> جاء شاب من محافظة الضالع الى مكتب «الأيام» في عدن حاملا معه اثقال الحياة، وكلها تترجم الى دراهم، فهو الذي ينفق على تعليمه وتطبيبه وطعامه ومنامه وكلها هموم، إلا أن الهم الأكبر هي ضريبة القات، ومثلها (آلية التعامل) أي أنك تواجه ظلما بتحديد الضريبة المزاجية، فهذا الشاب كما قال «إن الكمية التي يصرفها للبيع لاتتجاوز 20 شكلا يطالبونه بـ 2000 أو 2500 ريال، وأبرز هذا الشاب سندات الدفع، فهذا ظلم، والظلم الأكبر هو البديل لعدم الدفع وهو السجن، يسجنونك دون أي مسوغ قانوني، فالشرطة هي جهة ضبط قضائي وليست جهة قضائية، فالكل هنا سجانون، يتعاملون معك بمقولة: «الدفع كما نحدد نحن، أو السجن كما نقرر نحن»!.

هذا الشاب يرفع صرخته، وكما قال: «لا أدري لمن أرفعها؟!»، وأنهى حيرته عندما قال: «سأرفعها لـ «الأيام».. سأرفعها للمولى عز وجل، طالما وأنا طالب، لا مورد لي ولا سند فالله هو رازقي وهو حسبي وهو وكيلي».