السفيرة الاميركية في مينسك تغادر بيلاروسيا اثر خلاف دبلوماسي

> مينسك «الأيام» فاليري كالينوفسكي :

> اعلنت السفارة الاميركية في مينسك في بيان ان السفيرة الاميركية في بيلاروسيا غادرت البلاد وسط خلاف دبلوماسي بين بيلاروسيا والولايات المتحدة بسبب العقوبات الاقتصادية الاميركية المفروضة على الجمهورية السوفياتية السابقة المعزولة.

وجاء في البيان ان "السفيرة كارن ستيوارت غادرت السفارة في الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (11:00 تغ) عائدة الى واشنطن. وغيابها موقت وتبقى سفيرة الولايات المتحدة لدى بيلاروسيا".

ويعيد هذا الخلاف الى الاذهان الخلافات الدبلوماسية ابان الحرب الباردة، كما يزيد من التوترات في العلاقات المتوترة اصلا بين الولايات المتحدة وبيلاروسيا، التي تصفها واشنطن بانها "اخر الدكتاتوريات في اوروبا".

وازداد الحكم السلطوي في بيلاروسيا الواقعة على الحدود الشرقية للاتحاد الاوروبي منذ وصول الرئيس الكسندر لوكاشنكو الى السلطة في 1994، حيث اعتمد اسلوبا متشددا مع المعارضة.

واكدت السفارة ان غياب ستيوارت "مؤقت" وانها ستبقى سفيرة بلادها الى بيلاروسيا.

وكانت وزارة الخارجية في بيلاروسيا اوصت الجمعة السفيرة ب"مغادرة البلاد"،وامرت سفيرها لدى واشنطن ميخائيل كفوستوف بالعودة الى البلاد احتجاجا على العقوبات الاقتصادية الاميركية على شركة بيلنيفتكهيم النفطية في بيلاروسيا.

وقالت بيلاروسيا ان العقوبات هي "انتهاك" للقوانين الدولية.

وصرح غوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض "نحن ناسف بشدة لهذا العمل غير المبرر الذي اتخذته حكومة بيلاروسيا، وهذا امر مخيب للامال ويزيدهم بعدا عن اوروبا وبقية العالم".

وكانت الولايات المتحدة اعلنت تجميد ارصدة شركة النفط والغاز البيلاروسية بيلنيفتكهيم للضغط على النظام من اجل السماح بحريات ديموقراطية والافراج عن معتقلين سياسيين.

وقالت السفارة الاميركية في بيان الاربعاء انها "تعرب عن دعمها للتطلعات الديموقراطية لشعب بيلاروسيا".

وجاء في البيان "وبعد الافراج غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين، فان الولايات المتحدة ستكون مستعدة لبحث خطوات تحسين العلاقات الثنائية".

وحثت واشنطن مينسك على اطلاق سراح الكسندر كوزولين مرشح الرئاسة في انتخابات عام 2006 الذي اعتقلته السلطات واصدرت حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحقه بسبب قيادته احتجاجا عقب الانتخابات.

وافرج عن كوزولين لفترة وجيزة الشهر الماضي للسماح له بالمشاركة في جنازة زوجته ايرينا كوزولينا. وفي حديث للصحافيين في مينسك اتهم لوكاشينكو ببناء "دولة سلطوية".

وقبل مغادرتها الاربعاء التقت سيتوارت ابرز ناشطين في المعارضة البيلاروسية وكذلك في مجال حقوق الانسان في السفارة الاميركية لابلاغهم برحيلها.

وقال الناشط في مجال حقوق الانسان ايغور رينكفيتش لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع ان ستيوارت "قالت بان القرار اتخذ في واشنطن وانه من الضروري اجراء مشاورات وان رحلتها ستكون قصيرة ليس اكثر من بضعة اسابيع".

واضاف "وقالت ان هذا ليس مؤشرا على ضعف الولايات المتحدة ولن يغير موقفها المبدئي بالافراج عن كافة المعتقلين السياسين في بيلاروسيا واحترام حقوق الانسان".

وتلقى لوكاشينكو دعما دبلوماسيا واقتصاديا من روسيا التي تصدر كمية من غازها ونفطها الى اوروبا عبر بيلاورسيا. كما اقام علاقات مع القيادات المعادية للولايات المتحدة في ايران وفنزويلا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى