بطولة أوروبا للأندية البطلة ..لمن ستوقد الشموع؟.. ومن سيذرف الدموع؟ ؟؟

> «الأيام الرياضي» وليد عبدالله العبّادي:

>
أُسدل الستار عن جولة الذهاب لبطولة أندية أوربا أبطال الدوري وجولة دور الستة عشر كانت حاسمة جداً وكان الجميع يتربص بالجميع.. هكذا شُوهد وقيل وسُمع..

< في المباراة الأولى كان أبناء مانشيني نادي (الإنتر) قد سافروا إلى مدينة ليفربول، وكانت المهمة تتلخص في تأكيد كل الخبر الذي يُقال في النادي هذا الموسم،، فيما كان على الليفر نفض غبار خيباته المحلية الكثيرة ومصالحة جماهيره الغفيرة .. بهذه المعطيات أهدى الناديان المتتبعين مباراة مغلقة البدايات،، ولكن المباراة سرعان ما حفلت بسيناريو قاسٍ جداً على النادي الإيطالي بإقصاء المدافع ماتيراتزي بالبطاقة الحمراء منذ الدقيقة الثلاثين .. ولكن ليفربول وبالرغم من الأفضلية بعد طرد المدافع الإيطالي أظهر رعونة كبيرة في التعامل مع المباراة فظل الإنتر صامداً حتى العشر الدقائق الأخيرة التي انتفض فيها النادي الانجليزي معلناً سقوط الانتر كورقة خريف مهترئة ومُسجلاً لهدفين إثنين عن طريق الهولندي كاوت ثم الانجليزي ستيفن جيرارد .. ولا شك أن هدفي الدقائق الأخيرة ستصعب من مهمة الانتر كثيراً، كما ستحشر مدربهم مانشيني في وضع حرج ولعلها ستؤكد للقاصي والداني أن النادي الإيطالي وبرغم كل الظروف التي واجهته في لقاء الذهاب إلا انه يظل باهتاً فاقداً للحلول عندما يتعلق الأمر بالمنافسات الأوربية.. ولأن النادي الأبرز في إيطاليا في السنوات الأخيرة يضم نوعية لاعبين من الصفوة فهل يمكن القول أن المشكلة عندهم في المدرب؟ إذا كان الجواب نعم.. فلعل ذلك من مسلمات الأمور.. وإن كان غير ذلك.. فإن هي علة الإنتر وسقمه .. أما ليفربول الانجليزي فقد أكدوا مجدداً علو كعبهم في المباريات الكبيرة،، ولكن وبالرغم من الفوز الكبير والمهم في لقاء الذهاب فعلى النادي الإنجليزي ألا ينسى أن الظروف خدمته كثيراً وكذلك أنهم ذاهبون هذه المرة إلى معقل السانسيرو لملاقاة بطل إيطاليا الجريح وبقوام مكتمل هذه المرة..!

< في اللقاء الثاني كان يعلم عشاق النادي الملكي أن رحلته لملاقاة نادي روما ليست رحلة للنزهة.. الريال قدم مباراة كبيرة في الذهاب وسجل هدف التقدم.. ولكن النادي الإيطالي أظهر نجاعة كبيرة في التسجيل وواقعية فريدة في تسيير دفة المباراة فقلبوا الطاولة على المدريديين وردوا على هدف التقدم لراؤول بهدفين من أمضاء مانسيني وبيزارو .. وبعيداً عن الآمال العريضة التي ينشدها عشاق النادي الملكي في لقاء الإياب في معقله بالبرنابيو وذلك بسبب عودة البرازيليين روبينيو وبيبي وارتفاع نسق أداء الهولندي روبين إلا أنهم يدركون جيداً أن عليهم بذل مجهودات مضاعفة إذا ما أرادوا الإطاحة بتوتي ورفاقه.

< تشلسي هو الآخر قطع مسافة كبيرة للوصول إلى دوري الثمانية وذلك عندما انتزع تعادلاً سلبيا ثمينا من معقل نادي اولمبياكوس اليوناني العنيد.. فيما كان شالكة الألماني وفي أرضه وبين جماهيره يحقق فوزاً ثميناً بهدف مهاجمه كيفن كوراني أمام خصمه البرتغالي نادي بورتو ليكون لقاء الإياب مفتوحاً لكل الاحتمالات..

< في اليوم الثاني من أيام مباريات ذهاب دور الستة عشر سافر حامل اللقب نادي الميلان إلى ملعب الإمارات ليحل في ضيافة الآرسنال الانجليزي.. وفي الوقت الذي ظلت فيه المباراة سجالاً بين واقعية الطليان وخبرتهم ودفاعهم الحصين وبين سرعة الإنجليز ومحاولتهم إلغاء عذرية الشباك الميلانية إلا أن الشباك لم يكتب لها الاهتزاز ولم تنجح المحاولات الساعية لفرض التقدم وخصوصاً من جانب النادي اللندني الذي أذعن لنتيجة تعادلية في ظل يقظة كبيرة من الحظ العاثر ورجالات الدفاع الميلانية الذين خرجوا باللقاء إلى بر الأمان بتعادل سلبي مفيد جداً..وإذا كان مدرب النادي اللندني آرسين فينجر قد نظر إلى الوجه المشرق من النتيجة وإلى الجانب الممتلئ من الكأس باعتبار أن فريقه أدى بقتالية وفعالية كبيرة وكذلك لأحتمال عودة الغائبين أمثال روزيسكي وفان بيرسي في لقاء العودة.

إلا أن على فريقه أن يكون في الجاهزية القصوى إذا ما أراد تنحية نادٍ بحجم الميلان فهو النادي الذي لطالما أظهر حنكة التعامل مع المواعيد الكبرى وأدوار الحسم في البطولات الأوربية وكذلك لأنه الخصم الذي لم يسبق له الانحناء أمام أي فريق إنجليزي في ملعبه وبين جماهيره..!

< في اللقاء الآخر بين ليون الفرنسي ومانشستر يونايتد الانجليزي كان النادي الفرنسي نداً حقيقياً بتقديمه لعرض أسعد به جماهيره التي اصطفت لمؤازرته.. ليون أحرز هدف السبق الذي ظل صامداً طوال تسعين دقيقة قبل أن يغتال الأرجنتيني تيفيز الاحلام الفرنسية ويحرز هدف التعادل في الوقت القاتل وعندما كانت المباراة تلفظ آخر أنفاسها.. لقاء الإياب سيحمل الأفضلية النسبية للشياطين الحمر الذين لن يدخروا جهداً للإطاحة ببطل فرنسا وإن كان الخصم الذي يحسب له ألف حساب..!

< وفي الجانب الآخر من القارة كان النادي الكاتالوني برشلونه يغزل وشاح نصر اسعد به جماهيره العريضة في العالم،، فكان النادي الوحيد الذي عاد بالفوزمن خارج الديار وذلك عندما أودع لاعبوه ثلاث كرات في مرمى النادي الاسكتلندي رينجرز .

ولعل برشلونه بفوزه هذا قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد .. لأنه اللقاء الذي شهد أداءً مثالياً لجوهرتهم الأرجنتينية ليونيل ميسي الذي سجل هدفين جميلين وكذلك اقتراب اللاعب رونالدينيو من مستواه المعهود كما كان اللقاء بمثابة مصالحة بين ريكارد وجماهير النادي التي بدت ساخطة عليه في آخر المواعيد.

أما الفريق الأسكتلندي فلم تشفع له أرضه وجماهيره ولا حتى النجاعة الكبيرة التي أظهرها مهاجموه الذين ردوا بهدفين إثنين من كرتين سنحت لهم تقريباً.. فخرج مدربهم بلسان الحال قائلاً : لقد رمانا عاثر حظنا في مواجهة من لا تعجزه مواجهة..!

أما الفريق الأسباني الآخر اشبيلية فقد فشل في الحفاظ على تعادل ثمين بهدفين لمثلهما خارج قواعده أمام فنربخشه التركي وذلك عندما تقبل الهدف الثالث في الوقت القاتل من المباراة., وبالرغم من ذلك فإن الآمال تظل كبيرة في العودة القوية من بوابة لقاء الإياب ولكن أمام فريق تركي لا يساوم.. !

هكذا انتهت مرحلة الذهاب من دوري الستة عشر لبطولة أندية أوربا البطلة.. وهكذا كانت معطيات رد الاعتبار او تأكيد الإنكسار في رحلة الإياب.. الموعد متجدد والجماهير ستظل تترقب .. أما السؤال الذي لم تهزمه الإجابات بعد فيقول: لمن ستوقد الشموع، ومن سيذرف الدموع؟..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى