الازمة اللبنانية تلقي بثقلها على القمة العربية في دمشق

> دمشق «الأيام» رويدا مباردي :

> تطرح الخلافات القائمة حول الازمة اللبنانية بين سوريا التي تستضيف القمة العربية المقررة في 29 و30 اذار/مارس ودول عربية اخرى قريبة من الغرب تساؤلات حول مشاركة البعض منها مثل السعودية او مصر.

وتتهم دول عربية تتصدرها الرياض والقاهرة دمشق بمنع انتخاب رئيس في لبنان من خلال حلفائها في هذا البلد الذي يشهد ازمة سياسية خطيرة تفاقمت مع شغور سدة الرئاسة منذ تشرين الثاني/نوفمبر، وربطت مستوى مشاركتها في القمة باجراء انتخابات رئاسية فيه.

ورأى الياس مراد رئيس تحرير صحيفة البعث الرسمية السورية ان "الضغوط الاميركية لعرقلة القمة ليست بسبب لبنان" وانما لان "القمة تعقد في دمشق وباعتبارها ممانعة لاسرائيل وداعمة لقوى سياسية تقاوم اسرائيل في لبنان وفلسطين".

وتدعم سوريا حزب الله الشيعي اللبناني ابرز قوى المعارضة اللبنانية وحركة حماس التي تسيطر في قطاع غزة والتي يقيم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في المنفى في دمشق.

واكد مراد لوكالة فرانس برس ان جميع الدول العربية ستكون ممثلة في قمة دمشق التي "ستكون بالتاكيد قراراتها مؤكدة على حق العودة وعلى قرارات قمة بيروت وعلى الدعوة لانسحاب اسرائيل".

واضاف "ان الولايات المتحدة تضغط لافشال القمة حتى لا تتخذ قرارات تؤكد فيها على الحقوق العربية".

ولم تقرر دول عدة حتى الان ومنها السعودية ومصر والاردن مستوى تمثيلها في القمة قبل اسبوعين على انعقادها.

ولم يتلق لبنان بعد دعوة الى القمة وقال مسؤول سوري بهذا الصدد "ستوجه دعوة للبنان بالطريقة المناسبة" بدون ذكر اي تاريخ لذلك.

ويشهد لبنان ازمة سياسية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الاهلية (1975-1990) بسبب خلافات عميقة حول تقاسم السلطة بين الغالبية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب ومن العديد من الدول العربية، والمعارضة التي يتقدمها حزب الله والمدعومة من ايران وسوريا.

واعلن مجلس النواب اللبناني للمرة السادسة عشرة ارجاء جلسة كانت مقررة أمس الأول لانتخاب رئيس وحدد موعد الجلسة المقبلة في 25 اذار/مارس قبل اربعة ايام من موعد قمة دمشق.

وقال مراد "ان عقد القمة ليس مرتبطا بالوضع في لبنان بل انها دورية اتفق عليها القادة العرب وتعالج المشاكل التي تهم العرب".

ويرى محللون عرب ان سوريا لديها اولوياتها فهي تود نجاح القمة العربية انما ليس على حساب نفوذها في لبنان ولدى الحركات الفلسطينية الراديكالية.

وتنعقد القمة للمرة الاولى في سوريا في وقت تدهورت العلاقات السورية الاميركيةالى ادنى مستوياتها وتحمل واشنطن دمشق مسؤولية استمرار الازمة السياسية في لبنان وما يرافقها من اعمال عنف.

ورأت صحيفة الثورة الرسمية أمس الأول ان "ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش في الاساس هي وراء تفجر الازمة اللبنانية منذ صدور القرار 1559" عن مجلس الامن الدولي والذي دفع سوريا الى سحب قواتها من لبنان في نيسان/ابريل 2005.

وكتبت الثورة ان واشنطن "تحاول جر لبنان الى المشروع الاميركي الصهيوني وتدمير وحدة ابنائه وتجريد المقاومة من سلاحها مع تحويل لبنان الى خاصرة موجعة لسوريا".

واضافت ان "الولايات المتحدة (..) دفعت باتجاه خلق مواجهة بين العرب وايران كبديل عن الصراع مع اسرائيل وتقسيم العرب قسمين، معتدل ومتطرف".

ورأت ان "مجيء البارجة كول كمقدمة لبوارج كثيرة ومخاطر كثيرة وقيام المحرقة على اهلنا في غزة اضافة الى تلك الاكاذيب التي توجه الى دمشق، كل ذلك لا يأتي عبثا ونحن على ابواب قمة".

وفي هذه الاثناء تتواصل الاستعدادات في العاصمة السورية لاستقبال القمة فقد تم تجديد الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمطار واصلاح اعمدة الكهرباء وترميم الارصفة وزرع الزهور عليها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى