(مقيبرة) القرية المنسية في مديرية تبن بلحج ..مساكن لا تصلها المياه منذ عامين وطريق ترحل منذ أعوام

> «الأيام» محمد السلامي:

>
قرية مقيبرة
قرية مقيبرة
(مقيبرة)القرية المنسية تقع بمديرية تبن محافظة لحج، وهي إحدى القرى الـ106 التي تتكون منها المديرية، تبعد عن مدينة الحوطة عاصمة المحافظة بأقل من 3كم وعن الخط العام بنحو نصف كم. تفتقر إلى مقومات البنية الأساسية حيث يعاني أهلها الانقطاعات المتكررة للمياه التي تصل في معظم الأحيان إلى الأسابيع والأشهر، وطريق غير معبد بسبب ترحيلها من عام إلى عام، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة المجاري بالقرية، وكذا تدني مستوى النظافة فيها.

«الأيام» تلقت دعوة من أحد أبنائها وهو الأخ محمد عبدالله دباء الذي رافق الصحيفة في رحلة الهموم والمعاناة، حيث التقطت عددا من الصور والمشاهد المؤلمة، وكانت الحصيلة على النحو الآتي:

أزمة المياه:

حول ما تعانيه هذه القرية من أزمة حادة في المياه أفاد عدد من المواطنين الذين كانوا في استقبالنا، وهم رافعون الأواني البلاستيكية (الدبب) مرحبين بقدومنا ومعبرين عن عمق معاناتهم وهمومهم، حيث قالوا:«هذه الأزمة مستمرة والمياه في انقطاعات دائمة تمتد لأسابيع وأوقات لأشهر، كما أن عددا من المساكن لا تصلها المياه منذ عامين ونتيجة لهذه الأزمة الحادة يتجه أهالي القرية إلى الآبار الخاصة بالمزارع المجاورة لجلب المياه.

وقد توقف بعضها عن ضخ المياه لارتفاع سعر الديزل، وازياد عدد المواطنين الذين يلجأون إليها فقط توقفت عن ضخ المياه مما جعل الأهالي يذهبون إلى القرى الأخرى مشيا على الأقدام أو على الحمير لجلب المياه من مسافات بعيدة، وخلال سنوات ونحن نتابع قيادة المؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة لإيجاد الحلول والمعالجات لهذه الأزمة غير أنه وفي كل مرة يتم إعادة المياه وبصورة مؤقتة لتعود الأزمة من جديد».

بحيرة من مياه المجاري!

وخلال وجودنا وسط قرية (مقيبرة) شاهدنا بحيرة كبيرة تتوسط القرية تكونت بفعل مياه المجاري التي تجمعت على مر السنين في هذه الحفرة، نتيجة لعدم وجود شبكة للصرف الصحي لتصريف مياه المجاري إلى خارج القرية، أو وضع أحواض معالجة لها بعيدا عن منازل المواطنين، حيث أصبح هذا الوضع ينذر بوقوع كارثة بيئية تهدد حياتهم ناهيك عن انتشار الأمراض والأوبئة، ووجود الحشرات والزواحف وانتشار الروائح الكريهة في المحيط المجاور لهذا المستنقع الكبير.

تدني مستوى النظافة:

وعن مستوى النظافة في قرية مقيبرة قال أهالي القرية:«هذا هو الحال كما رأينا وجود أكوام من القمامة وبقايا روث الأبقار والأغنام تحيط بمستنقع مياه المجاري إلى جانب وجود الإطارات القديمة وسط المستنقع الذي تحيط به الأشجار من كل جانب، وكأن هذه القرية لم تعرف دخول سيارة جمع القمامة أو وصول عامل نظافة إليها فعوامل التعرية والرياح تقوم بدورها في كنس ونقل الأتربة والأوراق وغيرها من موقع إلى آخر بحسب اتجاه الرياح أما إلى الحقول والمزارع أو إلى المنازل.

نقل المياه بواسطة الحمير من مسافات بعيدة
نقل المياه بواسطة الحمير من مسافات بعيدة
طريق غير معبد:

وعلى الرغم من وجود هذه القرية على مقربة من الخط العام الذي لا يفصلها عنه سوى نصف كيلومتر غير أن طريقها الفرعي المؤدي إليها غير معبد فمدخلها تمَّ رصفه بالأحجار، أما باقي الطريق داخل القرية فترابي، وهو مشروع مرحل منذ سنوات طويلة، ولم يجد من يقوم بسفلتته، هناك وعود متكررة ولقاءات تمت على أن يتم استكمال هذه الطريق وبعض الطرق الفرعية الأخرى مثل طريق قرى عبر لسلوم وبيت عياض وجول يماني وهي تقدر بـ 8 كيلو إجمالا إلا أنها لم تسفلت حتى يومنا هذا.

كلمة لابد منها:

نوجهها إلى قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية بضرورة إيلاء جل اهتمامهم بهذه القرية وغيرها من القرى بضواحي مدينة الحوطة ومديرية تبن، كونها تفتقر إلى كثير من الخدمات وفي مقدمتها حاجتها الماسة إلى وجود وحدات صحية والحد من انقطاعات المياه المتكررة وسفلتة الطرق المؤدية إليها والحد من انقطاعات الكهرباء ومعالجة المديونية المتراكمة على المواطنين والخاصة بمؤسسة المياه، نظرا لما يعانيه أهالي تلك المناطق من ظروف معيشية صعبة، وعدم وصول المياه بانتظام بحسب البلاغات المتكررة من قبلهم عن هذه الوضعية المتردية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى