> شنت السناتور الاميركية هيلاري كلينتون هجوما عنيفا على منافسها لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة باراك اوباما وتوجهت اليه خلال لقاء انتخابي بالقول "عار عليك" آخذة عليه اعتماد تكتيك وضيع لا يتناسب مع خطابه.

وقالت هيلاري كلينتون أمس الأول وقد بدا عليها بوضوح الانفعال الشديد بسبب منشورات دعائية تندد بخطتها لاصلاح النظام الصحي وموقفها من اتفاق التجارة الحرة في اميركا الشمالية "عار عليك باراك اوباما!".

واضافت "حان الوقت لتقوم بحملة تتناسب مع رسالتك العامة، هذا ما انتظره منك. موعدنا في اوهايو ولتكن المناظرة حول اساليبك التكتيكية وسلوكك خلال هذه الحملة".

وبعد ساعات رد باراك اوباما متسائلا حول "التغيير المفاجىء في لهجة كلينتون" واكد ان المنشورات الدعائية لم تتضمن شيئا جديدا. وقال ان "ذلك يدفعني للاعتقاد بوجود شيء تكتيكي وراء توتر كلينتون.

وجاءت انتقادات كلينتون الحادة في اليوم الذي تحدثت فيه صحيفة "واشنطن بوست" عن التفاؤل الذي يسود فريق حملتها الانتخابية بعد 11 هزيمة متتالية منذ اسبوعين.

وقال مستشار لهيلاري كلينتون أمس الأول لصحيفة واشنطن بوست طالبا عدم كشف اسمه "انها تدرك الى اين نتجه وتعرف ان عليها اتخاذ قرار مهم، الا انه لا يزال من الصعب القبول به" معطيا بذلك انطباعا بمعركة خاسرة سلفا لكلينتون.

واضاف هذا المستشار "لم يعد من الممكن تجاهل الحقيقة الحسابية".

الا ان هاورد وولفسون مدير الاتصالات في حملة كلينتون رد بحدة على هذا المقال الذي وصفه ب"اللامعقول".

وقال في حديث صحافي ان "المعنويات جيدة وكلينتون تعمل بقوة يوميا للحصول على نتائج جيدة في تكساس واوهايو والحصول بالتالي على ترشيح" الحزب الديموقراطي.

لكن نتائج السيدة الاميركية الاولى سابقا اصبحت متاخرة جدا عن تلك التي حققها اوباما من حيث عدد المندوبين الذي يكلفون رسميا اختيار مرشح الحزب الديموقراطي خلال مؤتمر دنفر (كولورادو، غرب) في آب/اغسطس المقبل.

وبحسب موقع "ريل كلير بوليتيكس" المستقل فان اوباما نال دعم 1374 مندوبا مقابل 1275 لكلينتون. ويجب الحصول على تاييد 2025 مندوبا لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي.

ويعتبر فريق اوباما والعديد من المحللين ان وحده فوز هيلاري كلينتون الساحق في الانتخابات التمهيدية المقبلة يمكن ان يتيح لها تعويض هذا الفارق. واقر بيل كلينتون ايضا الاربعاء بانه يجب عليها الفوز في ولايتي اوهايو وتكساس.

وبعد مناظرة تلفزيونية اخيرة الثلاثاء، ستجري الانتخابات التمهيدية في الرابع من اذار/مارس في فيرمونت ورودايلاند، الولايتان الصغيرتان في شمال شرق البلاد، لكن خصوصا في اوهايو (شمال، 141 مندوبا) وتكساس (جنوب، 193 مندوبا).

واظهر استطلاع للرأي نشر الخميس ان المرشحين الديموقراطيين متعادلان تقريبا في تكساس (48% من نوايا التصويت لهيلاري كلينتون و47% لاوباما) رغم وجود اقلية كبيرة ناطقة بالاسبانية تعتبر نظريا اقرب الى كلينتون منها الى اوباما، بينما يشهد تفوق كلينتون تراجعا في اوهايو (50 بالمئة مقابل 43 بالمئة لاوباما).

على الجانب الجمهوري يبدو جون ماكين واثقا من الفوز بترشيح حزبه بعد ان بات لديه 975 مندوبا مقابل 245 لمنافسة مايك هاكابي. وهو لم يعد بعيدا عن الرقم المطلوب وهو 1191 مندوبا.

الا انه يواجه حاليا مسألة شخصية مرتبطة بعلاقته المفترضة بشابة كانت تعمل معه وتصغره بثلاثين عاما.

وبعد ان نفى الخميس ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز حول علاقاته بهذه الشابة رفض ماكين الجمعة الرد على اسئلة جديدة متعلقة بهذه القضية. (أ.ف.ب)