أنت السبب يا تلال

> «الأيام الرياضي» سامي صالح الجمحي /قصيعر - حضرموت

> لا أدري ما دهاني، لقد قلت رغبتي وضعف اهتمامي بمتابعة الدوري المحلي فقد كنت أحرص كثيراً على شراء الصحف الرياضية المحلية، كما كنت شغوفاً بقراءة كثير من الكتابات، وكان يهمني كثيراً ما يكتب عن فرق الدوري عموماً وعن فريق التلال خاصة الذي أعشقه كثيراً،وأحب أن أعرف ردود الأفعال التي تكتب عنه، ولكنني ذات يوم جلست أسأل نفسي لمعرفة أسباب عزوفي وصدودي عن دورينا، فرست سفينة تساؤلاتي على عدة نقاط وملاحظات تفاوتت في اهميتها ومكانتها كتفاوت مستوى دورينا الغلبان، فبدأتُ أحاور نفسي في لحظة هدوء وتأمل .

قلت في نفسي : إن مشاغلي كثيرة ولا أجد الفرصة المتاحة لقراءة الصحف الرياضية، وإذا وجدتها فالأولوية إذا كانت رياضية فهي للبطولات الأوروبية .. فقلت : لايعقل ذلك .. ألا أستطيع أن أُسخر نصف ساعة على الأقل لتصفح صحيفة واحدة محلية ؟.. قلت : إن مستوى دورينا رتيب لايشجع حتى على المتابعة، فالمباريات مستواها يجلب الغثيان والملل وما جعلني أقول ذلك هو مشاهدتي للدوريات الأوروبية، وبطولة الأمم الإفريقية وغيرها من البطولات العالمية التي جعلتنا «نقز» دورينا .. فقلت : أنا لا أملك الفرصة الكافية للمتابعة ومشاهدة دورينا، ولست مضطراً لذلك فيكفي متابعة أخبار الرياضة عبر الراديو كل جمعة للوقوف على معرفة أحوال دورينا.

وكدت أعجز عن مواصلة محاورة نفسي وكبح جماحها لمعرفة أسباب عزوفي عن دورينا، ولكنني عندما أحسست أن خيوط الحقيقة بدأت تظهر استمريت، وقلت : لماذا لا يكون غياب فريق التلال في مقدمة مبرراتي وابتعادي لأنه مهوى فؤادي ومنبع عشقي لدورينا؟ .. فقلت بعد تفكير عميق وصمت طويل: لقد وجدتها .. نعم أنت السبب يا تلال ! ولاأحد سواك، لقد كنت تجبرني على متابعة نتائجك في حلك وترحالك وتجعلني أشعر بالحزن والأسى عندما تنهزم ! وعندما تفوز فالفرحة لاتسعني .. نعم هذا هو السبب.

أرجوك يا تلال يا أيها العميد عد إلى الأضواء وانفض همومك وعالج جراحك في أمواج شواطئ صيرة، واثبت لهم أن الكبار قد يغيبون ولكنهم لايموتون، فبشرى لدوري الدرجة الثانية، لأنه سيحظى بالمتابعة أكثر ! وأنت السبب ياتلال دائماً، فلا تخيب آمالنا، عد سريعاً، مع خالص احترامي لكل الفرق المنافسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى