توتنهام يتوج بلقب كأس رابطة المحترفين

> عواصم »الأيام الرياضي» وكالات:

>
أحرز توتنهام لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بعد فوزه على تشلسي حامل اللقب بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي الجديد في العاصمة الإنجليزية لندن.

واللقب هو الرابع لتوتنهام في تاريخ المسابقة، علماً بأنه يحتل حالياً المركز الحادي عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد32 نقطة.

وافتتح تشلسي التسجيل في اللقاء عن طريق مهاجمه ديديه دروغبا من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 39، وتمكن برباتوف من التعادل لتوتنهام في الدقيقة 70 من ضربة جزاء، وفي الدقيقة 94 أحرز المدافع وودغيت هدف الفوز لتوتنهام من ضربة رأس أخطأ تقديرها بيتر تشيك حارس تشلسي.

جاءت بداية المباراة بالغة الإثارة من جانب توتنهام الذي كاد أن يحرز هدف السبق عن طريق مهاجمه الأيرلندي روبي كين، الذي انفرد تماماً بحارس تشلسي بيتر تشيك، وسدد كرة أرضية أخرجها المدافع جون تيري بصعوبة لضربة ركنية.

ويبدو أن هذه الفرصة المبكرة أعطت الثقة للاعبي توتنهام لتستمر هجماتهم، دون توقف، ومن ضربة ركنية رفعها لينون كاد مدافع توتنهام الفرنسي شيمبوندا أن يحرز أول أهداف اللقاء عندما ارتقى للكرة برأسه وسددها قوية إلا أنها اصطدمت بالعارضة في الدقيقة التاسعة.

وهدأ اللعب تماماً بعد ذلك وانعدمت الخطورة على المرميين، حتى الدقيقة 28 التي شهدت تسديدة قوية لمالبرانك لاعب وسط توتنهام أخرجها بصعوبة تشيك حارس تشلسي لضربة ركنية، وأعقب هذه الكرة تسديدة قوية من جون تيري ذهبت بجوار القائم الأيمن لروبينسون حارس توتنهام في الدقيقة 29.

وكان لكرة تيري مفعول السحر على لاعبي تشلسي حيث ازداد نشاطهم في وسط الملعب وكثرت الأخطاء لصالحهم على حدود منطقة جزاء توتنهام، ومن إحدى هذه الكرات انبرى الإيفواري دروغبا لضربة حرة مباشرة سددها بذكاء شديد، فاخترقت الحائط المكون من لاعبي توتنهام، وذهبت في الزاوية الخالية للحارس روبينسون، معلنة عن الهدف الأول في اللقاء لصالح تشلسي في الدقيقة 39.

وحاول لاعبو توتنهام استعادة زمام الأمور سريعاً، وفي الدقيقة 40 سدد كين كرة قوية من داخل منطقة الجزاء أمسكها بثقة وإتقان بيتر تشيك.

وأطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية الشوط الأول، الذي تغلب فيه تشلسي بفضل هجماته المركزة على الرغم من قلتها، إضافة إلى توفيق لاعبيه في الحصول على عدد كبير من الأخطاء على حدود منطقة الجزاء، في حين فشل توتنهام في هز شباك الحارس تشيك مع أنه كان الفريق الأكثر خطورة وامتلاكاً للكرة.

الشوط الثاني

ومع بداية الشوط الثاني انحصر اللعب في وسط الملعب، وعلى الرغم من محاولات توتنهام، لإحراز هدف التعادل سريعاً في بداية الشوط، فإن الضغط الدفاعي الجيد من لاعبي وسط تشلسي أوبي ميكيل وإيسيان حال دون ذلك، وبصورة عامة يمكن القول إن الكرة انحصرت تماماً في وسط الملعب في العشر دقائق الأولى من الشوط الثاني.

وعلى الرغم من أن اللعب اتسم بالعشوائية فقد حاول أنيلكا أن يخترق دفاع توتنهام من الناحية اليسرى مستغلاً التقدم الدائم لشيمبوندا الظهير الأيمن لتوتنهام، إلا أن هذه الهجمات لم تفلح في تعزيز تقدم تشلسي، حيث اتسمت بالفردية، ووضح غياب الانسجام بين أنيلكا ودروغبا.

وعكس اتجاه اللعب وصلت الكرة إلى جينيس لاعب وسط توتنهام داخل منطقة جزاء تشلسي الذي حاول المرور من بريدج مدافع تشلسي، الذي نجح في استخلاص الكرة وإخراجها من منطقة الجزاء، وعند تأهب لاعبي تشلسي لشن هجمة مرتدة أطلق حكم اللقاء صافرته، موقفاً اللعب، ثم اتجه بعدها لمنطقة جزاء تشلسي محتسباً ضربة جزاء لمصلحة توتنهام، بعدما أخبره الحكم المساعد أن بريدج مدافع تشلسي، أخرج الكرة بيده، وانبرى برباتوف لركلة الجزاء، ونجح في تسجيلها بهدوء شديد، محرزاً هدف التعادل لتوتنهام في الدقيقة 70، لتدخل أحداث المباراة مرحلة جديدة، تساوت فيها حظوظ الفريقين لإحراز اللقب.

وكان الجميع على موعد مع أخطر فرص اللقاء على الإطلاق عندما مرر الإيفواري زوكورا لاعب وسط توتنهام كرة أرضية إلى روبي كين أعادها له مرة أخرى ولكن خلف مدافعي تشلسي، فانفرد زوكورا تماماً بالمرمى وسددها لكن تشيك أخرج الكرة ببراعة، لترجع مرة أخرى لزوكورا فسددها بغرابة فوق العارضة، مضيعاً فرصة التقدم على توتنهام في الدقيقة 80.

وارتفع مستوى اللقاء بعد فرصة زوكورا، وتبادل الفريقان الهجمات السريعة ولكن كانت هجمات توتنهام أخطر بفضل تحركات وتمريرات الثلاثي كين وبرباتوف وزوكورا، وكاد برباتوف ينجح في تسجيل الهدف الثاني لفريقه من تسديده أرضية من على حدود منطقة الجزاء، ولكن تشيك عاود التألق، وأخرج الكرة بصعوبة.

وقام غرانت مدرب تشلسي بإخراج إيسيان والدفع بمايكل بالاك، لزيادة الفاعلية الهجومية لفريقه، ولم يفلح التغيير في تعديل النتيجة، وأطلق حكم اللقاء صافرته معلناً انتهاء الوقت الأصلي بتعادل الفريقين (1 – 1)، وذهب الفريقان إلى الوقت الإضافي.

الشوط الإضافي الأول

وجاءت بداية الشوط الإضافي الأول تماماً كسابقيه، حيث جاءت المبادرة الهجومية من جانب توتنهام، الذي احتسب له حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة، في منتصف ملعب تشلسي في الدقيقة الرابعة، لعبها لينون بإتقان إلى المدافع وودغيت المنطلق من الخلف بسرعة كبيرة، فلعبها برأسه مستغلاً الخروج الخاطئ والبطيء من تشيك، محرزاً ثاني أهداف توتنهام، في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الأول.

وارتفعت حرارة المباراة كثيراً بعد هذا الهدف وهاجم تشلسي بشراسة محاولاً العودة بنتيجة اللقاء سريعاً، وعاود روبينسون الظهور مرة أخرى، منقذاً مرماه من قذيفة نارية من لامبارد قائد تشلسي، في الدقيقة 110.

وقبل نهاية الشوط الإضافي الأول قام راموس مدرب توتنهام بإخراج مهاجمه روبي كين، ودفع بلاعب وسط الملعب المغربي الأصل كابول، في محاولة منه لزيادة الكثافة العددية في وسط ملعبه، لإيقاف هجمات تشلسي التي ازدادت بكثافة.

الشوط الإضافي الثاني

وازداد ضغط لاعبي تشلسي، على مرمى توتنهام، وقام غرانت بإخراج لاعب الوسط المدافع أوبي ميكيل والدفع بجو كول، وكثر الضغط على مرمى روبينسون الذي ارتدى قفاز الإجادة وأنقذ مرماه من أكثر من تصويبة نارية، ووضح نجاح لاعبي توتنهام في إغلاق منطقة الجزاء عن طريق الزيادة العديدة لمدافعيه، الأمر الذي أربك تماماً دروغبا وأنيلكا مهاجمي تشلسي، ليعتمد تشلسي على التصويبات البعيدة فقط.

ومر الوقت سريعاً في الشوط الإضافي الرابع واحتسب حكم اللقاء مارك هالسي ثلاث دقائق إضافية، فشل تشلسي في استغلالها ليطلق الحكم صافرته معلناً فوز توتنهام بلقبه الرابع، وفوز مدربه الجديد الإسباني خواندي راموس ببطولته الأولى مع الفريق اللندني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى