أطفال ونساء في اليمن يعدون ضحايا الإهمال والأذى والاستغلال ومعدل وفيات الأمهات مرتفع جدا

> عدن «الأيام» علي الجبولي:

>
دشن صباح أمس في فندق الشيراتون بمحافظة عدن مناقشة التقرير السنوي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف (وضع الأطفال في العام 2008) بحضور الأخوين أحمد سالم ربيع وكيل محافظة عدن ومحمد هزاع قباطي وكيل محافظة لحج وعدد من مسئولي الأجهزة التنفيذية بمحافظتي عدن ولحج.

وعقب كلمة الافتتاح التي ألقاها د. محمد الإبي مدير مكتب اليونيسف في عدن ألقى السيد عبدو كريم إدجاري ممثل منظمة اليونيسف في اليمن نظرة عامة حول التقرير قال فيها: «شهد القرن الماضي تقدما ملحوظا من حيث تحسين الاستفادة من رعاية صحية ذات جودة أولية وخفض معدلات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، ومع ذلك مايزال الأمر بحاجة إلى كثير من العمل، وهناك حاجة ملحة لرسم إستراتيجيات صحية متكاملة يمكن من خلالها إنقاذ حياة الأطفال. وفي الوقت الذي تظهر فيه البيانات التي صدرت مؤخرا انخفاضا في معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة فإن التقرير الخاص بأوضاع الأطفال يذهب إلى أبعد من الأرقام، ويقترح القيام بمبادرات وأنشطة يجب أن تؤدي في النهاية إلى إحراز مزيد من التقدم.. منهجية بقاء الطفل التي يدعو إليها التقرير تنظر إلى القيام بمبادرات نستهدف أمراضا بعينها مقرونة باستثمارات وطنية من أجل خلق أعلى مستوى من العناية بالأمهات وحديثي الولادة وصغار الأطفال». وأضاف إدجاري: «يفقد العالم 26 ألف طفل يوميا ممن يعانون مشكلات يمكن حلها، ومعظم هؤلاء الأطفال من الدول النامية، ومن بينها اليمن، أطفال ونساء في اليمن يعتبرون ضحايا الإهمال والأذى والاستغلال، ويغلب التمييز ضدهم من خلال جميع مسارات الحياة ومراحلها. وكان الأثر التراكمي لبعض هذه الممارسات الضارة ينعكس في واحدة من أعلى معدلات سوء التغذية بين الأطفال، ومعدل مرتفع جدا في وفيات الأمهات، حيث تجد اليمن في ذيل القائمة الخاصة بمؤشر التنمية، حتى في بعض الأحيان خلف الدول التي تمتلك مؤشرات اقتصادية أسوأ، وفيما يتعلق بالزواج المبكر وتعليم الفتاة ووفيات الأطفال فإن التحديات متعاظمة».

قضايا معقدة للنساء والأطفال

وانتهى إلى القول موصيا بمزيد من الدفع من جانب وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية لتولي أهمية أكبر لهذه القضايا الحساسة والمعقدة التي تلقي بظلالها السلبية على حياة الأطفال والنساء.

ورقة لحج حول الأمومة والطفولة

عقب ذلك تحدث د. علي المضواحي مدير عام الرعاية الصحية الأولية حول مفهوم (بقاء الطفل)، ثم قدمت فرقة (منتدى الفنانين) عرضا مسرحيا بعنوان (معا من أجل بقاء الأطفال على قيد الحياة)، أعقبها السيد نسيم الرحمن مسئول برنامج الاتصال في اليونيسف ود.عبدالقدوس المروني بتقديم الجلسة الإعلامية التي بدأت بورقة د. عمر زين مدير عام مكتب الصحة محافظة لحج بعنوان (بقاء الطفل - عرض التحديات والفرص - محافظة لحج تطبيقا)، استعرض فيها حالة الطفولة والأمومة بمحافظة لحج، ومعدل النمو السكاني، ومعدل الخصوبة ونسب الوفيات بين الرضع والأطفال والأمهات.

ودعا الإعلاميين إلى أن «يجعلوا من قضية حقوق الطفل والأم قضيتهم المحورية التي يؤمنون بعدالتها ويسعون من أجلها بكل جد»، مذكرا بالحكمة: «ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة»، أي أن من يؤمن أن قضية الطفولة والأمومة هي قضيته التي يحمل همها ليس كمن لايحفل بها إلا إذا طلب منه.

تبعه عبدالله الخميسي مدير المتابعة والتقييم في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بورقة (نظرة عامة) حول وضع الأطفال في اليمن قال فيها: «حق البقاء والنماء أبرز مبادئ اتفاقية حقوق الطفل، مما يتطلب العمل وفق منهج تكاملي شامل لتحقيق مبادئ حقوق الطفل كمبدأ عدم التمييز وترسيخ العدالة بين الأطفال، ومبدأ إعطاء مصلحة الطفل الاعتبار الأول».

فيما تحدثت الإعلامية المذيعة المعروفة نبيلة حمود (إذاعة عدن) عن (التغطية الإعلامية والإلكترونية حول بقاء الأطفال على قيد الحياة). وأعقب تلك المداخلات والأوراق حلقة نقاش شارك فيها عدد من الإعلاميين والمختصين في المجالات التربوية والصحية وممثلي المنظمات غير الحكومية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى