الرئيس:لا تقلقــوا على وحدتكـــم ولا على أمنكـــم هــذه زوابـــع في فنجــــــان

> عمران «الأيام» عن سبأنت:

>
الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على أهمية أن تقوم المجالس المحلية بمسئوليتها في عملية التنمية ومتابعة تنفيذ المشاريع ومعالجة قضايا المواطنين, وفقا للصلاحيات والمهام المناطة بها والمحددة بالقوانين واللوائح المنظمة لعملها.

وقال فخامته في كلمة له اليوم لدى لقائه في مبنى محافظة عمران أعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والمسئولين في المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية أن «الحكم المحلي واسع الصلاحيات، وكثير من الإيرادات والعائدات ستتحول كلها لصالح السلطة المحلية».

وتساءل فخامته لماذا نخاف مما يسمى بالحكم المحلي.. مضيفا أنه «عندما يكون هناك عبث سيتحملون هم المسئولية، لأنهم منتخبون وسيسحب الناخبون منهم الثقة إذا لم يعملوا بإخلاص، فالقضية مرهونة بيد السلطة المركزية، بيد الرئاسة أو الحكومة، وستكون بيد الشعب عندما نتحدث أن الشعب شريك أساس في السلطة المحلية، فهذه هي السلطة المحلية، هذه هي الشراكة».

وتابع قائلا: «هناك أناس مترددون إزاء الحكم المحلي، ونحن نقول إنه الحل لكل هذه الزوابع الصغيرة والقضايا التي تحصل في البلد، فالحل هو الحكم المحلي الواسع الصلاحيات».. وأردف قائلا: «بدلا من الشكوى أن هذا المحافظ أو ذاك أو مدير الناحية، وأنه ليس في المستوى المطلوب، إذا الحل عبر صندوق الاقتراع.. انتخب المحافظ ومدير المديرية».. وتابع فخامته: «كان الأمر صعبا عندما بدأنا بالمجالس المحلية، وكان الكثير معارضين حتى من أحزاب المعارضة أنفسهم، كانوا معارضين للسلطة المحلية حاليا، ولكنها حققت نجاحات ممتازة، هي في البداية تجربة متواضعة خضناها، لكن خلال السنوات الماضية منذ خوض هذه التجربة حققت السلطة المحلية إنجازات رائعة، والآن تحقق أفضل مما كانت تحققه في الماضي».

وقال الأخ رئيس الجمهورية: «عندما يكون عندنا 7000 منتخب في السلطة المحلية، هذه هي الصلاحيات، هذا هو الشعب الذي يمارس حكم نفسه بنفسه.. فلنترك (القوقعة) والمخاوف».

وأضاف: «نحن قادمون إن شاء الله الشهر القادم إلى مجلس النواب للمضي في التعديلات الدستورية، وكذلك إنشاء مجلس للشورى منتخب، وستكون هناك غرفتان، غرفة مجلس النواب وغرفة مجلس الشورى وهناك شروط لمجلس الشورى، وستراعى فيها الخبرات الكبيرة والثقافية والتجارب، وهذه يحددها القانون».

واستطرد فخامة الرئيس قائلا: «هناك محافظات كبيرة من حيث عدد السكان، ومحافظات مساحتها الجغرافية واسعة وسكانها قليل، ومحافظات مساحتها الجغرافية صغيرة ولكنها مزدحمة بالسكان، سنعمل على إنشاء مجلس الشورى بالتساوي, عمران مثلها مثل غيرها, وبالتالي وسعنا المشاركة إلى جانب مجلس النواب، ولن يكون مجلسا استشاريا بل تشريعيا ورقابيا واسع الصلاحيات, وكلما كان هناك أمن واستقرار وهدوء تحركت عجلة التنمية».

وقال: «مجلس النواب هو ملك لهذه الأمة كسلطة تشريعية رقابية, وقد حقق مجلس النواب إنجازات هائلة خلال الفترة الماضية, وسوف يحقق إن شاء الله إنجازات أفضل, وإن شاء الله يكون قد أنجز التعديلات الدستورية، ويسير متوازيا مع مجلس الشورى أو الحكم المحلي, فإذا أسرعنا في التعديلات قد ننتخب الحكم المحلي قبل أن ننتخب مجلس الشورى ومجلس النواب».

وخاطب فخامته أبناء محافظة عمران قائلا: «لقد استمعنا من الأخ المحافظ إلى شرح مستوف حول المشاريع التي تم تنفيذها والمطلوب تنفيذها، وقد وجهنا الحكومة باعتماد تنفيذ 400 كم من مشاريع الطرق المتعثرة، بتكلفة 40 مليار ريال، وقد اعتمدنا مثلها في حجة».

وأضاف: «يجب أن تتحرك المشاريع الإستراتيجية والربط بين المديريات في المحافظة، حيث وجهنا الحكومة بإنشاء مركز لأمراض السرطان والقلب، وسيبدأ العمل في شق طريق عمران- صنعاء- عدن المرحلة الأولى في أقرب وقت بتمويل من المملكة العربية السعودية..» مشيرا إلى «أن اعتمادات الربط الكهربائي لمشروع الطاقة الخامسة والسادسة موجودة، وإن شاء الله سيتم تنفيذها»، حاثا الحكومة على «سرعة الإنجاز خلال عامي 2008 - 2009».

كما أشار الأخ الرئيس إلى أن هناك 980 مليون ريال لمشاريع المياه المتعثرة، وقال: «هذه المشاريع اعتماداتها غير مدرجة، وسنوجه الحكومة لإدراجها ضمن الاعتمادات، وعليها مخاطبة مجلس النواب لفتح اعتماد إضافي لمثل هذه المشاريع الهامة، بالإضافة إلى تنفيذ ستة سدود للمحافظة، وقد كنت أعلنت عن خمسة سدود في المرة الماضية، واليوم أعلنها على أساس أن تكون ستة سدود يتم إنجازها».

وأضاف فخامة الرئيس: «محافظة عمران محافظة وفية، وقد قدمت نهرا من الدماء من أجل الثورة ومن أجل الجمهورية والوحدة، فلن ننسى المحافظة البطلة الوفية، وسنكون معها أوفياء، ونحن عازمون إن شاء الله على تعديلات دستورية، أهمها الحكم المحلي..». وأردف فخامته قائلا: «البلد في خير، وفي أمن وأمان, صحيح هناك زوابع مفتعلة، ولكن لاتقلقوا, فالوحدة راسخة رسوخ الجبال, لاتقلقوا على وحدتكم ولا على أمنكم، هذه زوابع في فنجان, وهؤلاء معظمهم يعيشون في غرف مغلقة، لايعرفون ما يدور في أوساط الشعب, لايعرفون الشعب, ينظرون في زوايا ومقايل، وفي صحافة وخلاص, ويحاولون أن يديروا الشعب من هناك».

وتابع: «أنا كنت في حجة، ورأيت الناس متفائلين, آمنين, الناس في خير ينظرون للمستقبل, والمستقبل واعد بالخير والأمل, بالشباب بالدماء الجديدة التي ستحرك عجلة التنمية».. وأضاف: «عملنا ضمن البرنامج الانتخابي على توزيع الأراضي للشباب, ليس توزيع الأراضي لبيعها عقار, حتى يفهم الناس ما معنى توزيع وإصلاح الأرض.. إصلاح الأراضي الصالحة للزراعة لتوزيعها للشباب ليزرعوا فيها, أما توزيع الأراضي للسكن من الدولة فللذين لايوجد معهم سكن في المناطق القابلة لذلك».

وأعرب فخامة الرئيس عن أسفه لنزول المواطنين سواء من عيال يزيد أو من عيال سريح أو من حاشد للسكن في قاع البون على حساب الأراضي الزراعية, بحيث أصبح قاع البون الذي كان أجمل قطعة أرض زراعية في اليمن اليوم كله طوب.

ووجه فخامة الأخ الرئيس قيادة المحافظة والسلطة المحلية بوقف البناء في قاع البون.

وقال: «حافظوا على الأراضي الزراعية، واسعوا لتجنب استنزاف المياه، وامنعوا خروج المياه من قاع البون إلى مديريات أو محافظات أخرى, وأوقفوا البناء العشوائي، وعلى المجلس المحلي أن يعد مخططات سكنية يحدد فيها أراضي لبناء المساكن بعيدا عن الأراضي الزراعية».

وأضاف: «ينبغي أن نبتعد عن الأراضي الزراعية ونتجه نحو الجبال, وأن تكون المخططات السكنية في الجبال».

وشدد الرئيس على أهمية منع زراعة القات في قاع البون واستغلال الأراضي الزراعية للتوسع في زراعة المحاصيل الغذائية، وفي مقدمتها الحبوب، واستتخدام طرق الري الحديثة لتقليص الفاقد، وتجنب استنزاف الثروة المائية».

وأشار إلى أن محافظة عمران ستشهد خلال العامين الحالي والقادم تدشين مشاريع بتكلفة إجمالية تتراوح مابين 50 إلى 60 مليار ريال.

وقال: «البعض يسأل: أين الثروة؟ وأين تذهب أموال الشعب؟.. نقول هذه هي الثروة, مشاريع تنموية وخدمية تغطي مختلف أرجاء الوطن».. وأضاف: «إنتاجنا من النفط يصل إلى 300 ألف برميل يوميا، نستهلك محليا 110 آلاف برميل، والبقية تتوزع بين الدولة والشركات, وعائدات الجزء المخصص للدولة الذي يتم تصديره تخصص لتمويل مشاريع تنموية وخدمية في عموم المحافظات حجة, صعدة, أبين, عدن, لحج, والضالع».

وحث الأخ الرئيس قيادة المحافظة والمجلس المحلي على توزيع كليات جامعة عمران في مختلف مديريات المحافظة في خمر وحوث و جبل يزيد والصرارة وغيرها..

وأضاف فخامته: «عندنا الآن معلومات جديدة وشباب جدد, فكروا بعقلية العلماء تفكير منطقي ليس اجتهادات, فكروا بطريقة اقتصادية، كيف نوصل المياه والكهرباء, وبالنسبة للصحة ركزوا على الكادر الوسطي للمراكز الصحية, ركزوا على القابلات, أوجدوا مراكز في القرى ودربوا أبناء المناطق الشباب ليكونوا ممرضين وقادرين على تقديم الخدمات الصحية, وعلى كل حال أنا أتحدث في عمران، والكلام عام لكافة محافظات الجمهورية».

وعبر الرئيس في ختام كلمته عن شكره للمسئولين في المحافظة والمشايخ والأعيان وأعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية على ما يعبرون عنه من مشاعر فياضة بالحب والتقدير للاهتمام الذي تحظي به هذه المحافظة الناشئة.

وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد عاد بسلامة الله وحفظه إلى العاصمة صنعاء بعد زيارته التفقدية لمحافظات الحديدة وحجة وعمران, وتفقد خلالها أحوال المواطنين، وتابع سير العمل الجاري في العديد من المشاريع الخدمية والإنمائية في تلك المحافظات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى