الكشف عن تهريب الديزل والسلطات بميفعة تضبط شاحنة وخزانات ثابتة للعملية

> ميفعة «الأيام» جمال شنيتر:

> تأكيداً لمصداقية «الأيام» ولما نشرته عن حدوث عملية تهريب واسعة النطاق لمادة الديزل في عدد من مديريات محافظة شبوة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية ميفعة فجر أمس الأول السبت 2008/2/23م من كشف عملية تهريب واسعة لمادة الديزل، وذلك في منطقة حويل بلعرب على الحدود الإدارية بين مديريتي ميفعة ورضوم.

«الأيام» توجهت يوم أمس إلى موقع التهريب الذي يقع في منطقة رملية تبعد كيلومترين عن خط المواصلات الرئيس شبوة -حضرموت، وقد رافق ذلك توجه لجنة من السلطة المحلية والأمنية بالمديرية إلى الموقع برئاسة الأخ عبدالكريم أحمد جارالله، مدير عام مديرية ميفعة والأخوين سعيد صالح السليماني، مدير أمن المديرية وعبدالمجيد عبادي، قائد قوة الانتشار الأمني، حيث تمَّ العثور على شاحنة نقل كبيرة لوقود الديزل تحت حراسة أمنية مشددة، بالإضافة إلى خزانات كبيرة للوقود، تم وضعها على الأرض من قبل المهربين، كما لوحظ وجود بناء أسمنتي (بردين) يستخدم أثناء عملية التهريب.

«الأيام» توجهت بالسؤال للأخ عبدالكريم جار الله، مدير عام المديرية عن ملابسات العملية فقال:«لقد تمَّ إبلاغنا فجر أمس الأول من قبل الأجهزة الأمنية بمعلومات عن وجود عملية لتهريب الديزل في أطراف المديرية، حيث تم رصد شاحنة كبيرة محملة بالديزل انحرفت عن الطريق الأسفلتي أمام منطقة الحويل وألزمنا الجهات الأمنية بالتحرك والبحث حول الموضوع.

وقد تمت عملية المراقبة والتحري حتى تم العثور على الموقع المخصص لعملية التهريب ووجدنا خزانات كبيرة ثابتة في الأرض تتسع لحوالي مائة ألف لتر، بالإضافة إلى الشاحنة، وكذا دكة أسمنتية تمَّ تشييدها لهذا الغرض على ما يبدو. وقد قامت الأجهة الأمنية بالتحرز على الشاحنة والخزانات الموضوعة على الأرض ويتم حاليا البحث عن مرتكبي هذا العمل وسيتم إحالتهم للنيابة العامة واتخاذ الإجراءات اللقانونية الرادعة بحقهم».

وأضاف قائلا:«لقد تم التشديد وتوجيه الأجهزة الأمنية بمتابعة ومراقبة أي تهريب لمادة الديزل، حيث إن ذلك يضر بالاقتصاد الوطني، وأجدها فرصة مناسبة أن أشكر الأخوة رجال الأمن الذين كان لهم الدور الإيجابي في كشف هذ العمل غير الوطني».

وكانت «الأيام» قد تناولت خلال شهر فبراير الحالي ظاهرة تهريب الديزل التي تزايدت خلال الأشهر القليلة الماضية، إثر شكاوى عديدة من قبل المواطنين، أكدوا فيها حدوث عملية تهريب واسعة لمادة الديزل، وبعلم بعض الجهات المسؤولة ومنها فرع شركة النفط بالمحافظة، يتم فيها بيع الديزل بالدولار لشركات أجنبية تعمل في مشروع الغاز المسال في منطقة بلحاف مديرية رضوم وبأسعار عالية، حيث يتم ذلك على حسب مخصصات المواطنين الذين يعانون بين اللحظة والأخرى من استمرار وتجدد أزمة انعدام الديزل في عدد من محطات الوقود بالمحافظة، إلا أن شركة النفط وبعض الجهات الأمنية كانت تنفي بشدة وجود أي تهريب لمادة الديزل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى