> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

جولة وراء جولة يدخل دوري الدرجة الأولى لكرة القدم منعطفات الحسابات المعقدة في كل الاتجاهات في ظل المساعي التي تبذلها الفرق باختلاف مبتغياتها، والمرتبط بما تملكه من مقومات أول العارفين بها هم القائمون على تلك الفرق.

وبالنظر إلى مفردات الجولة الثامنة سيجد المتابع أن نتائجها أفرزت الكثير وأظهرت بعض الملامح على ألوان متعددة في السباق على المواقع باختلافها أكان في القمة التي اعتلاها أهلي تعز القادم بعد غياب بفوزه على العنيد وبفارق الأهداف على اليرموك، لتكون المفاجأة السارة على محبيه حتى الآن.

كما أنها أيضاً سارت على نفس المنوال لفريق الهلال الساحلي القادم من أسفل الترتيب قبل خمس جولات إلى المراكز الأولى بنفس لا تقبل الهزيمة، وهو ما ترجمه الهلال على أرض الواقع بثلاث عشرة نقطة في خمس جولات.

الجولة الماضية حسنت الحال عند فرق وأبقته عند الأخرى في منعرج السوء، فحسان انتشى بفوز ثان على التوالي عدل به أوضاعه كثيراً، وهو ما تحقق أيضاً لوحدة صنعاء الذي عاد بفوز من خارج القواعد.

وفي الاتجاه الآخر أبقت الجولة متاعب الصقر والشعلة اللذين خسرا الجولة، فتراجعا في سلم الترتيب وسط ذهول المتابعين لعدم قدرة الفريقين على معاودة تحقيق الفوز الذي غاب في الجولات الماضية.

الجولة زادت من أوجاع الشعب الإبي بهزيمة خامسة ليكون هو و22 مايو أكثر الفرق تلقيا للخسارة، كما أنها لم تغير الأحوال نحو الأمنيات عند فريقي الجيل وأهلي صنعاء الفريقان الأكثر تحقيقاً للتعادل (أربع مرات)..كل ذلك وكالعادة سيكون ذا انعكاس على الجولة التاسعة التي ستكون أيضا محتفظةً بأسرارها, وبدون شك ستأتي بالجديد على كل الأصعدة غير أننا لن نكون على اطلاع عليه إلا مع صافرة النهاية في مباريات بعد غد الجمعة، حيث تختتم الجولة بست مباريات في الملاعب المختلفة، فيما تفتتح الجولة غداً الخميس بمواجهة وحدة صنعاء وشباب الجيل.

مباراة أهلي تعز وشعب إب أوصلت الأول إلى الصدارة
مباراة أهلي تعز وشعب إب أوصلت الأول إلى الصدارة
الأزرقان يلعبان للفوز

افتتاحية الجولة مسرحها ملعب الظرافي وستجمع وحدة صنعاء صاحب الحال المتحسن والمنتشي بفوز الجولة السابقة خارج القواعد والضيف القادم من الحديدة شباب الجيل الذي لايزال باحثاً عن الذات والتوازن في النتائج، لذلك فإن لقاء أصحاب الفانيلة الزرقاء سيكون عنوانه تحقيق الفوز الذي سيكون الوحدة الصنعاني الأقرب إليه بقراءة أوضاع الفريقين ونتائجهم في الجولات الماضية..المواجهة تحمل فرصة تحسين الوضع والوصول إلى موقع أفضل للطرفين على اعتبار أن الرصيد النقاطي متقارب جداً (11 نقطة) للوحدة و(10) للجيل والفوز يجعل صاحبه يقترب كثيراً من المواقع الدافئة والمطلة على مواقع الصدارة.

الخروج من المأزق

بعد سقوطه في الجولة الماضية بالخسارة الخامسة ازدادت أوضاع فريق شعب إب سوءا، وبالتالي فإن مواجهته على أرضه عصر بعد غد الجمعة أمام متذيل الترتيب 22 مايو ستكون من الفرص الأخيرة للملمة الأوضاع وتسجيل صحوة تحفظ ماء الوجه بتحقيق الفوز كخطوة لمرحلة قادمة، وفي الاتجاه الآخر يسعى الضيف القابع في مؤخرة الترتيب إلى تحقيق نتيجة طيبة على حساب صاحب الأرض الذي لم يعد كما كان لرفع المعنوية واكتساب نفس آخر يراه المتابعون بعيداً.

إذاً هي مباراة بمطلب الفوز للطرفين اللذين يعانيان الأمرَّين في أوضاعهما ويبحثان عن طوق نجاة من الآن قبل فوات الأوان.

التدارك والثبات

بعد أن تنازل عن الصدارة في الجولة الماضية لصالح أهلي تعز وبفارق الأهداف فإن اليرموك سيسعى للعودة من خلال مواجهة الجمعة التي ستجمعه بالوحدة العدني والتي يبحث من خلالها عن الفوز على أمل الاستفادة من تعثر قد يحصل لصاحب الصدارة خارج قواعده.

رغبة أصحاب الأرض بوابتها وحداوية عدن الذين تلخبطت أوضاعهم بخسارة الجولة الماضية وبالتالي فإن البحث عن التدارك ورص الصفوف مجدداً يبدأ من هناك.

أماني وتطلعات الفريقين تجعل البحث عن نقاطها ليس بالأمر السهل أمام طرفي المواجهة اليرموك ووحدة عدن.

من مباراة اليرموك  وأهلي صنعاء
من مباراة اليرموك وأهلي صنعاء
صاحب الصدارة في مهمة بعيدة عن أنصاره

مهمة صعبة جداً تنتظر أهلي تعز المتصدر في الجولة الماضية عندما يحل ضيفاً على شعب حضرموت الذي غابت عنه الانتصارات في جولتين اكتفى فيهما بالتعادل مرة على أرضه ومرة خارجها.

لذلك فإنه سيبحث عن الفوز الرابع على أرضه بعدما عجز عن تحقيق الفوز بعيداً عن ملعبه بارادم، كل ذلك يجعل أماني المتصدر المتألق أهلي تعز في طريق وعرة وعلى أرض لم تخسر في الجولات الماضية.

فهل يعود شعب حضرموت للفوز ويسقط المتصدر الباحث عن المزيد لتأكيد ظهوره اللافت في الجولات الماضية.

قمة الظروف المختلفة

واجهة الجولة وقمتها ستدور أحداثها في ملعب العلفي معقل فريق الهلال الفريق الظاهرة في الجولات الأخيرة والأكثر جمعاً للنقاط والذي أظهر نفساً متجددا غير ما كان، وضيفه البعيد عن الإقناع أهلي صنعاء صاحب النتائج المتذبذبة..المواجهة رغم أفضلية قراءتها السابقة لصالح الهلال والذي كما أشرت سابقاً سيكون قطباً بارزاً في صراع الوصول إلى اللقب، ستحمل طابعا خاصا دائماً ما يكون حاضراً عندما يلتقيان رغم اختلاف الظروف المحيطة بالفريقين، وستكون فرصة للهلال لتدعيم ما وصل إليه والإبقاء على خصوصيته كأفضل فريق جمعاً للنقاط في الجولات الأخيرة طبعاً من خلال الانتصارات المتتالية، ومحاولة الإمبراطور لتأكيد حضوره كفريق كبير لديه قدرة على استعادة هيبته من بوابة المواجهة الكبيرة.

استعادة التوازن

برصيد نقاطي مشترك ونتائج متراجعة وخيبة أمل مرافقة لهما يدخل فريقا الشعلة والصقر مواجهتهما عصر بعد غدٍ في ستاد 22 مايو بعدن، برغبة متوازية تحمل تطلعات استعادة التوازن الذي زعزعته الجولة الماضية أكثر مما كان بسقوطهما وعلى ملعب واحد هو الشهداء بتعز.

ظروف الفريقين لا تعطي أفضلية لأحدهما على حساب الآخر لخطف نقاط اللقاء للسير من بوابة أخرى تضمن عدم جر الأمور لما هو أسوأ في ظل أن الوقت لايزال يسمح بذلك.

حسان للثبات وتأكيد الإجادة

في الأسبوع الماضي وقعت في خطأ بعد أن تناولنا مواجهة حسان على أنها على أرضه وهي عكس ذلك، لذلك نحن نعتذر للجميع، وفي هذه الجولة سيكون حسان الذي أجاد لاعبوه في الجولتين الماضيتين وقطفوا ست نقاط من خارج القواعد، على موعد للاستفادة مما تحقق من خلال مواجهتهم مع ضيفهم رشيد تعز وتحقيق الانتصار الذي يجعل الأمور في الوضع المريح، من جانبه سيكون الرشيد والقادم بمعنويات الفوز على الشعلة باحثاً عن نتيجة تؤمن له عدم الوقوع في المطبات وهو يعيش موسمه الثالث في دوري الأولى.