بيان الحصين بالضالع يطالب بإيقاف النهب المنظم للأراضي والثروة والآلاف بالضالع تدعو قيادات الحراك الجنوبي إلى توحيد الصفوف والرؤى

> الحصين «الأيام» غازي أحمد النقيب:

>
شارك الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية بعاصمة مديرية الحصين محافظة الضالع أمس في المهرجان الذي دعت إليه جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمناسبة الذكرى الأولى للاعتصام الأول الذي شهدته في 24 فبراير 2007م.

وفي المهرجان ألقي عدد من الكلمات منها كلمة الموقوفين قسراً ألقاها العقيد الركن علي مقبل الحريري حيا فيها شجاعة أبناء المحافظات الجنوبية وانتصارهم لقضيتهم، داعياً «كل الضباط والقادة الجنوبيين المسرحين قسراً إلى ارتداء الزي العسكري وتعليق الأوسمة والنياشين والميداليات في كل المهرجانات والمناسبات».

كلمة جمعية المتقاعدين بالضالع ألقاها د.عبده المعطري، قال فيها: «من هنا من الحصين نعلن عن بداية جديدة للمتقاعدين ومن هنا من الضالع سوف نبدأ باعتصام خاص مع المتقاعدين المدنيين ويستمر وتتصاعد المسيرات وغيرها حتى تقطع دابر من يريد تفصيل قضيتنا وتجزئتها، فاليوم نحن أبناء الجنوب عسكريين ومدنيين، شباباً وطلاباً ومناضلين كلنا تجمعنا قضية الجنوب».

وجدد قوله بأن «الحراك حقق الكثير وأهم ما يمكن ذكره هو إظهار قضية الجنوب على السطح التي أصبحت اليوم صعبة التجاوز والالتفاف عليها وإن الحراك الشعبي السلمي سوف يستمر». وطالب د.المعطري وسائل الإعلام القيام بدورها وخصوصا الصحف والفضائيات، وقال: «قضيتنا قضية شعب ونستغرب هذا الإهمال والتجاهل لنا خلال 13 عاماً وخلال عام من هذا الحراك».

واختتم كلمته بالدعوة إلى «إعادة النصب التذكاري للشهداء أبطال ثورة أكتوبر وحرب التحرير فهذا تاريخهم يجب أن لا نغفل أعيننا عليه وقد غيروا أسماء مدارسنا لطمس ثقافة وتاريخ الجنوب».

وكلمة جمعية الشباب والعاطلين بالمديرية ألقاها الأخ فضل محمود العقلة رئيس الجمعية ندد فيها «بالأوضاع المأساوية التي يعيشها الشباب وخريجو الجامعات بالمحافظات الجنوبية حيث صاروا على رصيف البطالة ضائعين لا مستقبل لهم جراء سياسات الإقصاء والحرمان التي مارستها السلطة بحق أبناء الجنوب».

أما كلمة المنظمات الجماهيرية التي ألقاها المحامي محمد مسعد ناجي الغفلة، فقد قال فيها:

«إن مشاركتنا في هذا المهرجان بمناسبة مرور عام كامل على انطلاق النضال السلمي، الذي نضجت ثماره وحددت وجهته بفضل الله ثم بفضل جهود أبناء الجنوب وتـضحياتهم وتقديمهم كوكبة من الشهداء».

أما الناشطة الحقوقية المحامية عفراء الحريري فقد قالت: «اسمحوا لي أن أحيي فيكم كل العزائم والصبر والنضال وسنستمر فيه لتصبح كل أيامنا اعتصامات وإضرابات ومهرجانات ونحن صوت واحد وكلمة واحدة ومطالب موحدة لتحقيق أهداف موحدة».

وطالبت «النظام بكل ذرة حق في ذمتهم لنا أولها سيادة القانون وثانيها حقوقنا في المواطنة المتساوية وإلغاء الفوارق والدخل المتساوي والعلم والعمل والتوظيف وتوزيع أراضينا وثروتنا فسنستمر بخطوات ثابتة بهدف واحد ورؤية موحدة وملتقيات التسامح والتصالح قد لملمت جراحنا. وبلاشك أنهم سيستخدمون كل وسائل العنف والقمع ضدنا وسنواجه الرصاصة بوردة والمعتقل بحمامة السلام وطغيانهم وظـلامهم بنـور شمعـة والموت بزفة عرس».

كما ألقى النائب صلاح الشنفرة كلمة قال فيها:«أنتم تعلمون أنه كانت لدينا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولها كافة مكونات الدولة من مؤسسات وثروة وأن هذه الدولة توحدت مع الجمهورية العربية اليمنية، ولكن تلك الوحدة قد تم غدرها وأن هدفهم الأساسي هو نهب الثروة والسيطرة على الأراضي ولم يتوحدوا مع الشعب، بل توحدوا للاستيلاء على الأرض ونهب ما فيها من ثروات».

وأضاف:«لن يتوقف الحراك الجنوبي وسيستمر حتى تتحقق جميع أهدافه».

أما الأخ العميد الركن ناصر النوبة فقد دعا إلى رص الصفوف ضد «الذين يراهنون بأن الحراك الشعبي سوف ينتهي وقضية الجنوب ستنتهي أيضا، إنها لن تنتهي حتى نموت، ونقول للذين يراهنون على فصل شبوة وحضرموت والمهرة إنه رهان خاسر لأن شبوة وحضرموت والمهرة جزء من الجنوب».

وألقيت في المهرجان القصائد الشعرية وعلت الهتافات الجماهيرية التي تندد بالأوضاع المتدهورة.

وألقيت كلمة المناضلين ألقاها المناضل د. صالح صوحل تطرق فيها إلى «الظلم الذي طال الجميع ومنها ما يعانيه المناضلون من ظلم وتعسف وطمس تاريخهم النضالي».

شارك في المهرجان الناشط السياسي أحمد عمر بن فريد.

وقد صدر بيان ختامي عن المهرجان طالب «بالاعتراف بالقضية الجنوبية واستعادة دولته، وتحميل النظام مسئولية إفشال دولة الوحدة وكل الأضرار التي حدثت في الجنوب بسبب الحرب أو كنتيجة لها».

ودعا البيان «كل أبناء الجنوب الى تصعيد وتيرة النضال السلمي للمقاومة في كل محافظات الجنوب والتنبه للمؤامرات والدسائس، التي تحاك ضد مسيراتهم النضالية»، كما دعا البيان «كل قيادات الحراك الجنوبي الى توحيد صفوفهم ورؤاهم في الداخل والخارج ونقل قضيتنا الى المجتمع الدولي والعربي، نتوجه بالاعتزاز والتقدير لجمعية المتقاعدين التي كان لها الريادة والسبق في الحراك».

وقال البيان:«إن القضية الجنوبية تسمو فوق جميع برامج وقضايا الأحزاب والمنظمات وغيرها وليست ملكا شخصيا لأشخاص أو حزب أو فئة أو كيان بعينه بل قضية جميع أبـناء الجنـوب بجميـع أطيـافهم ومكوناتهم».

وطالب البيان بإيقاف النهب المنظم للأراضي والثروة والتدمير المتعمد للمناطق والآثار التاريخية لمدينة عدن الحضارية والتاريخية، معلنا الرفض «للتوطين الذين يستخدمه النظام للتغيير الديمغرافي للسكان في الجنوب».

وأعلن البيان «التضامن مع صحيفة «الأيام» وهاماتها الوطنية ناشريها هشام وتمام باشراحيل».

وقد وصل للمهرجان عدد من البرقيات من الإخوة العميد الركن قاسم عثمان الداعري رئيس جمعية تنسيق المتقاعدين بمحافظة لحج، ود.واعد باذيب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني ومن القاهرة صالح شائف حسين عضو اللجنة المركزية للحزب وصالح عبيد أحمد نائب رئيس الوزراء سابقاً، أعربوا فيها عن تحياتهم للجماهير المشاركة بالمهرجان، وشددوا على ضرورة مواصلة النضال مباركين إرادة الجماهير في هذا الحراك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى