جاجو يطرق باب التألق أخيرا مع ريال مدريد

> مدريد «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

> استلزم الامر أكثر من عام كامل من اللاعب الارجنتيني الشاب فيرناندو جاجو ليتأقلم مع فريق ريال مدريد الاسباني لكرة القدم لكن يبدو أن عصر جاجو بدأ بالفعل مع الفريق الملكي الاسباني.. فقد أصبح جاجو عنصرا منتظما في التشكيل الاساسي لريال مدريد كما نال إشادة المتابعين للفريق بسبب العروض القوية التي قدمها في الآونة الاخيرة.

واستفاد جاجو تماما من الفرصة التي سنحت له بسفر زميله مامادو ديارا للمشاركة مع منتخب مالي في بطولة كأس الامم الافريقية السادسة والعشرين التي جرت مؤخرا في غانا، ليحل محله في التشكيل الاساسي لريال مدريد .. وقال جاجو حينذاك:«حان الوقت لأثبت قدراتي وأن استغل الفرصة أفضل استغلال».

ومنح الألماني بيرند شوستر المدير الفني للفريق لاعبه الارجنتيني الشاب الفرصة لقيادة خط وسط ريال مدريد وهو ما وضح في مباراة الفريق أمام ريال بيتيس يوم السبت الماضي عندما ترك شوستر لاعبه ديارا على مقاعد البدلاء ودفع بجاجو. كما لعب جاجو في مباراة الفريق أمام مضيفه روما الايطالي الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا ضمن التشكيل الاساسي للفريق إلى جوار اللاعب ديارا .. ورغم خسارة ريال مدريد 2/1 في هذه المباراة لم يتوقف بريق جاجو الذي تألق على الاستاد الاولمبي في العاصمة الايطالية روما وهو ما أشارت إليه وسائل الاعلام الاربعاء الماضي. وقالت صحيفة «ماركا» الاسبانية: «يقدم جاجو أفضل مبارياته منذ أن انتقل لريال مدريد.. مستواه من الدرجة الاولى».. كما أشادت صحيفة «اس» الاسبانية باللاعب رغم الهزيمة قائلة: «كان جاجو(نجم المباراة)، كما أنه بلا شك لاعب خط الوسط المدافع الذي يليق بريال مدريد.. لقد قاد الفريق ومنحه الإيقاع المناسب للأداء وأثبت في روما أنه إمبراطور ريال مدريد».

ويبدو أن جاجو وصل إلى نهاية فترة التأقلم التي طالت أكثر من المتوقع.. وانتقل جاجو إلى ريال مدريد في يناير 2007 مقابل حصول ناديه السابق بوكا جونيورز الارجنتيني على 20 مليون يورو (4ر29 مليون دولار). وتحدث كثيرون عن ارتفاع المقابل المادي «المبالغ فيه» والذي دفعه ريال مدريد للتعاقد مع جاجو الذي كان لا يزال في العشرين من عمره ولا يملك خبرة اللعب في أوروبا.. ولم يكن جاجو ضمن التشكيل الاساسي لريال مدريد في الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الايطالي فابيو كابيللو وبالتالي لم يساهم اللاعب بقدر كبير في فوز الفريق بلقب الدوري الاسباني في الموسم الماضي بل إنه لم يترك أي بصمة مع الفريق خلال مشاركاته القليلة في الدور الثاني من الدوري الاسباني الموسم الماضي.. وكان جاجو بحاجة إلى تغيير بعض من أساليب لعبه خاصة وأنه لاعب خط الوسط المدافع الوحيد في ريال مدريد مثلما كان الحال في فريقه الارجنتيني السابق ولذك أصر شوستر في كل تدريب على ضرورة تغطية المنطقة التي يشغلها أكثر من انطلاقه كثيرا في الجانبين مما أدى لتحسن أسلوبه الدفاعي. وقال جاجو في مقابلة أجريت معه مؤخرا: «أشعر الآن بأنني أصبحت أكثر إفادة للفريق .. تفهمت بشكل أفضل كيف يجب أن يؤدي اللاعب على مستوى مشاركاته في أوروبا.. حبي للمدينة (مدريد) يتزايد يوما بعد يوم».

كما تحسنت علاقة جاجو بكل شيء يحيط بفريق عملاق مثل ريال مدريد وتراجع اللاعب عن معاملته السيئة مع وسائل الاعلام بعدما اعتبرها «عدوا» في الماضي.. واعتاد جاجو في الماضي على الانطلاق من غرفة تغيير ملابسه إلى سيارته مباشرة ولكنه الآن يتوقف قليلا ليتحدث إلى مندوبي وسائل الاعلام كما يوقع على بعض الأوتوجرافات لكن اللاعب الارجنتيني مازال خجولا لأنه أمر يتعلق بشخصيته..وبدأ مشجعو ريال مدريد في اعتبار جاجو «خليفة فيرناندو ريدوندو»النجم السابق للفريق مثلما وصفته الصحافة الاسبانية لدى تعاقده مع ريال مدريد.

الهزيمة أمام ليفربول لم تبدد آمال موراتي رئيس انتر ميلان

ربما تكون الهزيمة أمام فريق ليفربول الانجليزي صفر/2 في جولة الذهاب بالدور الثاني (دور الستة عشر) في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قد أنهت سجل انتر ميلان الخالي من الهزائم ، ولكنها لم تبدد تفاؤل رئيس النادي ماسيمو موراتي الذي يملك تاريخا كبيرا مع انتر..وكانت الهزيمة التي مني بها انتر بطل الدوري الايطالي أمام ليفربول الثلاثاء الماضي هي الاولى للفريق منذ فترة طويلة ولكنها لم تؤثر على طموحات موراتي.. ومازال لدى موراتي الذي احتفل هذا الاسبوع بمرور 13 عاما على توليه مسئولية انتر ميلان واثقا من قدرة فريقه على التأهل لدور الثمانية في البطولة الاوروبية.. ويأمل موراتي أن يحرز فريقه لقب البطولة التي لم يفز بها منذ عام 1965 عندما كان النادي تحت قيادة والده أنجيلو وعندما كان موراتي نفسه في العشرين من عمره..ولا يزال موراتي يذكر حتى الآن واقعة فوز انتر على ليفربول ليتأهل إلى نهائي هذه البطولة عام 1965 عندما تغلب في النهائي على بنفيكا البرتغالي 1/صفر.

وكان انتر قد فاز باللقب في عام 1964 ثم نجح في التغلب على ليفربول 3/صفر في إياب الدور قبل النهائي للبطولة عام 1965 بعدما فاز عليه ليفربول 3/1 في مباراة الذهاب على ستاد «آنفيلد» في إنجلترا.. وبعد مرور 43 عاما على هذه الذكريات السعيدة لفريق انتر أصبح الفريق الذي توج بلقب الدوري الايطالي في الموسمين الماضيين بحاجة إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف على ليفربول في مباراة الاياب بمدينة ميلانو. ونجح ليفربول في تسجيل هدفيه في آخر خمس دقائق من مباراة الذهاب والتي عانى فيها انتر من النقص العددي في صفوفه بعد طرد مدافعه ماركو ماتيراتزي في الدقيقة 30 لحصوله على الانذار الثاني.. وقال موراتي:

«لعبنا كأبطال في (آنفيلد) ونحن الآن نسعى إلى دخول التاريخ مثلما فعلنا عام 1965 .. مشجعو (ليفربول) كانوا رائعين في احتفالهم..ويجب أن نكون متيقظين وجاهزين لمواجهة حماسهم في مباراة الإياب باستاد سان سيرو..هذا الفريق يستطيع تقديم شيء رائع مثل فريق 1965».. يذكر أن النقص العددي في صفوف فريق انتر أصبح أمرا متكررا في المباريات التي خاضها الفريق في الآونة الاخيرة حيث طرد لاعبون منه في أربع من آخر سبع مباريات خاضها الفريق. ورغم ذلك لا تمثل البطاقات الحمراء وطرد اللاعبين مشكلة للفريق في مبارياته بالدوري الايطالي الذي يتصدر انتر قمته دون عناء كما لم تمثل حالات الطرد مشكلة للفريق في بطولة كأس ايطاليا التي وصل فيها للدور قبل النهائي..وقال موراتي:«لم أر أخطاء وليست لدي أي انتقادات للفريق ومديره الفني روبرتو مانشيني.. ربما يمكنني انتقاد الحكم .. والمشكلة هي أننا لا نستطيع اللعب دائما بعشرة لاعبين»..وتيقن انتر ميلان في مباراته أمام ليفربول أن المنافسة في البطولة الاوروبية أكثر قوة وصعوبة عنها في الدوري المحلي الذي يسيطر عليه الفريق منذ عام 2006 .

وبعد 29 مباراة حافظ فيها انتر على سجله خاليا من الهزائم وتعادل فيها خمس مرات فقط أصبح الطريق وعرا أمام مانشيني الذي يحاول للعام الرابع على التوالي انتزاع اللقب الاوروبي..ويتفق معظم المعلقين الايطاليين على أن إشهار البطاقة الصفراء في وجه ماتيراتزي في مباراة الثلاثاء الماضي كان متسرعا في المرتين .. ولكنهم يتفقون أيضا على أن الفريق قدم عرضا هزيلا في النصف ساعة الاول من المباراة قبل طرد ماتيراتزي..وينتظر أن يخوض ليفربول مباراة الإياب في ميلانو يوم 11 مارس المقبل بأسلوب دفاعي في حين يتوقع أن يدفع مانشيني بالمهاجم ديفيد سوازو لتدعيم هجوم الفريق إلى جوار رأسي الحربة الارجنتيني خوليو كروز والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش اللذين يعتمد عليهما بشكل دائم.. ورغم ذلك سيكون على انتر أن يتوخى الحذر إزاء الهجمات المرتدة لفريق ليفربول خاصة في ظل غياب ماتيراتزي للإيقاف واحتمالات غياب زميله راميرو كوردوبا قلب دفاع الفريق بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة الثلاثاء وقد لا يتعافى تماما منها قبل لقاء الإياب.

مدرب آرسنال ينظر إلى الجانب المضيء من تعادل فريقه مع ميلان

فضل الفرنسي آرسين فينجر مدرب نادي آرسنال الانجليزي لكرة القدم أن ينظر إلى الجانب المضيء من تعادل فريقه السلبي مع ضيفه الايطالي آيه سي ميلان مساء الاربعاء الماضي في ذهاب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا.. حيث نجح آرسنال في فرض سيطرته على أغلب فترات الشوط الثاني من المباراة ، وكان على مقربة بضعة سنتيمترات من الخروج فائزا باللقاء عندما اصطدمت تصويبة إيمانويل أديبايور الرأسية التي لعبها من داخل منطقة الست ياردات بعارضة ميلان في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.. وقال فينجر:«يجب أن ننظر إلى النتيجة بطريقة إيجابية .. فالأثر الذي تركناه في تلك المباراة سيلعب دوره في مباراة العودة» .. وكان أداء آرسنال أمام ميلان مختلفا تماما عن أدائه أمام مانشستر يونايتد عندما خسر صفر/ 4 على ملعب «أولد ترافورد» ضمن منافسات بطولة كأس انجلترا يوم السبت الماضي. وقال فينجر:«إنني سعيد للغاية بمدى استجابة اللاعبين .. فقد أظهرنا نضجا ونشاطا كبيرا في تقدمنا للأمام خلال المباراة». وأضاف المدرب الفرنسي «لم نستغل معظم الفرص التي خلقناها لأنفسنا ، برغم سيطرتنا على اللعب طوال الشوط الثاني .. وقد ظهرت علينا العصبية في اللمسة الأخيرة .. ولكنني راض بصفة عامة عن مستوى الأداء».

ويكفي فريق نادي آرسنال الآن أن يحقق أي تعادل إيجابي في مباراة العودة بمدينة ميلانو الايطالية ليضمن التأهل إلى دور الثمانية من البطولة الاوروبية ، ولكنه في الوقت نفسه يعلم أنه لم يسبق لأي فريق انجليزي على الاطلاق أن نجح في التغلب على ميلان على ستاد «سان سيرو»..وقال فينجر:«ستكون مباراةالعودة (مفتوحة) .. من المؤسف حقا أننا لا يمكننا نقل ملعب ستاد الامارات إلى ستاد سان سيرو».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى