> واشنطن «الأيام» د.ب.أ :

يرتدي الزعماء الامريكيون وهم يجوبون العالم الزي الوطني للبلاد التي يقومون بزيارتها وهو شكل مما يطلق عليه "دبلوماسية الزي" التي تشبه تقبيل الاطفال الرضع في أمريكا.

لكن عندما تم نشر صورة فوتوغرافية ظهر فيها باراك أوباما أحد المرشحين الديمقراطيين البارزين للرئاسة الامريكية مرتديا القلنسوة والزي التقليدي لرجائل القبائل الصوماليين المسلمين في شمال الصومال قامت الدنيا ولم تقعد.

ويوجه المسئولون عن حملة أوباما الانتخابية أصابع الاتهام إلى منافسته في ترشيح الحزب هيلاري كلينتون في محاولة جادة لوقف تقدم أوباما.

وتساءل القائمون على حملة كلينتون ما الخطأ في هذا دون أن ينكروا أن الصورة في حوزتهم.

وزعم أحد المواقع الالكترونية أن الصورة أرسلها المشرفون على حملة كلينتون عبر البريد الالكتروني .

ويرى الكثيرون أن هذه الصورة التي يعود تاريخها إلى عام 2006 أعادت إلى الاذهان المحاولات السابقة الرامية إلى تلطيخ سمعة أوباما مثل التشكيك في وطنيته الامريكية حيث ان اسمه الاخير على وزن الاسم الاول لاسامه بن لادن,وأن اسم أبيه حسين أي أن والده كان كينيا مسلما . كما درس في مدرسة إسلامية في إندونيسيا عندما كانت أمه تعيش هناك مع زوجها الاندونيسي.

بيد أن أوباما وأفراد عائلته ينتمون منذ زمن طويل لاحدى الكنائس المسيحية في شيكاغو.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن ديفيد بلوف مدير حملة أوباماالانتخابية اتهامه للمشرفين على حملة كلينتون باتباع "حملة تخويف ضارية ومشينة".

ومن جانبها قالت ماجي ويليامز مديرة حملة كلينتون في بيان نشرته في موقع كلينتون على شبكة الانترنت إن المشرفين على حملة أوباما "ينبغي عليهم الشعور بالخجل ...بالايحاء أن نشر صورة له وهو يرتدي الزي الصومالي التقليدي يؤدي إلى شق الصفوف".

وأضافت ويليامز: "سبق أن ارتدت هيلاري كلينتون الزي التقليدي للدول التي زارتها ونشرت تلك الصور على نطاق واسع,وليس هذا سوى محاولة واضحة وجلية لتشتيت الانتباه عن مسائل خطيرة تواجه بلدنا اليوم.. ومحاولة لبث بذور الفرقة التي يزعمون أننا نرمي إليها .

وقالت: " لن يؤدي هذا إلى تشتيت انتباهنا ".

يذكر أن المواجهة المقبلة بين أوباما وكليمتون في المجمعات الانتخابية ستجري في الرابع من الشهر المقبل في ولايات أوهايو وتكساس وجزيرة رود وفي فيرمونت . وينظر إلى السباق في أوهايو وتكساس على أنه هو الذي سيحسم مدى قدرة كلينتون على العودة إلى الفوز بعد الخسائر المتوالية التي منيت بها في الانتخابات السابقة بالولايات.