كارلوس لاخي..الرجل الثالث في الحكومة الكوبية بعد الأخوين كاسترو

> هافانا «الأيام» خوسيه لويس بانياجوا، ماري صفوت:

> يبرز اسم كارلوس لاخي دابيلا ، الذي يقوم بمهام مشابهة لمنصب رئيس الوزراء ، كأحد المرشحين الأقوياء لخلافة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وتولي رئاسة الدولة وهو القرار الذي ينتظر أن يتخذه مجلس الدولة في كوبا اليوم الأحد.

ومن الملاحظ أن اسم لاخى /56 عاماً/ ارتبط بمجموعة من التحديات الهامة التي واجهت كوبا خلال السنوات الأخيرة كما يرى المحللون أنه المرشح الأرجح لزعامة البلاد بعد الشقيقين فيدل وراؤول كاسترو.

ويشغل لاخى حالياً منصب نائب الرئيس وأمين مجلس الدولة ومجلس الوزراء وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي لذا يمكن اعتباره أحد الشخصيات الرئيسية في مسيرة كوبا منذ التسعينيات كما أن اسمه يبرز في كافة قوائم المرشحين لخلافة فيدل كاسترو الذي أعلن يوم الثلاثاء الماضي أنه سيتنحى عن منصبه ورفض إعادة انتخابه رئيساً للبلاد ومجلس الدولة وقائداً للجيش.

وقد اتضح ثقل لاخى السياسي ومكانته في الحكومة بعد اختياره ضمن رجال الثقة الستة بخلاف راؤول كاسترو، والذين تولوا رئاسة البلاد منذ قيام فيدل بإنابة شقيقه الأصغر راؤول لتولي مهام الرئاسة في تموز/ يوليو عام 2006 إثر خضوعه لجراحة في الأمعاء.

ومن الملاحظ أيضاً أن تواجد لاخى على الساحة العالمية خلال الأعوام الأخيرة بعد قيامه بتمثيل الزعيم الكوبي في مناسبات متكررة جعل منه ومن وزير الخارجية فيليبى بيريث روكى ممثلي الثورة الكوبية خارج البلاد.

وعلى الرغم من أن الهيكل الدستوري لكوبا لا يشمل هذا المنصب إلا أنه يمكن القول بإن لاخى يقوم بمهام مشابهة لدور رئيس الوزراء.

وفي عام 2006 ، وبعد أقل من أسبوع من إعلان تنازل كاسترو عن مهام منصبه مؤقتاً لحين تعافيه من مرضه ، توجه لاخى إلى بوليفيا لحضور جلسة افتتاح الجمعية التأسيسية ثم بعدها إلى كولومبيا لحضور مراسم تنصيب الرئيس ألبارو أوريبى كما كان من الشخصيات المعدودة التي أدلت بمعلومات حول الحالة الصحية للزعيم الكوبي بعد خضوعه للعملية الجراحية في الأمعاء.

و يذكر أن لاخى ولد في هافانا في 15 تشرين اول /أكتوبر 1951 وتخرج من كلية الطب شعبة طب الأطفال لينطلق من الجامعة إلى عالم السياسة حيث تولى أولاً رئاسة إتحاد الطلاب الجامعيين وبعدها النائب الوطني الأول لإتحاد الشبيبة الشيوعيين.

وقام لاخى بممارسة الطب لعدة أعوام مما أتاح له المشاركة في البعثة الطبية الكوبية في إثيوبيا ورأس البعثة هناك.

وانضم إلى الحزب الشيوعي الكوبي في عام 1976 وفي العام نفسه تم اختياره نائباً بالجمعية الوطنية عندما كان يبلغ من العمر 25 عاماً وهو المنصب الذي يحتفظ به حتى الآن.

وانضم بعد ذلك إلى فريق التنسيق ودعم زعيم البلاد وفي مؤتمر الحزب عام 1980 أصبح عضواً في اللجنة المركزية.

وفي الاجتماع التالي للجنة المركزية للحزب الشيوعي بعد 6 أعوام تم اختياره عضواً بالمكتب السياسي للحزب.

وبعد إعلان "الفترة الخاصة" في كوبا خلال الأشهر الأولى من عام 1990 عقب تفكك الكتلة الاشتراكية لدول شرق أوروبا ترأس لاخى لجنة نظام الإدارة والتخطيط الاقتصادي بالحزب ثم بعدها أصبح عضواً في مجلس الدولة.

وفي عام 1992 تم اختياره فى منصب أمين اللجنة التنفيذية لمجلس الوزراء وفي عام 1993 نائب رئيس مجلس الدولة.

ويبرز اسم لاخى دائماً لدى الحديث عن الإصلاحات الاقتصادية وينسب إليه ولراؤول كاسترو بعض الإجراءات الانفتاحية التي اتخذها النظام خلال سنوات الاختناق الاقتصادي.

وتتضح مكانة لاخى التي لا يختلف اثنان حولها في حضوره المعتاد ممثلاً لكاسترو في قمم إيبيروأمريكا وقمم الإتحاد الأوروبي-أمريكا اللاتينية والكاريبى ومراسم تنصيب زعماء الدول. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى