل هذه المشكلة بشكل نهائي".

واضاف "ونحن سنقدم المساعدة. وسنساعد من خلال فرض العقوبات، ومن خلال ممارسة الضغوط. وسنساعد من خلال توفير الاموال لنشر هذه القوات بطريقة فعالة".

وانتقد بوش أمس الثلاثاء رد الامم المتحدة على العنف الذي يشهده اقليم دارفور، معتبرا انه "بيروقراطي جدا".

وفي اشارة الى الصين، الشريك التجاري الرئيس للسودان، قال بوش ان على الدول المترددة في فرض عقوبات على القادة السودانيين ان تعلم ان "المعاناة البشرية تاتي قبل المصالح الاقتصادية".

وطبقا للامم المتحدة فقد قتل نحو 200 الف في دارفور بسبب الحرب والمجاعة والامراض وذلك منذ عام 2003 عندما اندلع تمرد بين المليشيات العربية التي تدعمها الحكومة والجماعات الاتنية غير العربية.

ووصف الرئيس الاميركي النصب في كيغالي بانه "متحف للهولوكوست".. وكان قد وصف ما جرى في رواندا بانه "ابادة".

وقال عند وضع اكليل من الزهور على النصب الذي يقال انه يضم رفات 259 الف شخص، ان النصب "مكان مثير للمشاعر".

واضاف والى جانبه زوجته لورا بوش ان النصب "يذكرني بان علينا الا نسمح بتكرار مثل هذه الاعمال، وان شعب رواندا يحتاج الى المساعدة للتصالح والتحرك قدما بعد فترة من الوحشية".

ورافق مسؤولون في المتحف الصحافيين لزيارة المعروضات التي شاهدها بوش خلال زيارته ومن بينها غرفة مظلمة تعرض فيها جماجم وعظام في صنادق زجاجية مضاءة، وعرض مثير للمشاعر لاطفال قتلوا في اعمال العنف.

ويطل وجه الطفل باتريكي شيميروا (5 سنوات) بقميص قطني وابتسامة عريضة من احدى الصور باللونين الابيض والاسود كاحد ضحايا الابادة الى جانب صور ضحايا صغار اخرين فوق لوحة تصف الحياة التي حرموا منها.

وكتب على اللوحة اسفل صورة باتريكي: رياضته المفضلة: ركوب دراجته الهوائية،طعامة المفضل: اللحم مع البطاطا المقلية، والبيض، صديقة المفضل: شقيقته اليان. صفاته: هادئ جدا، ومؤدب. سبب الوفاة: قطع جسمه بساطور.

وفي احدى الغرف تراكمت البنادق والسواطير، فيما امتلأت غرفة اخرى بصور الضحايا التي تدلت من اسلاك، واشارات الى مجازر كبيرة اخرى من بينها المحرقة اليهودية وحقوق القتل في كمبوديا.

وبعد ذلك وقع بوش وكاغامي اتفاق استثمار ثنائي قبل ان يتوجه الرئيس الاميركي الى غانا وليبيريا. وزار بوش في اطار جولته كل من بينين وتنزانيا.

وتاتي زيارة بوش الى رواندا بعد عشر سنوات من زيارة سلفه بيل كلينتون، الذي وقعت الابادة في عهده، الى ذلك البلد للاعتذار عن عدم بذله الجهود الكافية لوقف عمليات الابادة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى