وللفن أسراره ..لماذا لا تزال السينما العربية (محلك سر)

> «الأيام» فاروق الجفري:

> شاهدت فيلماً بوليسياً أمريكياً في إحدى القنوات الفضائية العربية وتحسرت على حال السينما العربية التي لاتزال تقف عند البطل الوسيم والبطلة ست الحسن والجمال وتمنيت أن يشاهد منتجو الأفلام السينمائية العربية هذا الفيلم والأفلام الأخرى الحديثة التي تعرض في دور السينما والتي تأتي من الخارج إلى الدول العربية ليدركوا أن هذا الفن قد تطور كثيراً في الإنتاج والإخراج والتمثيل وفي اختيار القصة أو الرواية، وأن السينما في أمريكا بالذات تتبنى قضايا ومشاكل وجرائم يتحدث عنها الناس وتقدم إليهم الحلول التي يراها كبار علماء النفس والمفكرين.

أما في السينما العربية لاتزال (محلك سر) واذا عالجت قضية جادة فإنها تميعها بين الضحك والتنكيت والرقص. الفيلم الذي شاهدته اسمه (جامع العظام) وهو قصة لسلسلة جرائم قتل تقع في نيويورك يتحدى فيها القاتل رجال البوليس أن يعثروا عليه ويتصدى لهذه المهمة البطل المعروف (دترل واشنطن) وهو أسمر اللون ويشتهر بأدائه المتميز والمقنع ولاعلاقة له بوسامة الممثل (كلارك جيبل) كما تعودنا منذ خمسين عاماً.. أن بطل الفيلم يقنع المشاهد بأدائه غير العادي رغم أنه يمثل دوره وهو راقد في السرير مشلولاً قصيراً يفكر في الانتحار ويقبل تحدي القاتل ويقرر الإيقاع به.. ويساعد في دوره فتاة في بداية العشرينات اسمها (انجلينا جولي) وتمثل دور الشرطة. أما التصوير فهو مختلف تماماً عما نراه في أفلامنا العربية من ركود وتنطع أمام الكاميرا حتى نشاهد على جمال المحروس البطل أو جاذبية المحروسة البطلة من جميع الزوايا التصوير في الفيلم الأمريكي الذي شاهدته جعلني أتعجب كيف سجلوا اللقطات من زوايا صعبة وكيف تتابع الكاميرات هذه السرعة في الأداء بدون خطابة كما يحدث في الأفلام العربية المهم بعد مشاهدتُ الفيلم قلت في نفسي أين أفلامنا العربية من هذه السينما؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى