> دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء الى زيادة التعاون في قطاع الطاقة بين روسيا والجزائر، المنتجتان للمحروقات، وذلك في لقاء مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وصرح بوتين في بداية اللقاء في الكرملين بحضور الصحافة "الجزائر هي المصدر الرابع في العالم للغاز. وروسيا هي احد اهم المنتجين. بالتالي من الاهمية بمكان التواصل حول مشاكل الطاقة، لا سيما ان الجزائر تتراس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) هذا العام".

وتضاعفت التكهنات حول انشاء كارتل للغاز منذ توقيع اتفاق تعاون عام 2006 بين عملاق الغاز الروسي غازبروم وشركة سوناطراك التابعة للدولة الجزائرية.

وكان بوتفليقة دعا ايضا الى المزيد من التعاون بين موسكو والجزائر في اسواق الغاز، في مقابلة نشرتها وكالة ايتار تاس الروسية أمس الثلاثاء.

وقال "من المؤكد ان دولا كروسيا وقطر والجزائر، تلعب دورا مهما في اسواق الغاز، ينبغي ان تزيد من تنسيق نشاطاتها" مذكرا بمشروع نشوء "سوق للغاز على غرار سوق النفط".

كما ذكر بوتين "مسائل مطروحة للنقاش" في "المجال التجاري" و"المجال العسكري التقني".

وقال "عام 2012 ستدخل الجزائر في منطقة من التبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي,ولا نود ان تجد شركاتنا نفسها في وضع صعب في اسواقكم".

على الصعيد العسكري، تنوي الجزائر رد 15 طائرة مطاردة من طراز ميغ-29 الى موسكو كانت استلمتها في 2006-2007، وذلك بسبب نوعيتها التي جاءت اقل من التطلعات، بحسب الصحافة الروسية. واقترحت روسيا باستبدالها بطائرات اكثر حداثة لكن كلفتها اكبر، هي ميغ-29ام2 او ميغ-35.

واصر بوتفليقة على ضرورة انعاش التعاون التجاري بين البلدين,وقال الرئيس الجزائري الذي تحدث بالفرنسية "على مستوى التجارة، لا نستطيع ان نكون راضين. لا انتم ولا انا. ينبغي معرفة لماذا كان عام 2006 افضل من 2007".