المعلم يتهم واشنطن بتعطل الحلول في لبنان وموسي يؤكد انعقاد القمة أواخر مارس

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

>
موسى  خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السورية وليد  المعلم
موسى خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم
جدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، تأكيد موقف الجامعة بشأن انعقاد القمة العربية أواخر آذار/مارس في دمشق.

وقال موسى خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم "أتيت (إلى سوريا) في إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها في دمشق أواخر الشهر الجاري في العاصمة السورية، وناقشت المشاكل الخطيرة التي تسبب توتراً في العلاقات العربية العربية.

وأضاف موسى "من مصلحتنا أن تعقد القمة في أجواء مهمة، وهذا كان في صلب النقاش مع القيادة والمسؤولين السوريين.

وأكد موسى أنه لا يزال هناك عملاً كثيراً يتطلب الجهود العربية التي يجب إنجازها لهذا الموضوع قائلاً "علينا الكثير لفعله".

من جهته قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن وصول البارجة الأمريكية "يو إس إس كول " إلى قبالة الشواطئ اللبنانية يؤكد ما كانت سوريا تقوله دائماً عن دور الولايات المتحدة في تعطيل الحلول السياسية التي كانت تطرح في لبنان".

وأضاف المعلم، خلال مؤتمر صحفي مقتضب عقده بعد انتهاء اجتماعه بعد ظهر أمس السبت مع عمرو موسى "هناك تاريخ من التدخل الأمريكي في لبنان، وتلك التجارب كانت غير مفيدة.

وأوضح المعلم "أقول لمن يراهن من اللبنانيين على التلويح بالقوة الأمريكية إن هذا رهان فاشل.

وكان موسى التقى صباح اليوم الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع لبحث المستجدات في المنطقة وموضوع القمة العربية المزمع عقدها في دمشق أواخر آذار/مارس الجاري.

وقال المعلم "إن فرض الحلول في لبنان، حسب الرؤية الأمريكية، لن يتم، الحل يكون في المبادرة العربية".

وعن موضوع نقل السفير السعودي من دمشق إلى الدوحة (البعض رده إلى تدهور العلاقة السورية السعودية واعتبره انسحاباً هادئاً)، قال المعلم "لا تعليق لي على هذا الموضوع، فالمسألة تخص السيادة السعودية".

وعن لقاء وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن أمس في القاهرة قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم "إن كل اتصال عربي مهم، عدم الاتصال هو الأمر السلبي.

وأضاف المعلم "من خلال جولتي على الدول العربية وجدت اهتماماً بالشؤون العربية وحماساً للقمة".

وعن الطريقة التي ستسلم بها سوريا رسائل الدعوة للقمة لكل من السعودية ولبنان قال المعلم "إيصال رسائل الدعوة إلى لبنان والسعودية يتم بعدة طرق، هناك عشرات الطرق التي يمكن بها تسليم رسائل الدعوة للدول".

وعن الجهة التي ستمثل لبنان في القمة اكتفى المعلم بالقول إن "لبنان سيتم تمثيله"، دون أن يضيف أي إيضاحات أخرى.

وذهب أمين عام جامعة الدول العربية والوفد المرافق له مع بعض المسؤولين السوريين في جولة ميدانية للاطلاع على التحضيرات التي تجريها سوريا استعداداً لاستضافة القمة العربية العشرين المزمع عقدها في دمشق أواخر آذار/مارس الجاري.

وقالت مصادر عربية في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية أنه من المرجح أن يجتمع موسى مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قبل مغادرته دمشق خلال الساعات القليلة القادمة.

وقال المعلم ردا على سؤال حول موقف دمشق من بعض الزعماء والقادة العرب الذي ربطوا حضورهم القمة بانتخاب رئيس في لبنان قائلا "هناك من يربط حضوره بانتخاب رئيس للبنان، لهؤلاء أقول وأسأل ماذا عن المحرقة التي "وعدت" بها غزة؟! أليست هي أخطر من الموضوع اللبناني؟!".

وأبدى المعلم استغرابه من هذا الربط بين القمة والوضع في لبنان بالمقارنة مع الوضع في غزة، وأضاف "إنني أطرح السؤال إلى كل من يربط حضوره القمة (العشرين) بالوضع في لبنان وانتخاب رئيس فيه".

وعن دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لحضور القمة؟ قال المعلم "إننا نتشاور مع الأمين العام في الدعوات".

من جهته قال موسى أن هناك 40 دعوة يتم توجيهها، بينها دعوة للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ودعوة لأمين عام الأمم المتحدة، وكذلك دعوة للاتحاد الأوروبي، ودعوات أخرى.

وحول تطورات الأوضاع في قطاع غزة ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية ب "التصعيد العسكري الإسرائيلي" في القطاع، رافضا الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري هناك.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش.أ) أن موسى وصف الصمت الدولي لما يجرى في قطاع غزة بأنه "صمت معيب وفيه نوع من الانحياز وخطورة كبيرة لأن هذا الصمت يترجم نفسه في الشلل الذي أصاب المؤسسات الدولية في التعامل مع ما يجرى في غزة".

وأعرب موسى عن دهشته من موقف مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددا على ضرورة انعقادهما "من أجل التعامل مع هذا الجرم الخطير وهذا العدوان الذي ضحاياه من المدنيين من أطفال ونساء وغيرهم.

وأشار الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات أدلى بها اليوم من دمشق إلى أن الموقف العربي سيتم بحثه بشكل أساسي على مستوى وزراء الخارجية العرب يومي الخامس والسادس من مارس الجاري، مؤكدا أنه "لا يجب التراجع عن توجيه أقصى درجات الإدانة لهذا العدوان لأنه يتعارض مع القانون الدولي ومع اتفاقيات جنيف ومع كل الأعراف الدولية وأن السكوت عنها يوازى هذه الجريمة".

وقال موسى إن "الجامعة العربية ستطرح هذا الأمر على مجلس الأمن راجيا أن لا يكون هناك اعتراضات لأن فيها المزيد من الدماء الفلسطينية والضحايا"، موضحا أنه "سيتم وضع هذا الأمر أمام وزراء الخارجية العرب لاتخاذ القرار اللازم والفوري إضافة إلى أنه سيعرض كذلك على القمة العربية إزاء ما يجرى ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والانهيار الواضح في مسار أنابوليس".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى