> نظم مئات من المسلمين التايلانديين مسيرات أمام السفارة الدنماركية في بانكوك أمس الأربعاء احتجاجا على إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد الشهر الماضي في صحف دنماركية والتجاهل الذي أبدته الحكومة الدنماركية إزاء هذا الحادث.

ونظم نحو 600 عضو من "جماعة مسلمين من أجل السلام" مسيرات خارج السفارة وهم يهتفون بشعارات "الله أكبر" ودعوا جميع المسلمين التايلانديين إلى مقاطعة البضائع الدنماركية.

وأحرق المتظاهرون أيضا علم الدنمارك وصورتي رئيس وزراء الدنمارك فوج راسموسين ورسام الكاريكاتير كورت فيسترجارد أحد رسامي الكاريكاتير الذين نشروا الصور المسيئة.

وقال صلح سليماد أحد أعضاء الجماعة "يتعين أن نفعل شيئا أكثر عنفا عن مجرد الاحتجاج لكن اليوم نبقى الاحتجاج سلميا".

وجلس المتظاهرون وبعضهم كانوا يرتدون قمصانا مكتوب عليها "جهاد" أو "نحب محمد" أمام السفارة واستمعوا إلى خطب تدين الدولة الاسكندينافية وحمل العديد من المتظاهرين لافتة تقول "مقاطعة الدنمارك".

وتايلاند هي بلد تقطنها أغلبية من البوذية حيث يشكل المسلمون أقل من خمسة بالمئة من السكان لكن المسلمين يمثلون الاغلبية في الاقاليم الثلاثة الواقعة أقصى جنوب البلاد وهي ناراثيوات وباتاني ويالا حيث أسفرت حركة انفصالية مستمرة منذ زمن طويل عن مقتل أكثر من 2700 شخص خلال السنوات الثلاثة الماضية.