كوفي انان يضغط على القادة الكينيين للخروج من الطريق المسدود

> نيروبي «الأيام» لوسي بيترمان :

>
اجرى وسيط الاتحاد الافريقي في الازمة الكينية كوفي انان أمس الأربعاء مفاوضات مباشرة مكثفة مع القادة الكينيين المتخاصمين تمكن خلالها من حمل المعارضة على رفع التهديد بتنظيم تظاهرات جديدة، غداة تعليق المفاوضات التي كانت "تراوح مكانها" على حد قوله.

وفي خطوة تهدف الى احداث صدمة تهز الطبقة السياسية الكينية وتلفت انتباه الاسرة الدولية الى تعثر المفاوضات، قرر انان أمس الأول تعليقها والتوجه "مباشرة" الى الرئيس مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينغا لحل المشكلات القائمة.

وبالتالي التقى الامين العام السابق للامم المتحدة الاربعاء كلا من كيباكي واودينغا على انفراد في نيروبي بعدما حذر أمس الأول من ان "على القادة تحمل مسؤولياتهم والالتزام مباشرة في هذه المحادثات".

وسعى الرجلان بعد اللقاء الى التهدئة واعربا عن التزامهما بالتوصل الى تسوية سياسية لاحدى اخطر الازمات التي عرفتها كينيا منذ استقلالها عام 1963.

ورفع اودينغا "حتى اشعار اخر" أمس الأربعاء تهديده بتنظيم تظاهرات جديدة في كينيا بدعوة من حزبه.

واعلن خلال مؤتمر صحافي "اخذنا علما بطلب كوفي انان بشأن تظاهرات اليوم الخميس .. لقد تشاورنا ونود ان نعلن اننا نرجئ حتى اشعار اخر اي عمل مقرر لغد".

وكانت الحركة الديموقراطية البرتقالية التي يتزعمها اودينغا هددت مجددا الاسبوع الماضي بتنظيم تظاهرات في حال عدم تحقيق اي تقدم بحلول أمس الأربعاء في المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة منذ 29 كانون الثاني/يناير.

وكان اودينغا اعلن اخيرا "نحن الحركة الديموقراطية البرتقالية سنقوم بكل ما في وسعنا لتسهيل احراز تقدم" في المفاوضات.

من جهته اعتبر كيباكي ان المسائل العالقة ليست من الصعوبات التي "لا يمكن التغلب عليها" في بيان صدر عن المكتب الرئاسي بعد لقائه مع انان.

وتابع البيان ان "الرئيس كيباكي سيبذل كل ما في وسعه من اجل ان تنجح عملية المصالحة والحوار الوطني وان تعكس ارادة الشعب الكيني".

وتركزت المفاوضات منذ بضعة ايام على استحداث منصب رئيس للوزراء يفترض ان يعود لحزب اودينغا.

وتدور المفاوضات الشاقة بين الطرفين حول الصلاحيات التي ستناط برئيس الوزراء في اطار تقاسم للسلطة تدعو اليه الاسرة الدولية.

وصعدت الاسرة الدولية اللهجة بشكل واضح في اليومين الاخيرين.

واعرب المفوض الاوروبي لشؤون التنمية لوي ميشال الاربعاء عن "قلقه الكبير" لكون القادة الكينيين "لم يفوا بالتزاماتهم بعد" لجهة التوصل الى اتفاق سياسي، داعيا اياهم الى "تحمل مسؤولياتهم في شكل كامل".

واشار عدد من السفارات في كينيا بينها سفارات بريطانيا وفرنسا وسويسرا واليابان في بيان مشترك أمس الأربعاء الى "المسؤولية الشخصية" المترتبة على كيباكي اودينغا في البحث عن حل للازمة.

وعقبت هذه النداءات موقفا ادلت به وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الأول وابدت فيه "خيبتها لفشل القادة في تسوية كل المشكلات المتبقية".

واوقعت اعمال العنف التي تلت الانتخابات اكثر من 1500 قتيل بحسب الشرطة وادت الى نزوح حوالى 300 الف شخص وفق الصليب الاحمر الكيني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى